الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مذبحة السودانيين فى مصر -دعوة لاطلاق سراح السجناء اللاجئين

اسامة على عبد الحليم

2007 / 12 / 17
حقوق الانسان


بعد ايام قليلة،ستمر ذكرى مذبحة المهندسين الشهيرة، تلك المذبحة الفضيحة التى قتل فيها ما لايقل عن مائة لاجىء سودانى مقيم بمصر، عشية عيد الاضحى المبارك وفى يوم السبت29/12/2005
ماهو التنظيم الدولى لحماية اللاجئين؟
التنظيم الدولى لحماية اللاجئين هو مجموعة من الاتفاقيات الدولية التى تتيح حق اللجوء وفقا لشروط محددة
وجود اضهاد لاسباب سياسية اودينية او بسبب الانتما الى جماعة معينه او بسبب وجود خوف له مايبرره على قضية الحريات
هذا التعريف هو ما ورد فى اتفاقية 1956 وبرتكولها الملحق بها
وهناك تعريف ايضا اضافته اتفاقية 1969حيث ينظر الى اللاجىء الذى تعرض الى كارثة ما فى حياته استدعت نزوحه او ابنعاده عن وطنه ولكنه بقى داخل الاقليم مثال ذلك الحروب والزلازل والكوارث الطبيعية بشكل عام
يتيح التنظيم الدولى لمن يصنف لاجئا وفقا لتعريف اتفاقية 1965 ان يتم اعادة توطينه فى دولة ثالثة عادة هى واحدة من الدول المستقبلة للمهاجرين مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا
اما من يتم تصنيفه لاجئا وفقا لاتفاقية 1969 فيتم توطينه بشكل موقت فى دولة داخل الاقليم ، وهو ما ينطبق على اغلب اللاجئين السودانيين فى مصر
حقيقة ما كان يحدث:-
كانت تتم كثير من المساومات وكان يتم تاخير اجراءات اللاجئين وكانت هناك ملفات تباع مقابل الحصول على فرصة السفر الى دول العالم الاول، وكان تاخير اجراءات سفر حتى من اكتملت اجراءاتهم ليتمكن عملا الامن فى المفوضية العليا لشون اللاجئين من مواصلة الاستيلاء على مستحقاتهم، كان يتم دائما اجبار اللاجئين على التوقيع على اوراق بيضاء
كان الامن المصرى هو من يحدد غير المرغوب فيه فى مصر فيسافر ومن يجب ان يتم تاخيره، كانت رائحة الفساد النتنة اكبر من ان يتحملها اللاجئين السودانيين الاحرار، فاعتصموا، فقط اعتصموا احتجاجا،وهو ايضا حق يتيحة التشريع الدولى لحماية اللاجئين
استمر اللاجئون فى مكانهم لثلاثة اشهر، لم تجد المفوضية ماتفعله الا شعورها العارم بالحرج، جا كوفى عنان الامين العام السابق للامم المتحدة لبحث الامر ضمن اشياء اخرى مع المصريين، تغير طاقم المفوضية لاكثر من مرة خلال هذه الفترة، بدات جموع الضعفاء تجنى ثمرة تكاتفها ضد الظلم، وعندما اوشك اللاجئون على قطاف الثمر، هجمت عليهم قوات الامن المصرية بليل، كانوا كفوج جائع من الذئاب، لم يفرقوا بين رجل عجوز او امراءة اوطفل او مريض، لم ينذروا حدا، فى فجر شات وشديد البرودة فى عشية عيد الاضحى المبارك
بداوا بحصد روس اللاجئين السودانيين، بعض اللاجئين ايقن بموته، بدا المسلمون منهم يصلون صلاتهم الاخيرة، وخراطيم المياه تدفعهم بغير اتجاه القبلة، المسيحيون، بداو بتردييد تراتيل كنسية حزينه، انشغل البعض بحماية الاطفال ، كانوا يغطونهم باجسادهم من هراوات خشبية تنهال على روسهم وعصى من كهربا،
الهجوم الضارى قاده ما لايقل عن اربعة الاف جندى مصرى على مجموعة من اللاجئين الذين اعتصموا فى ميدان مصطفى محمود وسط القاهرة احتجاجا على تجاورزات الامم المتحدة والسلطات الحكومية فى مصر بحق اللاجئين، الذين انحصرت مطالبهم فى تسريع اجراءات التوطين واعادة التوطين فى دول اخرى ، والاسراع بصرف مستحقات اللاجئين المالية، واعمال الشفافية فى تنفيذ مجمل البرنامج الذى يهدف الى حماية المركز القانونى الذى يضمنه التشريع الدولى لحماية اللاجئين، وسط انباء واتهامات منتشرة وسط اللاجئين باستشراء الفساد والرشوة ، وتورط عملاءالامن المصرى داخل مكتب المفوضية فى كشف اسرار اللاجئين لقوات الامن المصرية ، والتى اتضح لاحقا انها المسيطر الفعلى على برنامج المفوضية العليا لشون اللاجئين بمصر ، والسبب انه لا توجد اى موسسة حكومية فى مصر تعمل على مسئلة رعاية اللاجئين باستثناء الامن !انتهت المذبحة التى هزت ضمير العالم كله ماعدماعدا ضمير حكومة السودان ، والتى اكتفت كالعادة باصدار بيانها الشهير الذى اوضحت فيه( تفهمها) لدوافع النظام المصرى فى قتل ابنائها!!، لتثبت للعالم كله كم هو رخيص دم الانسان السودانىانتهت المذبحة، ولكن معاناة السودانيين فى مصر لا زالت قائمة، ففى ابريل الماضى، القت السلطات المصرية على مجموعة من قادة الاعتصام الشهير، من امام مقر المفوضية العليا لشؤن اللاجئين، واخذتهم ال سجن القناطر بعد محاكمة مهزلة، صدر فيها الحكم بلا حيثيات ولا اى اجراء قانونى سليم، صدر الحكم باخذ هولا الى السجن دون حتى تحديد للمدة، وكان المعتقلين الذين اخذوا الى قسم شرطة الدقىبتاريخ 2/4/2007 حيث احتجز وا هناك لمدة اربعة وعشرين ساعة ، ثم تم بعد ذلك تم عرضهم الى النيابة التى جددت حجزهم لمد ة اربعة ايام اخرى قبل تحويلهم الى محكمة امبابة شمال الجيزة التى واصلت احتجازهم لسبعة ايام اخرى لتخلى سراح سبعة فى حكم معيب ولا يتضمن اى حيثيات، وتقر بقاء اثنين الى اجل غير مسمى فى السجن اللاجئان المسجونين هم

نزار حماد ابو قور

وصلاح الدين موسى

وما زالا قيد الحجز التحفظى فى سجن القناطر حتى الان ، والمذكوران هما لاجئين سودانيين فى مصر وهما كانا ضمن قادة اعتصام المهندسين المشهور فى ميدان مصطفى محمود الذى انتهى بمساة قتل عشرات المعتصمين بواسطة قوات الشرطة المصرية قبل عامين ،فى تطور لاحق قامت جهات امنية مصرية بابلاغهما انهما شخصان غير مرغوب بهما فى مصر وتم تخييرهما بين الترحيل الى تشاد او كينيا، كما تم تخيرهما بين مواصلة انتظار عملية الترحيل فى مقر المخابرات المصرية او العودة مرة اخرى الى سجن القناطر، ولا زالت المحاولات المستمرة من التحرش والتعذيب النفسى والبدنى تتواصل كل يوم يذكر ان المعتقلين بلا محام ولم تتواصل معهم الامم المتحدة باى شكل من الاشكال ،نناشدكم ياحرار العالم ، ويامنظمات حقوق الانسان، بعمل اللازم لاطلاق سراح اللاجئين المسجونين بلا اسباب ولا وجه حق، نناشد السلطات المصريةلاطلاق سراحهماونناشد الجميع بالتضامن معهما









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه


.. شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو




.. بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل