الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدري حسون فريد : مأساة عراقية في المنفى

عامر موسى ألربيعي

2007 / 12 / 25
حقوق الانسان


تهتم الكثير من الدول في العالم بمبدعيها و مثقفيها لكن ما يميز وضعنا في العراق عدم الاهتمام بالمثقفين و المبدعين ، وصرف الكثير من الاموال و موارد الدولة على الامور لا تستحق الذكر ، تتفاخر الدول بنتاجها الثقافي و الحضاري و تعتز برموزها من الاحياء و الموتى .
أما في وطننا فهم يمهدون طريق الموت للثقافة و الابداع رغم ما يقال و يكتب او يصرح به ، فالمهيمنات الجديدة التي احتلت الشارع و الساحة السياسية ، ظلت تنظر الى الثقافة و الفنون نظرة ازدراء ، و محاربة اي توجه ثقافي انساني ، فهذه المكونات ( الثقافة و الفنون ) ، هي من ما يطلقون عليها بالمحرمات .
قبل ايام اطلعت في موقع فوانيس على نداء استغاثة يصور الحالة المزرية التي يعيشها احد عمالقة الفن العراقي وهو الاستاذ الجليل ( بدري حسون فريد ) ، الذي لا يغيب اسمه او صورته عن مخيلة الفرد العراقي ، كأحد الفنانيين المتميزيين والرواد.
وهذا هو مقطع مما كتب في موقع فوانيس دون اي حذف او تحريف :
(( نداء لانتشال الفنان بدري حسون فريد من وضع صحي ومعاشي خطير
يعاني الفنان بدري حسون فريد طيلة سنوات إقامته في المغرب ولحد الآن حالات عصيبة من العوز والحرمان والتدهور الصحي والحياتي المؤلم، دون أن يتشكى أو يتذمر لروح الإباء والأنفة التي جبل عليها، وكثيرا ما عرض عليه عراقيون مقيمون في المغرب مد يد العون لا عطفا بل واجبا لفنان قدم الشئ الكثير للمسرح العراقي ألا انه كان يرفض وبشدة مثل هذه العروض معتبرا أنها نوع من الصدقة التي لا يرتضيها على نفسه الكريمة رغم احتياجه الشديد للمال، مما جعلنا أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يعانيه،
وظل يكابر ويكافح طيلة هذه السنوات المريرة محروما من ابسط أوليات الحياة اليومية، فهو يسكن محلا مظلما ورطبا ودون أية مرافق تليق بالعيش الآدمي ولا يصلح حتى لسكن الفئران، ولكنه ارتضى به هروبا من قمع النظام الصدامي وطلبا لراحة البال التي يعتبرها أثمن واغلي واسعد من العيش الرغيد المندوف ببيع الضمير والنفاق السياسي والملاحقات البوليسية، مما اثر هذا السكن على وضعه الصحي الذي اخذ بالتدهور يوما بعد آخر، ناهيكم عن المبلغ الهزيل الذي يتقاضاه من المعهد العالي للمسرح في المغرب لقاء محاضرات يلقيها على الطلبة حيث لا يسد هذا الراتب رمقه ولا يكفيه للعيش لمدة أسبوع واحد لولا بعض المال الذي يصله من ولده،والذي يقبله على مضض.)).
نتمنى من السادة المسؤولين في وزارة الثقافة ( سنة وشيعة ) ، ان يطلعوا على هذا المقال و النداء معاً ، واتخاذ موقف وطني عراقي شريف لانقاذ ( فريد ) ، والحفاظ على ماء وجه الثقافة العراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح