الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيم الأحباش والإرهاب الفكري الإسلامي.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 12 / 15
الصحافة والاعلام


كل فترة تخرج علينا الجرائد المصرية بخبر القبض على تنظيم ديني له أفكار إسلامية. تختلف أفكارهم عن الفكر السُني المتبع من الدولة، أو تختلف عن الفكر الوهابي المُسيطر على أجهزة الأمن المصرية.
ولا يتوقف الأمر على القبض على أعضاء التنظيم لكن يتعداه إلى قرارات من نيابة أمن الدولة العليا بعد التحقيق. وتكون النتيجة حبس أعضاء التنظيم، وفي الغالب يكون الحبس مدة 45 يوماً ويجدد الحبس إلى أوقات مجهولة النهاية. وحتى لو وجدت قوانين تنظم هذه الأمور، فإن كسر هذه القوانين، أو تعطيلها وتخريج قوانين أخرى ما أسهله. فقانون الفوضى والطوارئ هو الحاكم. وقانون الإرهاب الأمني يتحكم في الجميع. وما أدراك قبل التحقيق في نيابة أمن الدولة العليا، ما هي فترات الاعتقال والحبس الغير قانوني في أماكن مجهولة ولفترات طويلة بدون توجيه تهم محددة، وبغير علم الأهل ولا القضاء المُغيب والفاقد لقيمته وعديم الجدوى والمُسير من قبل جهات مشبوهة.
إنها أفعال جهاز أمن الدولة ورجال الشرطة الذين يحكمهم الفكر الإسلامي الوهابي باحتلاله المتخلف والمتعفن.

إن ما يفعله أولي الأمر والآلهة المعبودين من رجال الأمن والإسلاميين ما هو إلا صورة للعبادة الإسلامية بالرعب والإرهاب الفكري لكل المختلفين مع فكرهم الواحد الأحد الذي لا شريك له في التفكير. فشعار هذه الآلهة هو: "كفر الذين يفكرون".

نشرت صفحة الحوادث والقضايا بجريدة الأهرام المصرية يوم 13/12/2007
الخبر التالي: "قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس حبس 12 عضوا من أعضاء تنظيم ديني جديد يدعى تنظيم "الأحباش" في الوقت نفسه الذي تواصل فيه تحقيقاتها مع 10 أعضاء آخرين من التنظيم نفسه الذي يضم لبنانيين، وكازاخستاني الجنسية، بينما الأعضاء الآخرون جميعهم من المصريين".

نُشر الخبر تحت عنوان: حبس 12 عضواً من تنظيم ديني جديد يُدعى "الأحباش".
والمثير بداية في الخبر أنه بدون اسم المحرر؟؟؟؟
والخبر لم يذكر أين تم القبض على التنظيم. ولا ذكر أسماء المقبوض عليهم.
*** ما هي أفكار الأحباش؟

كما يقول بقية الخبر: "يبيح ـ التنظيم ـ الصلاة بغير وضوء، ويقدس المقابر، ويتبرك بها، بالإضافة إلى أنه ينتهج مناهج دينية مغلوطة تنادي بتكفير بعض الأئمة".

يا لها من مبررات واهية! لا أريد أن أقول أسباب قبيحة ظاهرها وباطنها التخلف والحجر على التفكير. تلك المبررات التي تدعوا إلى القبض والتحقيق وحبس 12 عضواً، وجاري التحقيق مع 10 آخرين.

إنها مجرد أفكار فقهية إسلامية. مجرد تفسير لنصوص القرآن الذي يحتمل تأويلات كثيرة. إنها مجموعة من الكلام والتفسيرات الإسلامية. ما فعلوه مجرد عبادة وصلاة طبقاً لأحاديث محمدية صحيحة أو ضعيفة أو مجهولة.
لكن النتيجة كانت حبس المفكرين، حبس العابدين والمصلين.

الاعتقال والتحقيق والسجن نتيجة التفكير!!!!!!!!!!!!!!!!!

إن الفكر الإسلامي به المتناقضات الكثيرة الموجودة سواء في القرآن، أو الأحاديث المحمدية الصحيحة والضعيفة والدخيلة والموضوعة والمؤلفة والمفبركة وغيرها من مسميات الأحاديث ـ وأي شخص يأخذ أي حاجةـ أو مَن يدفع يركب الأحاديث. والمتناقضات الموجودة في أقوال السلف الصالح والطالح، وأفعال الصحابة الإرهابية وآل البيت المغضوب عليهم والضالين والمُضلين أو أولياء الإله الصالحين في وجهة نظر آخرين. وأفعال محمد المنصور بالرعب كما ميزه إلهه الآمر بالقتل للمختلفين له.

لكن الأساس في عالمنا المتخلف الذي يحكمه رجال الدين الإسلامي هو الإرهاب الفكري الإسلامي المسيطر على كل مناحي الحياة.

يا آلهة الإسلام، يا أئمة التخلف والرجعية والإرهاب، اتركوا المسلمين يفكروا بحرية بدون إرهاب فكري. دعوا المسلمين يتعبدون من غير رعب، لعلهم يُرحموا من سيطرتكم، لعلهم يجدوا الحق بعيداً عن القرآن والأحاديث المحمدية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل