الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتنة الطائفية في مصر مسؤولية من؟!!!

نشأت المصري

2007 / 12 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أولاً وقبل أن أسرد مقالي هذا أحب أن أهنئ أخوتنا المسلمين بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على مصرنا الحبيبة بالسلام والمحبة والمواطنة الحقيقية وليس مواطنة المؤتمرات والندوات والأوراق, أعاده الله على جميع الأخوة المسلمين باليمن والبركات بدءاً بمضطهدي الكنيسة منتهياً بأخوتي أحبائي المسلمين المعتدلين.
وبعد!!!
هذه المقالة أسردها في صورة مناقشة أتمنى أن تحدث بين عنصري الأمة في جو من الصفاء والتآلف والمحبة,, جميعها وحي الواقع المعاش.
لقد دارت مناقشة بيني وبين أخوة مسلمين أحباء عن حسد عدو الخير للأعمال الناجحة وبالأخص الأعمال النشطة في النواحي الروحية والدينية ,, وكالعادة كان النقاش والحوار في منتهى الود والإيجابية في المناقشة وكلٍ منا أستعرض أقوال كتبه المقدسة في هذا الشأن وكان موضوع حسد أخوة يوسف لأخيهم موضع اهتمام من الجميع ,,, حتى انتهى الحديث بعرض للأحداث الدامية في جميع الفتن الطائفية في مصر ,, وأخرها موضوع أحداث أسنا بصعيد مصر فأخذ المسلمين الأحباء الزملاء إسقاط التهمة عن الإسلام والمسلمين والدين الإسلامي باعتبار أن مثل هذه الأحداث ناتجة عن أخطاء فردية لبعض الأخوة المسيحيين أثارت ثائرة المسلمين ,, وطالب المتحدث بأن نكف نحن المسيحيين عن إثارة المسلمين ,, فقلت له ما هي الأشياء التي تثير المسلمين ؟؟ وما هي الأشياء التي تعجب المسلمين ؟ فتلعثم في حديثه ... فقلت له تعال أعدد لك ما يثير المسلمين :
ـ بناء الكنائس.
ـ صلاة المسيحي.
ـ الفضائل المسيحية,,, تتهم بالسلبية والتخاذل.
ـ ترميم دور العبادة والأماكن المسيحية.
ـ النجاح المادي والاجتماعي للمسيحي .
ـ التفوق العلمي لمسيحي.
ـ وأشياء أخرى كثيرة مثل لبس الصلبان ,, ورفعها على منارات دور العبادة ,, أو حتى رسمها على وجوهنا ,,او وشمها على معاصم أيدينا.
ومن كل ما سبق لا يمكن لأي مسيحي الاستغناء عنه لأنها وببساطة شديدة هي عبادتنا!!!
أما ما يعجب أخوتنا المسلمين :
ـ المسيحي غير المتدين الذي ينكر مسيحه سواء بالقول أو التصرف.
ـ المسيحي المتخاذل والجبان الذي يخاف كلمة حق أو يخاف أن يراه المسلم كمسيحي حقيقي.
ـ المسيحي المتهاون في الفضائل وتعاليم كتابه المقدس ,,,أي المرتشي والحرامي , والزاني , وبائع الممنوعات ,,,لأن مثل هؤلاء يمهدون الطريق أمام اللصوص من رؤسائه و محبيه وزبائنه.
ـ المسيحي الطيب الملطشة .
ومن كل هؤلاء تتبرأ المسيحية,,,ومع الأسف الشديد أصبحوا غالبية ,,
فرد الأخ المسلم قائلا :
أنتم تتهمون من في إشعال نار الفتنة الطائفية في مصر ؟ مع العلم أننا كزملاء مع بعضنا البعض نتوادد بقدر المستطاع ,, ونتحابب أيضاً ,, ونراعي مشاعر بعضنا البعض ,, ونحن القاعدة العريضة من الشعب,,إذن أين المشكلة؟؟؟ لماذا هذه الأحداث؟
فقلت له :
نحن نتهم كل مسلم ,, وكل مفكر مسلم وكل داعية مسلم ,, حتى الحكومة المسلمة.
فثار فجأة وقال وكأنه وجد الثغرة والخطأ في المسيحية قائلا:
أهلاً !!! أهلاً!!! كل هذا الغل والكره وتقولون أنتم دين محبة وتسامح.
فقلت له :
لا تفهمي خطأ يا أخي ,,, المسلم إذا شعر بمسوؤليته تجاه مصر العظيمة لما كانت هناك فتن طائفية,, بمعنى أخر ,, نحن كلنا مصريون نعمل لنجاح مصر ورفعة الوطن والخروج من سلبيات الواقع المعاش ,, نحن يا صديقي في مركب واحدة هي مصر ,,, فقبل أن نفكر في قهر بعضنا البعض يجب أن نقهر الغلاء والأوبئة ,,والمشاكل المجتمعية ونساعد الحكومة كأفراد في التنمية ,,إذا فعلنا هذا لم تحدث أي فتن..
قل لي يا صديقي وأنت واقف هادئ الطباع معي الآن!! ماذا يحدث لو هتف أحد المسلمين أو مجموعة منهم متطرفة ,, باعتبار أن هناك مسلمين متطرفين وآخرين معتدلين!!وقال:
هيا للجهاد هيا للفلاح الله وأكبر !!الله وأكبر.
ألم تقوم من هدوءك وتبحث عن أقرب سلاح وتقهر به أقرب مسيحي لك , لتنال صواب الجهاد!! والاستشهاد كوعدهم لك إذا حدث لك مكروه ..
وإن تمالكت أعصابك ألم تخرج معهم مشتركاً في الهتاف ضد أعداء الله والدين !!كحد قولكم!!
أو إن تمالكت أعصابك أكثر ألم تناصر آخاك المسلم حتى ولو بمقولة تنصفه على حساب الآخر كما فعلت الآن في عرض مشكلة أسنا.
وإن كنت من رجالات الأمن والحماية بالله عليك تحمي من ؟؟ المسيحي أم المسلم حتى لو كان ظالماً.
وإن كنت من رجالات الحكومة ترعى من!! ترعى المسيحيين أعداء الله والدين ( كحد قولكم ) أم ترعى مصالح المسلمين حتى ولو متطرفين.
دعني يا صديقي أعرض عليك سؤال :
ماذا يستفيد الإسلام والمسلمين من تقاعس عشر المجتمع عن الإنتاج والعمل بسبب الإحباط والتميز العنصري ؟ أليس في هذا خسارة واقعة على مصرنا الحبيب,, إذاً لماذا الاضطهاد؟؟ وأنا أقول اضطهاد لأنه فعلاً هكذا!!!
ماذا يحدث لو تآلفنا لنواجه مشاكلنا ولا نخوض حربا ضد بعضنا البعض؟
ماذا يحدث لو انتقى علماء المسلمين أحاديثهم وفتواهم بما هو ضد المسيح والمسيحية؟ حتى لا يجدوا من يحاورهم من المسيحيين بأشياء إن قيلت تحرجهم.
ماذا يحدث لو أزيلت الهوية الدينية من أوراقنا الرسمية ليعيش الجميع مصريون فقط ,, يؤمنون بالله واليوم الآخر كلٍ حسب عقيدته ,,دون تعالي للبعض على الآخر بحجة الأغلبية الحاكمة؟
ماذا يحدث لو أخذ كل ذي حق حقه ؟ ويأخذ أيضاً كل متجاوز أو متعدي على القانون عقابه أيضاً ,,, الحكم بقدر الجريمة بدون تهويل أو تراخي, وبدون تميز عنصري.
ماذا يحدث لو اتخذ كل صحفي من موقعه وكل مثقف من موقعه ,, سلاح الكلمة لنشر المواطنة الحقيقية بين عنصري الأمة.
أخيراً يا صديقي أنا أشفق على مصر من مسلمي مصر فهم يأخذون معاول التطرف ليهدموا بها مصر واقتصادها أو جزء من اقتصادها المتمثل في ممتلكات المسيحيين المدمرة بواسطة الإرهاب المسلم .
فرد صديقي وقال:
معك حق في كل ما تفضلت به ؟؟ ولكنك لم تقل سلبية واحدة للمسيحيين.
فقلت له:
من قال هذا هناك سلبيات أهمها وأخطرها هو, رد الفعل الشرس!! الذي يرد الإساءة بمثلها , ويرد الشتيمة بمثلها ,, متمنياً أن يجاهد أيضا لنصرة المسيح,مع العلم أن المسيح ناصرنا , وهو فادينا ومكللنا بالمراحم والرأفات,,ولكني ألتمس لهم العذر لأنهم يفعلون هذا كبديل لمقولة:
آه!! من ألم الاضطهاد والتميز الديني.
وافترقنا أنا وصديقي لنلتقي في مناقشة أخرى لنقول نحن نعادي بعضنا البعض بدون داعي ونقتل بعضنا البعض بدون داعي أيضا ,,, بسبب لا يعلمه أحد
والذئب برئ من دم ابن يعقوب ,!!! فقد سلمه إخوته حسداً!!!
نشأت المصري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا