الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران تحرص على طرد مجاهدي خلق.. لماذا!!!

خالد عيسى طه

2007 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ايران اليوم .. تشبه ثعبان سام يتحرك ببطئ بعد تلقيه ضربة بحجر كبير على الرأس ..!
نظام الملالي ايامنا هذه اخذ يراوغ في التمسك والترويج لتدخل الدين بالحياة واقحام السياسة بالحكم واخذ الشعب الايراني يتململ كالبركان في باطن وعمق الضمير يعلن كلما سنحت الفرصة له رفضه القاطع لتسلط حكم الملالي.
لقد ملئ الشعب الايراني شوارع طهران في تجمعات ومظاهرات تملك صفة الاستمرار والمواصلة خاصة بين جماهير الطلاب ونخبة المثقفين واخذت رؤوس سلطة العمائم السوداء والملالي بالاستقالات وتسربت من مواقع القرار رغم ان الكثير منهم اصحاب المراكز السياسية المهمة والحساسة وهم يعدون متنفذين في الصف الاول من صفوف الملالي الحكومية.
ايران اليوم لا تنتظر الكثير من النتائج والعطاء المستمر في نصر كانت تتوقع في نشر التشيع الصفوي بالعراق وتحت المظلة الطائفية كما اراد الامام الخميني من ايام الثورة وقد فشل بحربه التي طالت ثمان سنوات، وكان الجيش العراقي يملك سرعة الحركة وقوة الضربة واكثرية هذا الجيش هم اولاد الفرات وعشائر الجنوب الذين يحملون التشيع العلوي العربي وهم بالطبيعة لا يرتاحون الى العنصرية الايرانية التي لم تحسن يوماً التعامل مع العرب واختلفت معه اختلاف الامين والمأمون اولاد الرشيد في الرجع البعيد من التاريخ.
ان العراقيين جميعاً خاصة في هذه الايام يرفضون مثل هذا التغلغل والنفوذ خاصة في الجنوب العراقي وقد عبرت عشائر الفرات واهالي الديوانية والناصرية والجنوب وهم في مقدمة العراقيين الذين يرفضون النفوذ الايراني وسياسة الملالي الوقحة فاصبح شيعة العراق العرب اكثر العراقيين تحمسا لطرد النفوذ الايراني وتجلى ذلك انه قبل ايام قليلة قدموا طلباً يحمل 350 الف توقيع فيهم الطبيب والمحامي والطالب والفلاح وشيوخ العشائر يطالبون بمنع هذا النفوذ اذ ان وجوده يناقض مصلحة الشعب العراقي بكل فئاته واطيافه.
ان حكومة الملالي في ايران تواجه تياراً قوياً ضد رغبتها بتملك الطاقة النووية وان الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الكثيرين استطاعوا اصدار قرارات متعاقبة لمنع ايران من المضي في انتاج الطاقة حتى وصل هذه التدبيرات المتواصلة التي تضمنتها قرارات الامم المتحدة ان اضافت ان جيش القدس يدخل في قائمة الارهاب، ان هذا القرار مهما جدا بالنسبة للعراق ومساعداً عظيماً للعراقيين رافضي الاحتلال الايراني مانعي تغوله الشرس اذ ان جيش القدس له اذرع في العراق وهما حزب الدعوة ومليشيات بدر، ان الدول العربية والحق معها ان تنظر الى امتلاك ايران السلاح النووي بعين الخوف والرهبة والشك بالنوايا .
ايران بدات تّئن تحت وطأة الاجماع الدولي والعقوبات الاقتصادية المتوالية التي اصدرتها الامم المتحدة ولا بد للمتبع ان يلاحظ بعض نقاط مهمة ويسأل هل من حق ايران ان تصب حقدها على جماهير العراق وبهذا الشكل من اجل تحقيق اغراضها في التوسع والاستغلال الاقتصادي وتصدير التشيع الفارسي وللاسف ان ايران ابتعدت بغباء كل الغباء عن طريق التزاوج الحضاري بين دولتين متجاورتين فاقدمت في التغلغل عن طريق المليشيات والقتل على الهوية والطائفية لبسط نفوذها.. وبسط العنصرية الآرية ضد الشعب العراقي العربي.
وكذلك نجد ان ايران تخطط في زج منظمة مجاهدي خلق وادراجها في مباحثاتها ومفاوضاتها القادمة مستقبلاً مع الولايات المتحدة الامريكية لعلها تستطيع ان تحصل او تبتز قراراً من الحكومة العراقية باعتبار مجاهدي خلق منظمة ارهابية وعليها ان تخرج من العراق علماً وبرأي اكثرية العراقيين الذين لهم جذور وطنية في تربة هذا الوطن وفي تربة هذا البلد ان تحجيم المنظمة ومحاصرتها وطردها من العراق ونعتها بالارهاب ليس من مصلحة الشعب العراقي العليا ولا يتفق معها عقلية الوطنيين الذين عزموا على طرد النفوذ الايراني من العراق علماً ان المنظمة لم تأتي من العراق الا بعد عقد معاهدة وتصديقها بقانون وجرى اعتراف دولي على حق هذه المنظمة مقابل مقاومة حكم الملالي في ايران والعمل على اسقاطه وبالاساس ان هذه المنظمة هي منظمة ديمقراطية يسارية عملت الكثير على انهاء دور العائلة المالكة (الشاه الايراني) خاصة وان هذه المنظمة الان اخذت تحقق مكاسب قانونية مهمة واستحصالها على قرارات اوربية في اسقاط تهمة الارهاب عنها واعني القرار الاخير الصادر في بريطانيا الذي رفع ابقاء تهمة الارهاب في سجل هذه المنظمة الوطنية.
اني افترض ان هذه المنظمة الديمقراطية التي دخلت للعراق وفق الدستور والقانون وارادة الحكومة العراقية ورضاء الشعب ذو الميول الديمقراطية اعلنت عن رفضها الانسحاب من الاراضي العراقية فهل باستطاعة حكومة المالكي بما تملك من قوى ان تنفذ قرارها بقوة السلاح ! وهل تملك القوة والقدرة على تحقيق النصر ؟! وبالتالي اخراج المنظمة من الاراضي العراقية!
ان من مصلحة العراق برأي هو ان يحترم الدستور وان يتمسك المعاهدات وان يترك المنظمة لحالها وان يجري معها حوار بناءٍ يحقق الاهداف لضم هذه المنظمة الى القوة الوطنية الضاربة والسائرة في طريق النضال من اجل انهاء النفوذ الايراني والامريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع