الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطالب بحق إصدار صحيفة خاصة ومستقلة

أحمد الفيتوري

2007 / 12 / 13
الادب والفن


تابعت كصحفي أولا وكمواطن ليبي ثانيا صدور الصحيفتين الجديدتين اللتين صدرتا مؤخرا في طرابلس وبنغازي، وكنت ممتنا قبل كل شيء للصدور؛ فقد ناضلت كثيرا مع رفاق وزملاء من أجل إصدار صحف ليبية مختلفة؛ علي الأقل علي مستوى الشكل. وعند هذا المستوى كنت اعتبر إصدار كهذا مكسبا مهنيا؛ بمعنى أن تكون ثمة صحف يومية وتصدر في وقتها، ويمكن للمرء الاطلاع عليها مع فنجان القهوة، كما أشير لذلك في ندوة عقدتها مجلة لا منذ سنوات .
هكذا إذا اعتبرت هذا الصدور مكسبا؛ أعني صدور صحيفة أويا في طرابلس وخاصة قورينا في بنغازي المدينة التي غابت عنها شمس الصحافة منذ عقود، وقد دفعت في هذا الغياب شخصيا حيث مهنتي صحفي بالأساس وحيث هذا التغييب جعل منى متقاعدا بالضرورة .
إذا اعتبرت هذا الصدور في ذاته مكسبا كما اعتبره الكثير من ناضل من أجل ذلك ، وتريث حتى أتحقق من هذا الإصدار ، وطبعا تابعت أيضا هاتين الصحيفتين في صدورهما اليومي أو شبه اليومي كما هو حاصل مع قورينا ، كما تابعت ما أثاره هذا الصدور عن كثب وخاصة ما نشر منه؛ كما تصريح الكاتب والصحفي الأستاذ إدريس الطيب، وما أثاره الكاتب الأستاذ عبد الفتاح البشتي في الحوار الذي أجرئ معه في صحيفة أويا .
وقد شدني تحرزهما وروحهما النقدية الحريصة، وثمنت كثيرا ما جاء منهما بخصوص الصحيفتين وخاصة ملاحظتهما معا عن الجهة الصادرة للصحيفتين، واعتبرت أن ما أثاراه في الخصوص هو من أوليات ما أثاره هذا الصدور. فالصحيفتين جاء أنهما تصدرا عن شركة إعلامية خاصة، رئيسها إن كنت أذكر الأستاذ محمد عبد المطلب الهوني وهو كما أعرف كاتب ورجل أعمال معروف، وإلي جانبه الأستاذ محمود البوسيفي الشخصية الإعلامية المعروفة، التي تبؤات مناصب إعلامية كثيرة ومنذ عقود في الدولة الليبية ، وقد تبؤ الأستاذ البوسيفي إلي جانب منصبه في الشركة رئيس تحرير صحيفة أويا، بعد أن اعتذر الأستاذ الصحفي علي شعيب عن رئاسة تحرير الصحيفة دون أن نعرف الأسباب.
وبخصوص الجهة الصادرة للصحيفتين قطعت صحيفة أويا- في ردها علي ما جاء في حوارها مع الأستاذ البشتي- ؛ قطعت الشك بالتيقين أي بالتأكيد علي أنها تصدر عن شركة خاصة ليست ذات علاقة بهذه الجهة أو تلك .
وكان هذا من داع سروري فكثيرا ما كتبت وطالبت بصحف خاصة وأيضا مستقلة، وكنت حينها قد وضحت دواعي هذه المطالبة التي هي بديهيات هذا العصر، والتي يدركها أغلب الناس إن لم أبالغ وأقول الكافة في هذا العصر .
علي أي حال لقد صدرت صحف توكد أنها تصدر عن شركة خاصة ، وتعمل جهدها في الزمان والمكان كي توكد استقلاليتها.
وفي حال كهذا لا أحد سيغالط نفسه ويتراجع عن مطلبه وما عمل من أجله ودفع ثمنه السنوات من عمره ، فقد تحقق مطلب ملح وعلي الطاولة منذ عقود ، وبإحقاق هذا الاستحقاق يلزم أن يكون ما هو حق حق الجميع ،وما هي حقيقة أن تعم الكل، وأن يكون حق الإصدار حق من هو مؤهل لذاك .
فكما حصلت شركة الغد علي حق إصدار صحيفتين ومحطة إذاعة ومحطة تلفزيون، فإنه بموجب هذا الذي وكدته الشركة ولسان حالها صحيفة أويا، يكون من حق من يتقدم للماثلة وتتوفر له المقدرة أن يحصل علي هذا الحق أي إصدار وسائل إعلام خاصة ومستقلة .
وهذا الحق صار مكتسبا بهذه السابقة الميمونة .
إني كصحفي وقد يشاركني كل الزملاء أن مطلبي هذا متحقق في هذه السابقة التي تلح بتعدد الإصدار ليس من أجل مصداقية ما بل من أجل التأكيد علي إصدار كهذا، فالحرية حرية إصدار وسائل إعلامية توكده هذه البادرة كما وكدته قبل القوانين السارية.
وأعتقد أنه من لزوم ما يلزم أن تحمل صحف خاصة ومستقلة كأويا وأختها الصغرى قورينا هذا المطلب؛ مطلب حرية إصدار مماثل، وأن يتصدر أولوياتها؛ أليست هي وسائل إعلام خاصة ثم مستقلة؟.
هكذا أعتقد أنه كي توكد هاتين الصحيفتين ووسائل الإعلام الأخرى أنهما إعلام مستقل لا بد أن تعمل من أجل أن يعم هذا الحق، ولكي يكون بالإمكان العمل علي هذه الاستقلالية في عملهما الصحفي أولا وقبل كل شيء ، فلا يمكن أن يتم تقديم عمل صحفي مستقل من جماعة أو جهة وأن يقصر عند هذا الحد أو ذاك .
إنها المهمة الأولي التي أوكلها هذا الإصدار للزملاء العاملين بهاتين الصحيفتين ووسائل الإعلام الأخرى تلفزيون الليبية واذعة FM الليبية، وكذا هي المهمة الصباحية المسائية لبقية الزملاء وكل مهتم بالشأن العام ، وهكذا لا يتحقق ما وكدت عليه صحيفة أويا : " قطعت صحيفة أويا- في ردها علي ما جاء في حوارها مع الأستاذ البشتي- ؛ قطعت الشك بالتيقين أي بالتأكيد علي أنها تصدر عن شركة خاصة ليست ذات علاقة بهذه الجهة أو تلك .
لا يتوكد ذلك إلا باصدرات خاصة ومستقلة متعددة.
لقد بات الآن علي كل كفء أن يعمل من أجل تحقيق ذلك؛ فليس كل من حصد كمن زرع.
ومن جهتي أطالب هنا بهذا الاستحقاق. وأذكر علي المستوي الشخصي أنني لم أدع من قبل الصحيفتين حتى للكتابة، وان وكدت صحيفة أويا علي دعوة الكاتب عبد الفتاح البشتي فإن ذلك لم يحصل معي البتة ، وهذا حقهما كصحفيتين أن تدعى هذا الصحفي أو الكاتب أو ذاك ، وإذا كان هذا حقهما فإن واجبهما أن يعملا بكل الوسائل الصحفية والمهنية والقانونية العمل من أجل أن تكون ثمة صحافة خاصة ومستقلة، وأن واجبهم الآن أن يكون هذا الحق حق الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم