الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الكسّاب العرب والتطاول على الشرعية

كريم عبد مطلك

2007 / 12 / 21
كتابات ساخرة


مرة اخرى يخرج علينا المكتب الدائم لاتحاد الادباء والكسّاب عفواً الكتّاب العرب وعلى لسان امينه العام محمد السلماوي بمغالطات وافتراءات وتخرصات نشم منها رائحة المناورات السياسية الرخيصة والاملاءات المدفوعة الثمن في محاولة للاساءة الى ادباء وكتاب العراق والتشكيك بوطنيتهم وتنصيب نفسه ومكتبه (الدائم) وصيا على المثقفين العراقيين وكأنه هو من يمنحهم الشرعية متناسيا ان فاقد الشيء لا يعطيه وهو لا يمثل كل المثقفين العرب اولا ، كما ان اتحاده هو المطعون بشرعيته للاسباب التي سنورد بعضها ،علاوة على ان اتحاد ادباء وكتاب العراق لا يمثل العراقيين العرب فحسب بل هو يحتضن من الادباء والكتاب الاكراد والتركمان والسريان والاشوريين وغيرهم ممن يحق لنا نحن العراقيون ان نفاخر بهم وبإبداعاتهم الامم ونبزّ باقلامهم الحرة الشريفة عيون الحاقدين والحاسدين ، وعليه فان على السلماوي واتحاده ان يستفيقوا ويعيدوا حساباتهم ويتقبلوا الواقع الجديد والحقيقة التي يجب ان يفهموها وهي ان الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق هو كيانٌ مستقل وممثل شرعي لأمة لها ثقافتها وحضارتها وتاريخها الابداعي المشرق، انها الأمة العراقية التي علمت الامم كيفية كتابة الحرف ، ولقد رد اتحاد هذه الامة على لسان رئيسه الاستاذ فاضل ثامر ببيان يشجب ما أورده السلماوي ويدحض بالحقائق والوقائع والوثائق ما ذهب اليه مثلما اوضح موقفه الثابت والصريح اتجاه ما ورد فيه من مغالطات تؤكد العداء المكشوف للشعب العراقي وخياره الوطني ، وهنا نود ان نقول للسلماوي ومن معه: ان طفل العراق قد رفض الاحتلال فكيف بمثقفيه ومفكريه ونخبه ؟! كما ان شعب العراق كله مقاومة فلقد قاومنا التقسيم والطائفية والشوفينية والارهاب بكل اشكاله ولا نسمح له ولا لغيره ان يعلمنا الوطنية بل نحن من نعلمه معاني الثورة بوجه الاستبداد والاستعباد والشمولية المقيته التي يسيرون في ركابها وينهلون من ثقافتها السمجة ويتغنون بمفاهيمها البائسة ورموزها المستبدة ويعجزون عن رفع اصواتهم بوجه اصنامها، والسلماوي يعرف من هم العراقيون ، انهم الذين طالما دافعوا وحموا في معارك المصير ، ثم نتساءل اية مقاومة تلك التي يدعوا الى دعمها هو ومن يدفعه لذلك ؟ أهي حثالات الحشاشين التي تفجر نفسها في الاسواق الشعبية لقتل العراقيين دون تمييز ؟ ام العاهات التي تحرق الثقافة والحضاره وتهدم المساجد والعماره من اصحاب العقول العفنة واللحى النتنة و (الدشاديش) التي تستحي منها ثياب العاهرات ، اما قول السلماوي بان اتحاد ادباء وكتاب العراق قد تشكل في زمن الاحتلال فنحن نتساءل- مع احترامنا ودعمنا للاخوة الفلسطينيين ولقضيتهم العادلة ، والكل يعلم ان فلسطين تحررت على ايدي العراقيين مرتين وهم مصرون على ان يجوسوا الديار ثالثه – هل ان اتحاد ادباء وكتاب فلسطين تشكل في زمن الخليفة الثاني عند فتحه بيت المقدس ؟! أم أنّ العلم الذي يحمل نجمة داود والذي يرفرف فوق رأسكم ورأس جامعتكم هو علم دولة بني العباس ؟ وهل أنّ قاعدة السيلية يقطنها العدنانيون ؟ أم أنّ قاعدة الظهران هي مضارب بني عبس ؟ أم أنّ المنامة التي اقمتم فيها اجتماعكم الاخير هي مقر لقيادة القوات الوسطى لجيش طارق بن زياد ؟ وهل أنّ اراضي الجولان يحكمها بني حمدان ؟ وهنا نتحدى السلماوي وصنوه علي عكلة عرسان ومن معهم ان يقيموا ملتقى ثقافي فيها بينما ها هي النجف الاشرف قد اختيرت عاصمة للثقافة الاسلامية ،كما نتساءل هل ان ارض الكنانة لم تمسها احذية (اخوة مادونا) في المناورات العسكرية التي تجري عليها سنويا ؟! ثم من اين مرت بوارج الامريكان ومعداتهم الحربية لضرب العراق وشعبه ، أليس من خلال قناتكم السويس لرفع مدخولاتها ومن خلال مياه العرب الاقليمية واراضيهم ؟ فأين انتم من كل هذا ؟ واين كنتم عندما كان ابن (طشاشة الخرز) يقذف بخيرة مثقفي العراق الاحرار في زنازين محابسه واحواض تيزابها ويلاحق عمالقة الشعر وجهابذة الفكر والادب فيسقط الجنسية عن شاعرنا الجواهري ويطارد مبدعنا صاحب (أعربٌ انتم اولاد القحبه؟) مظفر النواب ويقتل المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر ، ولماذا لم ترتفع اصواتكم وتجرد اقلامكم يومها ؟ ألأنّ افواهكم قد سال لعابها لكوبونات النفط المجانية والدولارات المسروقة من خيرات شعب العراق تأكلونها سحتا حراما مقابل التطبيل والتزمير لبطلكم المهزوم ومهيبكم (الردن) نزيل الحفرة ؟.. اما قولكم بانكم تلقيتم الشكاوى من بعض الادباء والكتاب العراقيين مدعين بان الاتحاد لا يمثلهم فهؤلاء تعرفونهم ونعرفهم نحن ، انهم جوقة الطبالين المنافقين المهزومين من غضب الشعب الذي رفضهم ولفظهم ممن مجّدوا وألّهوا الطاغية المقبور بأقلام كان مدادها دماء الابرياء من شعب العراق ، والاخرين من حمالي حقائب سيدهم الأمّعة الاخرس عدي والذين كانوا يرقصون له على انين ثكالى وارامل وايتام احرار العراق وهم الذين يعتاشون اليوم على ما سرقوه من اموال العراقيين ، وهم الرخيصون من بائعي الحرف والقصيدة في سوق الرذيلة من شعراء الگدية وطلاب (العفية) وادباء التملق والتلفيق وكتاب المضيرة والتصفيق والذين ان استقبلتموهم فهنيئا لكم بهذا الأكاف ، هؤلاء الذين كان الأولى بهم ان يعتذروا لشعب العراق عن كل حرف كتبوه لسيدهم وعصابته لا ان يطنطنوا هنا وهناك محاولين الالتفاف على الشرعية والاساءة لادباء وكتاب العراق الوطنيين الشرفاء ، وبعد كل ما تقدم لا يسعنا الا ان نقول لكم ملء فينا : بانكم بدون العراق تبقون (ناقصين) وتبقى شرعيتكم ناقصة مثلما نخص بتقديرنا العالي الشرفاء من الادباء والكتاب الذين وقفوا مع العراق وشعبه وناصروا قضيته الشريفة ، اما الذين ارتضوا لأنفسهم ان يتقوقعوا في الخندق المعادي له فنردد في وجوههم قول الشاعر:
لو كنتَ ذا لبٍّ لما عاديتني
ايّها الجاهل ما هذا الحمقْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟