الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس هدفي موقع محجوب ولا عشرة ، هدفي كان وسيبقى وطن محجوب بواسطة رقم

الياس حلياني

2007 / 12 / 19
الصحافة والاعلام


هذه الجهة . هذا الشخص ، هذا الرقم ؟ يقتل الحلم السوري .

يشق علي الاقرار بذلك ، لأنه يطيب لي دائماً أن أوهم ذاتي بأنني إنسان قدير ، متزن ، هادئ، وممسك دوماً بزمام أموري كلها . ولكي افهم حقيقة شعوري بالخزي اليوم ، حاولت العودة الى مسبب ذلك الشعور ، فكان ان اكتشفت أمرا أذهلني . إن السبب في كل هذا الخزي والذل والرعب الذي أعانيه لم يكن الخوف على حياتي ، أو شعوري بانتهاك كرامتي ، من قبل طغمة فاسدة من أعداء الوطن ؛ إنما كان شعوري بأني ما كنت أملك زمام الأمور ولا كنت على علم بمايجري وبما يجب علي ان أعمله .
يبدو في هذه اللحظات الحاسمة من حياتي ، أن قسماً من هويتي السورية الوطنية ، من شعوري بقيمتي الخاصة ، قد بدأ يتحطم ويتلاشى على أرصفة الوطن .

في اليوم الأول من حجب موقع بونجور شام ، تحدث معي أحد الصحفيين الأصدقاء ، وقال : أعرف أن لديك معارف كثر ، لماذا لا تتصل بهم وتضعهم في الصورة ؟
قلت له : عندما تم حجب موقعي ، قيل لي : عليك مراجعة الاتصالات في المزة من أجل حل الموضوع . ووقتها رفضت ذلك ، ليس تكبرا ولكن لأنني أعرف ما هي القيم التي كان يدافع عنها الموقع عبر محرريه الوطنيين حتى العظم .
في وقت يا صديقي ، صمت فيه البعثيون والذين كان بعضهم يأمل بعودة الخدام ورفعت ، رفع بونجور شام راية الدفاع عن سوريا ورمز سوريا في وجه أولئك ، وفي وجه الأصولية ، وفي وجه جماعة 14 آذار ، وفي وجه جنبلاط والحريري وكل عدو تجرأ وتطاول في يوم ما على رمز سوريا. وقد تكون هذه الجهة وهذا الشخص لم يعجبه كل هذا فانطلق في خيانة موصوفة لحجب هذا الموقع وغيره من المواقع الوطنية ، لحسابات تختلف كثيراً عن حساباتنا ؟؟!!!!! ؟!.
وأصبح من المؤكد اليوم أن هناك جهة أو شخص- عدوة لسوريا وللنهج الاصلاحي وتعمل ليس في الحجب فقط بل بطعن الوطن من الخلف - وراء اقفال العديد من المواقع الوطنية أيضاً .
رفضت عرض صديقي الصحفي ، بأن أطلب فك الحجب عن موقعي ، وسؤالي كان لذاتي ، وماذا عن بقية المواقع الوطنية التي امتدت لها يد مجرمة عدوة للوطن وللحرية ولكرامة وسمعة سوريا .

مع احالة الوزير السابق الى القضاء بسبب عدة قضايا فساد ورشاوى ( موقع سيريا نيوز : وليست هذه القضية الأولى التي تثار حول سالم -----التحقيق ايضا في قضية فساد تطال وزارة الاتصالات كانت وراء اقالة وزير الاتصالات السابق عمرو سالم ---) وأيضا حسب ما جاء في موقع شام برس ( الوزير السابق سالم الذي كان اقام قبل دخوله الوزارة شركة مع مغترب سوري وسحب منه مبلغ 890.000 دولار امريكي رفض اعادة المبلغ بعد دخوله الوزارة الامر الذي دفع بالمغترب واسمه وائل نهاد طاهر الى اقامة دعوى بحق سالم ---) . تصوروا كل هذا النصب من وزير اعطته القيادة السياسية ثقتها ؟؟ وكان يتحكم بمصائر الأمور ؟؟ كما قرأنا في موقعنا (لا توجد اقالات غير مستحقة . نزل المتملق عن مسرح السلطة مع المصير الذي يستحقه ) . قلنا قد تكون تغيرت بعض الأمور أو لم تتغير !؟

اليوم هل علينا أن نحزن على موقع تم حجبه من قبل اشخاص ، حجبوا الوطن قبل الموقع . أعداء للحرية وللتقدم وللتطور وللإصلاح . أم على وطن يجري تدميره من قبل مجرمين يقف خلفهم أشخاص أكثر اجراما وأكثر عدوانية .

فتشوا عن أبو محجوب :
عندما حجب الوزيرالسابق (والفرع ) الذي يعمل به والمسمى وزارة الاتصالات مجموعة من المواقع ، كان هناك من يقف خلفه يؤيده ويدعمه ولعله يشاركه المغانم .
على القيادة السياسية اليوم ، أن تبحث عن ذلك الشخص ، لأنه لن يقف ، بل سيعمد الى افساد غيره ومشاركة غيره والتغطية على جرائم غيره ، وسيستمر قمعه وحجبه واساءاته الى سوريا .

يقول السيد المسيح : (لا تخافوا ممن يقتل الجسد بل خافوا ممن يقتل الروح-----) . وهذه الجهة أو الشخص أو ابو محجوب(الرقم) أو أبو حجاب أو الشبح . يجب على القيادة السياسية في البلد ، كما حاربت الفساد والرشوى والسرقات ، وأقالت هذا الوزير وذاك المدير . عليها اليوم أن تُقيل هذا الشبح المدعو ابو محجوب (الرقم) ، لأنه السبب الحقيقي في اغتيال كل الحريات ، وتكميم الأفواه ، والاساءة الى سوريا . انه يُسيئ الى السيد الرئيس ، والى كل ما يمثله من قيم اخلاقية وعلمانية ووطنية .
هذه الجهة . هذا الشخص . هذا الرقم ؟ يقتل الحلم السوري ، حلم شباب الوطن ، في ممارسة جزء من حقوقهم ، التي بشرهم بها السيد الرئيس يوم التنصيب ، ويوم القسم ، ويوم وقف على الشرفة ، وقال لهم : أنتم أمل سوريا ومستقبلها . وليتك يا سيادة الرئيس ، ترى ماذا حصل لأمل ومستقبل سوريا ، على يد أعداء سوريا ، وأعداء الشباب ، وأعداء التطور ، وأعداء الإصلاح .

في الأمس ، وبكل صدق وشفافية ، قيل لي : يمكنك تسطير كتاب ؟! . وللمرة الثالثة ، أقول : ليس هدفي موقع محجوب ولا عشرة ، هدفي كان وسيبقى وطن محجوب بواسطة رقم .

دمشق
17-12-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب