الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولكن..أي عيد...!؟

جهاد نصره

2007 / 12 / 18
كتابات ساخرة


مع استمرار التدهور القيمي الأخلاقي لما يسمى بالشرعية الدولية، والمجتمع الدولي، والمنظمات الإقليمية
والقارية كالجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية وغيرها، كذلك الأنظمة العربية المتهالكة وبخاصة تلك التي
يقبع على رؤوس شعوبها ديناصورات ملكية، وأميرية، ورئاسية، والذين يسارعون إلى تقديم التعازي بلغة
معّوجة وإعلان الاستنكار والشجب عند كل جريمة ابادة إنسانية تحصل على الأراضي الفلسطينية.!
ومن ثم مع هذا الاضمحلال الضميري المريع عند أبناء الشعوب الإسلامية التي تظهر لديهم الغيرة وقت لا
لزوم لها كما حدث إبان معركة الرسوم الدانمركية أو كما يحدث الآن في بر مصر من عمليات حرق لممتلكات
المسيحيين كرد فعل على واقعة جنسية محدودة أو عمليات القتل التي تلاحق النساء العراقيات في مدينة البصرة
غيرةً على الدين الذي يخِّرف جهلائه أقصد الفقهاء على تنوع مذاهبهم منذ عشرات القرون أنهم خير أمة وجدت
وستوجد لاحقاً على وجه وقفا البسيطة..! وهم في هذا الاحتكار الرباني لم يختلفوا كثيراً عن أصحاب نظرية
الشعب المختار..!
ومع تدهور الصحة النفسية لكثيرٍ من الزعماء العرب بفعل زهايمر الشيخوخة وعقم السياسة (خاصتهم )..!
ومع تلاشي آمال قادة الأحزاب الحمراء، والصفراء، والخضراء، والكوكتيل، التي تسرح ولا تمرح في
الزواريب العربية الخلفية بعد أن ( زنزن ) منهم من استمر في هوس الأحلام وعشق الآمال..! ومع استمرار
النفاق والكذب الرخيص من كل حدبٍ وصوب..! بعد كل هذا لم يبق من سبيل في منطقة الشرق الأوسط كما
يبدو واضحاً جلياً غير سبيل العنف المضاد بكل أشكاله.!
إن ما تقدم يؤسس بالتأكيد لمرحلة عنفية شرق أوسطية قادمة وستكون إذا لم تطرأ معادلات وتوازنات قوى
جديدة وبخاصة ما تعلق منها بالملف الفلسطيني أولاً، والسوري ثانياً، واللبناني ثالثاً، ستكون واسعة النطاق
بحيث تقلب كل الطاولات في المجال الحيوي الإقليمي، وستختلط كل الأوراق المتداولة في المنطقة منذ هزيمة
العرب الكبرى في حرب تشرين ( التحريرية ) المباركة..!؟
نعم، كل أوباش العالم من السادة الحكام، والأمناء العامون للمنظمات الكبيرة بمؤتمراتها الخرنقعية، وعشاق
الشرعية الدولية من فئة مئة سنة وسنة وكافة من ذكرناهم أعلاه هم قلقون، وممتعضون، ومشمئنطون من
استمرار المجازر الاسرائلية التي لا تحتمل أي عين إنسانية رؤية مخلفاتها الآدمية على الأرض المحروقة في
غزة والضفة، ومن استمرار عملية بناء الجدار، ومن استمرار الاستيطان، ومن استمرار احتلال أراضي عربية
بالجملة والمفرق.!
المفارقة تكمن في أن كل هذا معروف ويقال صبح مساء ولا جديد فيه لكن الذي لا يقال دائماً وعلى رؤوس
الأشهاد أنه مع استمرار قلق الأوباش، وتزايد أرقهم، فإن الغريب أن تستمر دونيتهم الأخلاقية، وانحطاطهم
القيمي، وذيليتهم العلنية الجبانة للصهيونية العالمية وللوبياتها في كل مكان من بلدان العالم، وهم بهذا مستمرون
بإلحاق العار والأذى التاريخي بشعوبهم من حيث شاءوا أو لا يشاءون.!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الليبي الطارقي أماكا جاجي يحدثنا عن ثقافة وموسيقى الط


.. فيلم ولاد رزق 3 يتخطى 12.5 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينما




.. نجم الغناء الأمريكي كريس براون يعلق في الهواء على مسرح أثناء


.. طرد كوميدي شهير وصف نتنياهو بـ-النازي- في فرنسا.. ما القصة؟




.. أحمد فهمى و أوس أوس وأحمد فهيم يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم -ع