الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أربيل أم منتخب العراق الرديف

طارق الحارس

2007 / 12 / 22
عالم الرياضة


كنا نعول كثيرا على مشاركة منتخبنا الوطني بكرة القدم في بطولة كأس ملك تايلند ، ليس للفوز في كأسها فذلك بالرغم من أهميته لا يعد من الضرورات المهمة في هذه المرحلة ، إذ أن هناك قضية أهم وهي أن هذه البطولة ستوفر لمنتخبنا فرصة كبيرة للاستعداد لتصفيات آسيا – المرحلة الثالثة – المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها في جنوب أفريقيا عام 2010 التي سيبدأ مشوارها خلال شهر شباط القادم ، لاسيما في ظل وجود منتخبات جيدة المستوى في هذه البطولة مثل المنتخب الأوزباكستاني ، فضلا عن التشابه البدني والفني لمنتخبي تايلند وكوريا الشمالية مع المنتخب الصيني الذي هو أحد أطراف مجموعتنا في تصفيات كأس العالم ، وكذلك الأمر الذي يخص التأقلم على ظروف الجو في تايلند التي تشبه الى حد بعيد ظروف الجو في الصين .
كنا نعول على مشاركة منتخبنا الوطني في هذه البطولة بالرغم من الأخبار التي أشارت الى عدم اشتراك العديد من اللاعبين الأساسيين في منتخبنا نظرا لعدم موافقتهم أنديتهم المحترفين فيها ، إذ كنا نعول على مشاركة المنتخب الرديف الذي أعلن الاتحاد العراقي تشكيله مضافا اليه خمسة من اللاعبين المحترفين هم : مهدي كريم وسامر سعيد وعلي حسين ارحيمه وصالح سدير وأحمد مناجد ، إذ أن هذه البطولة ستوفر للكادر التدريبي فرصة الوقوف على المستوى الفني للعديد من اللاعبين الذين يعدون الاحتياط البديل للاعب الأساسي في حالة اصابته أو طرده أو أية ظروف أخرى يتعرض لها ، فضلا عن زيادة الخبرة التي سيحصل عليها اللاعب البديل من خلال خوضه مباريات رسمية في هذه البطولة .
تضاربت الأنباء حول المشاركة في هذه البطولة فقد تمت تسمية منتخب العراق الرديف من قبل أحد أطراف الكادر التدريبي وهو المدرب رحيم حميد من لاعبين من الدوري العراقي ، فضلا عن الخمسة المحترفين ، لكن الأندية المحلية ( رفضت ) التخلي عن لاعبيها بسبب حاجتها اليهم في مباريات الدوري العراقي ليفاجأنا الاتحاد العراقي بقرار المشاركة بفريق أربيل في هذه البطولة بدلا من المنتخب الوطني أو الرديف . المفاجأة تكمن في أن التسمية التي رافقت هذا الفريق هي ( منتخب العراق الرديف ) ، وليس فريق أربيل .
من المؤكد أن هذه البطولة ستكون مهمة جدا لفريق أربيل فهي توفر له فرصة اعدادية كبيرة قبل دخوله معترك تصفيات دوري أبطال آسيا ممثلا عن الكرة العراقية باعتباره بطل دوري العراق للموسم الماضي والتي نتمنى له فيها تحقيق نتائج تعكس اللمعان الكبير للكرة العراقية بعد حصول منتخبنا على أغلى ألقاب القارة الآسيوية وهو لقب كأس آسيا .
سنكون مع فريق أربيل في هذه البطولة لأنه يمثل الكرة العراقية ، لكننا نختلف مع الاتحاد في التسمية ، إذ كان من المفروض أن يمثل فريق أربيل نفسه كبطل للدوري العراقي في هذه البطولة ، وليس تحت اسم " منتخب العراق الرديف .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منتخب هولندا يبلغ ربع نهائي بطولة أمم أوروبا


.. ذكريات جميلة عن الشباب وكرة القدم في أحياء سوريا قبل الحرب




.. الرياض تشهد افتتاح النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضا


.. الحكي سوري- لاجئ يُسخر حياته لإنقاذ الأطفال من الغرق وذكريات




.. تعرف على أرقام رونالدو الخاصة في بطولة يورو 2024