الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل ليس لها وجود

ايمن الحداد

2007 / 12 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


إسرائيل التي يراها البعض أفضل ديمقراطية في الشرق الأوسط والتي يراها البعض شيطان والتي تراء فيها الحكومات العربية حاكم فعلي في المنطقة ولا يستطيعون أن يشقوا عليه عصا الطاعة والتي تراها الولايات المتحدة أفضل حليف.
إسرائيل ببسطة دولة فيها ما في دولنا فيها المتدين المتزمت مغلق العقل, فيها عاهرات صغيرات السن وفيها شواذ وفيها أناس طبيعيين وفيها مفكرين لا تفرق شي عنا, هي تجمع بشري مثلنا نشترك في نفس الموبقات ونفس الايجابيات إذا كان لدينا نحن الاثنين أجابيات.
إسرائيل حاضت حروب ضدنا أو نحن حضنا حروب ضدها نحن نعلن إننا انتصرنا وهي تقول أنا انتصرت لكن في جميع الحروب هي المنتصرة , ضربنه الساعره في لبنان وهللنا لنصر الله ومسرحية ألمقاومه وها ي الساعره تعود إلى سواحل بيروت تجوبها في حرية بعد إصلاحها .

في حين أن شبابنا يقضي وقته في الركض مثل كلاب مسعورة خلف الجنس الأخر يستطيع مجموعة من طلاب الثانوية بمناقشة سبب أخفاق صاوريخ شافيت وتطويرها في حين شبابنا لا يستطيع أن يركب مجمله واحده في هذه السن .

في إسرائيل يوجد 36 تخصص غير موجود لدينا ابتداء من علم البلورات وانتهاء بلهندسه النووية و لكننا نحن ليس لدينا.

لكننا لا نرى في إسرائيل سوى انعكاس صورة مشوهة لنا , من الكراهية والعنف والاضمحلال الأخلاقي ففي حين نجد فنان عربي يهرب من التجنيد وحين يسجن يصبح قديس الفتيات في حين يذهب الفنانون الاسرائليون إلى جبهة القتال كي يرفعوا معنوية جنودهم .

قد يقول بعضكم ماذا دهاني وكم قبضت من الهاموساد كي اكتب هذه المقال, طبعا لا شي إلا أن إسرائيل عدوتي من حيث عدائي للكيان وليس كشهب فهم كشعب لا يفرقون عندي شي واعتبرهم بشر مثل اليمنيين والأفغان والصوماليين والهنود والروس لا يفرقون شي فم ليسوا كائنات جئت من الفضاء الخارجي ولهم حقوقهم.

إسرائيل تصنع وتزرع ونحن لا إذا لماذا الغضب , نحن نستورد ونصد النفط والبشر لاجئين وعاهرات إلى اروباء وإسرائيل .

واعتقد انه في عصر العولمة لم يعد إذا ما كان شاب عربي يضاجع اسرائلية أو اسرائلي يضاجع عربية أهم شي إن تخرج تلك العاهرة و ثمن عرقها لديها .

ألا انه ما الذي يجعل إسرائيل قائمة ما الذي يجعل إسرائيل موجودة ماذا تمتلك ونحن لا نمتلك فجيوشنا متخمة بكمية من السلاح تكفي لان تغرق العالم في حرب عالمية ثالثه وعدد سكننا يتجاوز 300 مليون في حين أن عدد سكان إسرائيل لا يتجاوز8 مليون ثروتنا الطبيعية أكثر عدد المفكرين اكبر إلا انه في إسرائيل يصبحون أساتذة في الجامعات بينما لدينا مجانين أو متشردون.

أن أهم ما نفتقده هو الأيمان والقومية:

الأيمان : طبعا لا اقصد هناء فكرة الأيمان الديني فهذه لا علاقة له بهذه الموضوع الرب في سمائه وليس مدفعية أو بندقية وقت الحاجة , وليس الأيمان هو الدعاء الذي لن يفيدنا إلا تكاسلا , أن الأيمان هو الأيمان بدأتنا وبقوتنا وتفوقنا ونرجسيتنا وسادتنا والتي يجب أن تمارس على الآخرين دون أي شفقة , إنها الأيمان بان ما سيكون هو ما نريد أن يكون .
أن اولائك البشر يؤمنون بقوة إسرائيل الشاب السكير والمدمن يذهب إلى الجيش ويتمنا أن يضع رصاصه في صدر عدوه يؤمن ببقاء إسرائيل يؤمن بقوة إسرائيل يعرف أن إسرائيل هي موطنه وسوف يحميه حتى أخر رمق, تنلك العاهرة الصغيرة في إسرائيل تؤمن بحرية إسرائيل وذالك الشاذ سوف يصبح جندي في حالة إذا ما هدد موطنه ذالك المتدين والذي يبكي عند حائط المكبي سوف يكون مسرورا إذا ما وضع رصاصة في راسك طالما أنت تتهجم على وطنه.

أنهم ولدوا في إسرائيل وإسرائيل ليست مكان يعشون فيه أنمى هو ما يعش فيهم أنهم يقدسون أرضهم ويعلمون إنهم لن يتركوها كي يستجدوا أحدية أجنبي ما في دولة ما, أنهم لا يخافون من كاتيوشا حزب الله أو طائرات المصرين أو مدفعية الاردنين ليس لأنهم يملكون قنابل نووية بل هم يملكون شي لا تملكوه انتم يملكون الأيمان يملكون قومية لا تملكوها.

لماذا نرى نجمة داود الزرقاء تداعب عينك على كل منتج اسرائلي لأنهم يحترمون وطنهم, هل يمكنك أن تتجول في إسرائيل وتجد احدهم يقول أللعنه على هذه الوطن كلا بينما نجد العربي يشتم في وطنه حتى إذا ما حرقت سيجارته إصبعيه.
هل تظنون أنكم سوف تستعيدوا أرضكم طبعا هذه حلم رومانسي لا ينفع لأنكم لن ترموا الاسرائلين في البحر عبد الناصر حاول ورمي هو حتى المعارك التي تظنون أنكم انتصرتم فيها لا تسوى شي لأنها كانت تعتمد على المفاجئة ليس أكثر ولو أن جيوش العرب استمرت في التقدم لشهدنا نجمة داود منتصبة في القاهرة بعد سبعة أيام وليس العكس .
لكن واعين نحن لا نبحث عن ارض لكننا نبحث أولا عن قوتنا الداخلية حتى نصعد إلى ما خلف النجوم طبعا علينا إن نتعلم من خصومنا علينا إن نتعلم كيف نحترم وطننا وكيف نحترم لغتنا وكيف نحترم ما نحن عليه علينا أن نحترم هزائمنا علينا إن نحترم مفكرينا وعلينا إن نعمل نحو الأفضل ليعمل كل شخص كما يجب في خدمت موطنه من يستطيع أن يكتب ليكتب ومن يستطيع أن يصنع ليصنع ومن يستطيع أن يزرع ليزرع ولتزرعوا جميعاً واملكوا أيمانا راسخا في أنفسكم انظروا دائما إلى خلفكم كي تروا هزائمكم وانحطاط مجتمعكم ولتبصقوا عليها ليكون في داخلكم شعله ليست شعلة الحرب المقدسة والتي عفا عليها الزمان أنمى شعلة القومية والتي سوف تدفعكم إلى الأفضل حبوا أوطانكم وقدسوا حتى إذا استنزفت دمائكم, ولتجعلوا تعيش في قلوبكم لا مكان تعيشون فيه, حدون أفضل ما يمكنكم من أعدائكم حتى تصبحون انتم الإقواء وتذكروا دائما إن المستقبل الأفضل لن يأتي على ظهور الصواريخ أو بترديد الشعارات الجوفاء أنمى بالعمل وإيمانكم بعملكم وأرضكم وشعبكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه