الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنثى و النكد

مايكل نبيل سند

2007 / 12 / 19
العلاقات الجنسية والاسرية


من كام يوم , و أنا قاعد على النت بظبط أمورى لقيت طلب أضافة على المسنجر .... قبلت الطلب و أبتديت أحكى مع اللى ضافنى ... كانت بنت أصغر منى ... طلبت نتعرف و نبقى أصحاب ... مفيش مانع يا ستى ... و لسة قبل ما نتكلم دقيقتين على بعض لقيتها بتقولى " أنا مش بحب حد يكدب على , و لازم يكون كلامك معايا صريح " .... طيب يا ستى أحنا لسة أتكلمنا , و هو يعنى أنا لحقت أقول حاجة علشان تكدبينى ؟ .... المهم عديت الموقف , فراحت سائلانى " أنت منين ؟ " .... قلتلها أنى من أسيوط , و طبعا هيا أنتهزت الفرصة و طلبت منى أنى أثبتلها أنى من أسيوط .... طبعا أنا أساسا مش فاضى و مش ناقص ضغط على أعصابى .... رحت بعتلها لينك صفحة بياناتى اللى مع البلوج و اللى مكتوب فيها أنى من أسيوط , و قلتلها " أتفضلى يا ستى , آدينى قايل قدام الناس كلها أنى من أسيوط " , ثم يعنى هى أسيوط أملة يعنى علشان أكدب و أنسب نفسى ليها ؟ و أفرضى أنى حتى من المريخ , هتفرق معاكى فى أية , دة أحنا لسة بنتعرف ؟ و هل يعنى انا معرفش أشرحلك شوارع ثلاث أربع محافظات فى مصر كدليل أنى من أى محافظة منهم ؟ .... المهم , عشر دقايق تانى بالشكل دة كنا قفلنا مع بعض و كل واحد راح لحالة
موقف تانى لفت أنتباهى قبل كدة فى نفس السياق .... من حوالى كام شهر حصلت مشادة على الأيميل بينى و بين عضو فى الحزب عندنا , و المشادة دى كانت بينى و بينة لوحدينا و مكنش فيها حد تانى معانا , و فوجئت بعد المشادة دى برسالة من زميلة فى الحزب مكنش ليها أى علاقة بالخناقة , و أنا مكنش ليا أى نية أنى أصطدم بيها نهائى , و لقيتها فى الرسالة محموقة أوى من كلامى مع الطرف التانى و أهانتنى بشدة و طلبت محاكمتى امام لجنة حزبية و هددت بالإستقالة أذا ما تمتش محاكمتى .... كل دة و الشخص صاحب الموضوع نفسة ما أتكلمش ولا علق .... أنا يومها أستغربت , طيب أنتى مالك ؟ حد طلب منك أنك تتدخلى ؟ أية الأستفادة لما تتخانقى معايا و تخسرينى فى نفس الوقت اللى محدش هيلومك فية لو ما نطقتيش ؟ ولا هو صاحب الموضوع مش هيعرف يرد و يدافع عن نفسة ؟ .... المشكلة أن الشخص دة أساسا أسد فى دفاعة عن أى قضية , و بجد مش بيحتاج حد يدافع عنة
القصتين دول بيفرضوا علينا سؤال مهم ..... هو لية الأنثى بتبحث عن النكد ؟ .... لية بتختلق مشاكل بدون أسباب ؟ ... لية بتهد حاجة كانت ممكن تبقى جميلة لو هيا سابتها فى حالها ..... من فترة كنت قريت قصص كتيرة من الأدب اليهودى كلها ماشية فى خط واحد " أوعى تسمع كلام أى أنثى " .... دة غير جملة لأحد الفلاسفة بيقول فيها : " المرأة ليس لديها الجراءة على الأنتحار , و لكن لديها القدرة على أن تدفعك للأنتحار " .... لماذا المرأة النكدية هى أحد الأنطماط الرئيسية فى الدراما و الأدب و خصوصا فى الأوساط الفقيرة ؟ .... لماذا نكرة الحماة ( أم الزوج أو الزوجة ) ولا نخشى الحما ( والد الزوج أو الزوجة ) ؟ .... لماذا تلك الصورة المرعبة لزوجة الأب على الرغم من أنها أنثى و أم ؟ لية فى كل أجتماع أحس أن الستات بياخدوا أى كلمة ليها معنين من الكلام و يفهموها على أنها المعنى المسئ و يتخانقوا على أساسها ؟ .... أية سبب العشرة و الأرتباط بين الأنثى و النكد ؟
هل لأن طبيعة الأنثى رقيقة و حساسة , فدة بيخليها تتضايق بسبب حاجات بسيطة ممكن الراجل بيحس أنها عادية و ماتضايقش ؟ .... ولا الستات كفروا من عصور التهميش اللى شافوها لآلاف السنين و علشان كدة بيدوروا على أى وسيلة يظهروا بيها قدام الناس علشان يقولوا أحنا موجودين و زينا زى الرجالة و ممكن نعمل كل اللى يقدروا يعملوة بما فية الخناق ؟ .... طبعا ماينفعش أعدى الحتة دى من غير ما أقول معلومة طبية مهمة جدا , و هى أن من أهم الحاجات اللى بتخلى الأنسان سلوكة عدوانى هو هرمون التيستيستيرون Testosterone ( هرمون الذكورة ) و اللى بيتفرز أساسا عند الذكور , و إن كان بيتفرز بكميات صغيرة جدا عند الأناث .... يعنى من الآخر , السلوك العدوانى من الناحية البيولوجية سلوك ذكورى أساسا , و دة اللى بيخلى الخناق العنيف صفة غريبة أنها تركب على أنثى
هل العزلة اللى عاشتها المرأة عن المجتمع الذكورى عملت عدم أتزان عند الطرفين فى تعاملهم مع بعض ؟ .... هل الكبت الجنسى اللى بيزيد فى بلدنا كل يوم عن اللى قبلة بيخلى البنت حاسة أن كل ولد حوليها دة أنسان عندة كبت و عايز ينفجر , و أنة مجرد حيوان عايز ينقض على فريستة ؟ .... يعنى البنت بتاعة المسنجر , هيا اللى ضايفانى , يعنى هيا المفروض بتنقى تضيف مين و ماتضيفش مين , و بالتالى المفروض هيا تعرفنى قبل ما أنا أعرفها , و بكدة كان المفروض انى أنا اللى أتشكك مش هيا ..... كان ممكن تبقى مخاوفها مقبولة لو أنا اللى ضايفها , و لكن لما هيا اللى ضايفانى خايفة لية ؟
طبعا أنا حياتى مليانة بقصص زى اللى كتبتها , مع إناث أشكال و ألوان , سواء كانوا قرايب أو زميلات , و لكن كل واحدة هتشم ريحتها فى أى مقال عندى هاتعملى خناقة كبيرة , و أنا دماغى مش ناقصة , يعنى أذا كانوا بيتخانقوا من غير سبب , فيبقى هايعملوا أية لما أديهم حجة للخناق .... بس ياريت يعدوا القصتين اللى كتبتهم من غير خناقات ولا ضرب نار

للتعليق على المقال
http://ra-shere.blogspot.com/2007/12/blog-post_17.html









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | مستجدات مرعبة في قضية شبكة اغتصاب الأطفال في لبنان


.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام




.. روسيا تعلن اعتقال جندي أميركي دخل إليها من كوريا الجنوبية بت


.. شرطة نيويورك تنقذ امرأة قبل سقوطها من برج مكون من 54 طابقاً




.. كاتبة العرض المسرحي أحلام الديراني