الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات قانون طبيعي من قوانين البيئه الطبيعيه

هادي ناصر سعيد الباقر

2007 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


عملية الانتخاب سلوك طبيعي نمارسه في حياتنا اليومية , و هو قانون تسير عليه الطبيعة منذ بدء الخليقة . فالمواطن : كل من البائع و المشتري يمارسون عملية الانتقاء و الانتخاب في البيع و الشراء و هو ما يسمى ( بديمقراطية السوق اليومية) . و نحن نمارس عملية الانتخاب في انتقاء اصحابنا و اصدقائنا , و كذلك اذا ما رغبنا بالزواج او تزويج ابنائنا فنقوم بعملية معقدة من تقاليد انتخاب و انتقاء الزوج او الزوجة . كذلك في الاعراف العشائرية و مضايفها لحل المشاكل العشائرية من ( فصل او عطوة) .. تتم عملية انتقاء و انتخاب من يمثل كل جانب للتفاوض نيابة عنه . كما ان عملية انتقاء المحامي و تفويضه بوكالة للدفاع في المحاكم , و في شروط عملية انتخاب العاملين و الموظفين في الدوائر الرسمية او غير الرسمية , هذه كلها تدخل في عملية ما يسمى ( ديمقراطية الانتخاب الاجتماعي ) .
و اذا نظرنا في فعاليات الانتاج الزراعي و الحيواني التي يمارسها الفلاحون : نراهم يمارسون عملية ما يسمى ( بالانتخاب الاصطناعي) في تكثير الانواع الجيدة و الابقار و الماشية و كذلك المحاصيل الزراعية .
و منذ بدء الخليقة على الكرة الارضية و عملية التطور للاحياء تخضع لقانون ( الانتخاب الطبيعي), لذلك فالحياة في عملية تطور مستمر . فالانتخاب الطبيعي هو قانون, و مخالفة القانون و الخروج عنه يؤدي الى تخريب في عملية التطور و الاخلال بتوازن البيئة . اي ان (عملية الانتخاب ) ايا كانت تسميتها , هي قانون الحياة و قانون الطبيعة ... و هي ارادة الله سبحانه و تعالى في تسيير شؤون الكون و الخلق ... لذلك كانت و تكون الدكتاتورية هي نظام يخالف ارادة الله سبحانه و تعالى و تؤدي الى الخراب في البيئة و المجتمع .
9/4/2003 هو التاريخ الحقيقي لتحرر العراق حيث بدء الشعب انطلاقته ليمارس استكشاف و معرفة حريته ... و تفاعله و نموه و تطوره في الحياة . و اخذ الشارع العراقي يمارس لاول مرة مناقشته لاصطلاحات لم يمارسها و كان يتوجس منها و هي الحرية .. و الديمقراطية .. و الفيدرالية و الانتخابات .. للوصول الى الوضوح في تحديد معانيها و اكتشاف اهدافها و عناصرها و اسسها و اهميتها و اسلوب ممارستها .
في المجتمع العراقي الان ظاهرة صحية تدل على انه يسلك الطريق الصحيح السريع في الوصول الى قدراته الحقة في ممارسة الديمقراطية . ان هناك تفاعل قوي و سريع في الشارع العراقي و جميع مفاصل المجتمع العراقي , اخذت ترجح كفة المفاهيم السلمية في حقوق النقاش و المحاورة . و اخذ يطفو على السطح كل ما هو مخبوء من نوايا عنف و عدوانية و التي كانت نتيجة للنظام الدكتاتوري و مظالمه ( و اما الزبد فيذهب جفاءا و اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ) . و الامل قوي و التفاؤل شديد بان العراق سيقفز فجاة نحو الصدارة في التقدم و الحياة المتطورة المرفهة . فالشعب العراقي انضجته السنون العجاف و التضحيات الجسام للنضال المرير . .. عركته و بلورة شخصيته و صقلت معدنه ... و هو في امس الحاجة ان يمارس حقة في المضي السليم في طريق الانتخابات , لاختيار شكل الدولة ... و السلطات .. و من يمثلونه حقا . و لا خوف من الانتخابات لانها ستكون خيرا و سيدخل العراق المجتمع الدولي من باب الحرية و الديمقراطية و سيكون الاول في الشرق الاوسط , و ستبدأ مرحلة جديدة من الخير لاجيالنا الحاضرة و القادمة و لمستقبل اطفالنا .. ابنائنا.. شبابنا.. نسائنا.. رجالنا.. و شيوخنا .
و بممارسة الشعب العراقي لحقه الطبيعي في الانتخابات سيكتشف خصوصياته و مواهبه و قدراته .. و افساح المجال لها للنمو و التطور .
ان الشعب هو منبع الحكمة و النبوغ و الاقتدار الذي تدعمه قدرة الله سبحانه و تعالى . فلا تكون الديمقراطية الا بالمزيد من الديمقراطية و لا تكون الحرية الا بالمزيد من الحرية و لا تكون النتخابات الا بالمزيد من ممارسة العملية الانتخابية و على مدار السنة و في جميع مفاصل المجتمع .
الشعب يتعلم من الاخطاء و الاخطار و الكوارث و المصائب . فالشعب ليس فردا بل هو فوق الافراد .. هو كائن ينمو نموا سليما و كل من يحاول ان يقف في طريق الشعب هذا , يلفظه الشعب بعيدا في مزبلة التاريخ .
فالديمقراطية سلوك .. و الفيدرالية احد اساليب السلوك الديمقراطي .. و الانتخابات تعبير عن سلوك الشعب .. حيث يعبر الفرد و المجتمع عن خصوصية الذات الفردية.. و الذات الاجتماعية . و السلوك يعتمد على العلاقات الانسانية الصالحة التي تعني حق كل فرد ان يحيى افضل حياة يستطيعها .. و ان يقدم افضل ما لديه لمن يعيش معه .. و هذا لا يكون اذا لمن يحترم الشخصية الانسانية و يحترم الحياة .. و يحترم الوجود المادي.. و ان يكون الفرد نفسه هو موضع احترام.

الديمقراطية : حب.. و نظام .. و احترام .. و اسهام بوضع القيم التي تنظم حياة الناس
و الحرية : مسؤولية.. و واجب.. و حقوق .. و انعتاق .. و اختيار
و الانتخابات : تعبير عن الذات و معرفة لاكتشاف المجهول و الخصوصيات , و هي تقرير للمصير و اختيار افضل للحاضر و رسم للمستقبل
الفترة الانتخابية: هي الفترة الواجب توفرها كي يطلع الناخبون على مختلف الحقائق و الاراء بشكل حر عن طريق الحملات.. و الدعاية .. و وسائل الاعلام .. و الصحافة الحرة .. حتى يتوفر للناخب ظروف ( حرية الاختيار ) .. و يكون حرا في ارادته و عقله و ضميره و سلوكه .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف