الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 12 / 21
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


ليست المرة الأولى التي يطالب المتخلفين فكرياً بنزع الجنسية المصرية عن المفكرين وأصحاب الأسئلة الفكرية. أين حرية البحث العلمي والديني؟ أين حرية التفكير في العقائد الدينية الموجودة على الساحة الدينية؟ كيف نرتقي ونتقدم علمياً وحضارياً، ونجعل شعوبنا تفكر ولا تسير كقطيع الخراف خلف رجال الدين الذين يغرفون لنا من "فضلات" التراث بكل ما فيه من أدوات ووسائل التخلف الحضاري؟
متى نفصل بين الدين والعلاقة الفردية لكل إنسان مستقل وإلهه أياً كان هذا الإله، وبين الدولة كمؤسسات اجتماعية كل إنسان فيها له ما للجميع من حقوق وعليه ما على الجميع من واجبات، دون التفرقة بين فئات الشعب الواحد بناء على عقيدته الدينية؟

ذكرت جريدة "المصري اليوم" يوم 14/12/2007 أن محكمة القضاء الإداري تنظر يوم 22 يناير 2008 دعوى مقامة من سمير صبري المحامي ضد وزير الداخلية بـ "صفته" والتي يطالبه فيها بمنع الدكتورة نوال السعداوي من دخول البلاد، ووضع اسمها على قوائم ترقب الوصول، وإسقاط الجنسية المصرية عنها.
وهذا كما يقول المحامي بسبب نشرها لمسرحية بعنوان: "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة".

إنها ليست المرة الأولى، لقد سبقه لهذا الطلب الفترة القريبة الماضية المذيع عمرو أديب حين طالب المسئولين بنزع الجنسية المصرية عن القمص زكريا بطرس.

• ما هي قيمة الجنسية المصرية خاصة، أو جنسية أي دولة عامة أمام قيمة التفكير والبحث العلمي في الموروثات الدينية المتخلفة التي تقود البلاد نحو التخلف والرجعية؟
• ما قيمة الجنسية المصرية أمام الدول التي ترعى العلم والبحث العلمي والتفكير من أجل نهضة علمية ورقي للمجتمع نحو الأفضل؟
• أين قيمة الجنسية المصرية أمام حرية التفكير والرأي الأخر في الدول التي ترعى حق الإنسان في حياة اجتماعية واقتصادية أفضل بعيداً عن معاناة الفقر والمرض والجهل وحكم الفرد الإله الأوحد؟
• كيف يكون للجنسية المصرية قيمة في الوقت الذي تسود فيه ثقافة الاضطهاد والقمع والاعتقال أمام المفكرين، وأصبحت السجون تفتح أبوابها لكل صاحب فكر أو رأي مختلف عن القطيع المُغيب؟
• ما هي قيمة الجنسية المصرية لأشخاص محترمين مثل الدكتور نصر حامد أبو زيد، أو الدكتور أحمد صبحي منصور الذين رفضا السير كالقطيع وراء فكر الأحاديث المحمدية المتخلفة وأبواب الأزهر التي تغلق أمام العقل المفكر، وتعتمد النقل من التراث منهاجاً، حتى لو كان بركة "فضلات الرسول" أو رضاعة الكبير والشفاء بالذباب لحل مشاكل المجتمع.

آه يا عزيزي.

المصيبة لا تتمثل في هذا المحامي فقط الذي طلب رفع الجنسية المصرية، لكن المصيبة والكارثة التي سبقته أن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ورئيس مجمع البحوث الإسلامية قرر عقب اجتماع طارئ مع أعضاء المجمع نهاية فبراير الماضي، التقدم ببلاغ للنائب العام، ضد نوال السعداوي بسبب أفكارها المسيئة للذات الإلهية والقرآن والأديان السماوية. وهذا ما نشرته جريدة "المصري اليوم" أيضاً، وكُتب وقتها في موقع أهل القرآن.
لقد علقت وقتها في موقع أهل القرآن قائلاً: ارحمونا من أفعالكم يا تجار الدين وبائعي صكوك الغفران المحدثين. لا يليق بشيوخ أجلاء ومحترمين ـ المفترض ذلك! ـ ألا يستطيعوا الرد ولا تفنيد كتابات الدكتورة نوال السعداوي. ثم بعد ذلك يتجهون إلى النيابة والبوليس ليعتقل الأفكار ويصادر الحرية وينفي التفكير. كفاكم مصادرة وغسيل مخ وتغييب.
وأضفت قائلاً: إن كان في أقوال نوال السعداوي ما يدعوا إلى الحوار والرد المنطقي أو العقلاني أو الديني أو الفقهي فعليكم بالتفنيد والمناقشة والتحليل والإقناع، و إلا فلتصمتوا. بل ولتذهب ألسنتكم إلى مدرسة الحرية والإبداع. افتحوا عقولكم ـ يا رجال الأزهر. ناقشوا، شجعوا على الابتكار والتفكير. كفاكم نقلاً عن موروثات القدماء المليئة بكل التخلف وربط التجمد.

الآن كل مفكر يمكنه أن يقولها بكل قوة نتيجة للتخلف الفكري، وانعدام الحرية التي يعيش فيها المفكرين في مصر.

لا للجنسية المصرية. نعم للتفكير والحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا