الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هبط صوت المخلصين الداعين الى الفدرالية في العراق .. وارتفع صوت الحكيم

عبد العالي الحراك

2007 / 12 / 23
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لم يندفع المثقفون العراقيون بالحديث عن الفدرالية في العراق خارج اقليم كردستان كما كانوا يطرحونها في السابق وبالتحديد بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري, حالمين بتطوير محافظات عراقية عانت كثيرا في الازمنة السابقة رغم اهميتها وغناها بخيراتها . فبالرغم من ان الفدرالية نظام اداري وسياسي واقتصادي متطور وناجح ويصلح تطبيقه في العراق الا انه ليس امرا ملحا كأمور اخرى تسبقه اولها ارساء مباديء الحرية والديمقراطية واعادة بناء المجتمع المدني و حقوق الأنسان , وليس المجتمع الديني والقومي والعشائري الحالي .. أنتبه واستوعب هؤلاء المثقفون خطورة تطبيق الفدرالية في ظل اجواء وظروف كالتي يعيشها العراق الان التي تهدد الوحدة الوطنية وتنذر بتقسيم البلاد على اسس طائفية وتلحقه بدول الجوار... بينما يهبط صوت الداعين الحقيقيين لها يصعد على السطح صوت عبد العزيز الحكيم الذي يدعو الى ضرورة الاسراع بتطبيق الفدرالية في جنوب العراق وجعله اقليما واحدا كي تسهل سيطرته عليه ويستفرد بخيراته وليستعين بأيران لضرب مناهضيه من ابناء مذهبه ولا اقول ابناء جلدته لأن جلدته فارسية ولا يمكن ان تكون (او تتحول) في يوم من الايام الى عراقية .. ما هذا الانقلاب الكبير من التدين الى السياسة في تفكير عائلة الحكيم ؟ هل يؤمن الاسلام السياسي بالتطور الاقتصادي والسياسي والخدمي للمجتمع والدولة على اساس الفدرالية ؟ اذن لماذا لا تطبقة الدولة الاسلامية في ايران وفيها تكثر الاديان والمذاهب والقوميات والاجناس واللغات والبيئات ؟ وهل يساعد تطبيق الفدرالية الى انتشار الدين الاسلامي وتطبيقه على الامة الاسلامية التي تدعو لها احزاب الاسلام السياسي ليلا ونهارا؟ ام ان فدرالية الجنوب فقط تقوي الدولة الاسلامية الام في ايران وهي التي تتبنى نشر دولة الاسلام بقيادة جيش القدس المنطلق من طهران ؟ لا اعرف متى يعي الشعب العراقي هذه الدهلقة السياسية والعبث بقيم الدين والحياة.. لا هي حياة ولا هي سياسة ولا هو دين ..انما عبث بالجميع لصالح ان تبتهج روح قومية شوفينية تحارب الدين والحياة .. لماذا لا يرفع الحكيم صوته ضد القتل في الجنوب وسبي البنات المسيحيات والصابئيات في البصرة قبل تطبيق الفدرالية ام انها مقدمة لتطبيقها فئويا وطائفيا؟ ماهي خطته لبسط الامن والنظام في البصرة بعد انسحاب القوات البريطانية منها قريبا ؟ ام ان كل طرف قد حفر خنادقه وتمترس فيها لجولة عنف وقتل قادمة ؟ اعتب مرة اخرى على القوى الوطنية والديمقراطية ان لا تنشط في سبيل فضح هذه النوايا الخبيثة ضد الشعب والوطن . لم اجد شخصا وطنيا يتصدى بكامل الوطنية والجرأة والشجاعة الا ولوثها بالطائفية اوالقومية ذات الرائحة الشوفينية .. اكاد احبط من حالة الخدر التي الاحظها على وجوه وهيئات بعض الشخصيات الوطنية المرتخية على مقاعدها في البرلمان.. انا اخجل من نفسي ان يكون هكذا برلمان بلادي... وممثلين شعبي الوطنيين لا يخجلون ام انهم يخجلون ولكنهم لا يصرحون خوفا من القتل او الاعتقال ؟ لم يعتقل الدليمي الا يوما واحدا رغم ان حراسه (ولا نقول هو او انه يعلم) يعدون لعمل اجرامي بحق الشعب.. ام انه عمل مقاومة ضد الامريكان؟ لو شك الامريكان بأنه سيكون عملا ضدهم لما افرجو عن الدليمي ولما رافقوه وحموه الى المنطقة الخضراء ... من يخاف من الاعتقال والقتل ومن لا يخاف ؟؟ من هو الوطني ومن هو لا ؟ من يقاوم وكيف ومن لا يقاوم؟ هنا اتوقف عن الكلام وارجو من القارىء الكريم ان يكمل ان اراد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و