الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعتداء على وليد العوض عمل جبان يكشف ظلامية الجهة التي تقف خلفه

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

2007 / 12 / 14
القضية الفلسطينية


تأتي جريمة الاعتداء على الرفيق وليد العوض-- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني-- ومحاولة اختطافه صبيحة يوم 13/12/2007 في وقت لم تتوقف فيه دبابات الاحتلال وطائراته وقواته الخاصة عن جرائمها البربرية الهمجية، ضد جماهير شعبنا الصامدة الصابرة في القطاع، وفي وقت يتشدق فيه بعض قادة تيار الحسم العسكري بحرصهم الشديد على الوحدة الوطنية، وعلى أهمية إنهاء حالة الانقسام الحاصل، وسعيهم الصادق للدخول في حوار وطني فلسطيني، موهمين شعبنا وأصدقاء شعبنا والأطراف التي تسعى لراب الصدع الفلسطيني-- بأنهم جادون في إخراج شعبنا من معضلة الانقسام-- لكن أفعال وممارسات أولئك الانقلابيين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنهم لم ولن يتراجعوا عما يعشعش في عقولهم من أفكار سوداء، ونظرة ضيقة متعصبة متزمتة، لا تحتمل سماع الرأي الآخر ولا تؤمن بمشروعية الاختلاف، وهم يخططون لترسيخ النظام الذي حلموا سنين طوال ببنائه، ليقيموا إمارتهم التي هي الأولى من نوعها في عالمنا العربي، والثانية في العالم الإسلامي بعد الإمارة التي أقامها نظراؤهم حركة طالبان في أفغانستان، لتمتد فيما بعد الى كامل ارض الوطن.
إن هذه الجريمة النكراء-- التي تأتي ضمن سلسلة من أعمال القتل والخطف والاعتداء، التي طالت كافة أطراف الحركة الوطنية ومؤسساتها-- تكشف بوضوح ظلامية المشروع الذي ينتظر شعبنا فيما لو ساد أصحاب النهج الانقلابي، وفيما لو تمكنوا من بسط نفوذهم وهيمنتهم على مواقع صنع القرار الفلسطيني.. وهي جريمة تفضح ادعاءات أولئك المأزومين الذين اختطفوا القطاع وشعب القطاع، والقوا بهم في أتون الأزمات المستعصية، متسببين بإضعاف الموقف الوطني الفلسطيني، وجعله عرضة أكثر لسلسلة الضغوط التي تمارسها كافة الأطراف المعادية لحقوق شعبنا، لإجبارنا على تقديم تنازلات تمس الثوابت والخطوط الحمراء، التي ناضل شعبنا من اجلها عقود من الزمن، وقدم في سبيل تحقيقها والحفاظ عليها قوافل كبيرة من الشهداء الأبرار..
إن هذا الاعتداء الآثم والجبان الذي نفذته مجموعة من القتلة والمهووسين-- والذين ليس صعبا تحديد هوياتهم وتحديد الجهة التي أرسلتهم وخططت لهم-- انه اعتداء لا يستهدف حزب الشعب الفلسطيني وحده-- بل يستهدف كل المعارضين لنهج الانقلابيين.. وهو يستهدف في هذه الحلقة بالذات نهج حزب الشعب، وكافة كوادره وأعضائه، بسبب الموقف الجريء والواضح للحزب ضد نهج اللجوء للعنف والقتال في حل القضايا والخلافات السياسية، ولان الحزب برز طوال عهد الانقلاب كرافض للانصياع لأوامر الانقلابيين، ورافض للتعاطي مع الوقائع اللاشرعية التي يحاولوا فرضها على شعبنا، وهو اعتداء يستوجب من جميع القوى الفلسطينية المعارضة لنهج الهيمنة والتفرد، ونهج فرض الرأي الواحد، ورفض القبول بالتعايش مع الرأي الآخر.. يفترض بهم إعلان مواقف واضحة ضد هذا الاعتداء، والنهج الذي يقف وراءه، والقيام بتحرك سريع للضغط على الجهة التي تقف وراءه، للجمها ومنعها من إحكام سيطرتها وفرض منهجها التكفيري الظلامي على شعبنا، وسلبنا القلة القليلة المتبقية من حرية الرأي والتعبير والحقوق، التي اكتسبها شعبنا قبل وصول الظلاميين الى مراكز القرار التنفيذي والتشريعي.

خالد منصور
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب
مخيم الفارعة – نابلس
13/12/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب