الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درس غير منهجي

مفيد مهنا

2007 / 12 / 29
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


((جئتُ، حضرة الضابط، لأسلّم نفسي للمركز وسوف أتجاوب مع التحقيق بكل معنى الكلمة لكن دعني أقص، من طقطق الى السلام عليكم، الأحداث التي دفعتني الى ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء:
نحن في البيت "عُر بنات" وصبي واحد "فيوزاته محروقة" وزاده الدلال عنجهية، وتسلطًا اكثر من اللزوم فوظف نفسه حاكماً عسكريًا بصلاحيات واسعة أخذ يتدخل على اثرها في خصوصياتنا. ويقيم الدنيا ولا يقعدها اذا خرجت أي منّا بدون تصريح من حضرته ويا ويل التي تخالف الاوامر او تتجرأ على تقديم أي طلب فيفرض عليها اقامة اجبارية في البيت.. مؤكدا ان، "البنت اذا وصلت للمريخ مصيرها للطبيخ".. في وقت لا تترك أمي مناسبة إلاّ وتدافع عن اخي أمام أبى.. وابي ليس سرا كونه (على باب الله) لا يستطيع "فك شكال دجاجة" بدون رأي أمي!
"خليها سايرة" حضرة المُحقق، فمن وجهة نظر المجتمع نحن "ولايا" و"هَمّ البنات للمّمات".. وهناك مفاهيم وأمثلة لها أول وبدون آخر تعتبرنا "سِنْ ساقطْ" و"ضلعْ قاصرْ".. الأمر الذي أخذ يزيدنا اصراراً على رفض الكبت ووضع حد لاحكام أخي الجائرة وسكوت ابي غير المبرر.
عفوا، اذا نزلت دموعي، فالواحد "إنْ حكى بنفضح وإنْ سكت بِنسطِح". إذ أكثر من مرة قلت لأخواتي "طَنّشوا" لكن أخي اتبع المثل القائل، "اضرب اللي في البور بِترَبى اللي في الزرع" معتقداً بأني أزرع أفكار التمرد في رأس اهل البيت. وبرأيه "كل شيء زاد نقص" وغير خاف عليه كوني "زهراوية". و"يعرف البير ويعرف غطاه"!! فعرفت انه يشك في تصرفاتي.. وبدوري أخذت "أحسِب العاطلة قبل المليحة" في وقت كنّا نعرف بأنه يعاكس بنت الجيران ويخدع غيرها.. بإختسار "داير على حَلّ شعره" ومع هذا أخذ يهدد بأنه سيفرغ رصاص المسدس، الذي يحتفظ به والدي لخصوصيات عمله في الحراسة، في رأس من "توطّي" رأس العائلة. وأخي كما قلت لكم "عقلاتو شكاره" يطوش على شبر ميّ ويغرق بمثله..
أما أنا حضرة الضابط فلست أكبر واحدة في أخواتي، ويوم كنت صغيرة، كنت أعرف بأسم "العفريتة" وبالنسبة لي لا فرق بين البنت والولد، وما يسمونه "شرف العائلة" برأيي غير مقتصر على البنت لوحدها، فاذا كان لا بد منه فأخي هو الآخر مسؤول عنه..
أي نعم، لا مانع عندي أن تكتبوا في المحضر أنها كانت ساعة سوداء عندما أتت إليّ تلك الجارة متوسلة بأن أقنع أخي لـِ"يسترها" بالزواج كونها تخشى كذا وكذا و..
وخرجت وهي تمسح دموعها ليدخل بدوره مبديا اشمئزازه منها.. فأنتابني شعور جعلني، "اطير من حبال عقلي". وأخرج عن اطواري. وأفقد كل إحساس.. فتناولت المسدس من حيث كان يضعه الوالد وأطلقتُ النار باتجاه أخي))!!
هذا هو أيها الطالبات والطلاب الأعزاء الموضوع الذي اختارته زميلتكم (وردة) ضمن نشاطاتنا غير المنهجية وطلبت منها أن تقرأه أمامكم ليكون موضوع النقاش في الدرس القادم..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المشاركة تيجان شلهوب


.. المشاركة أمل المدور




.. المشاركة في الاحتجاج نجمة حطوم


.. المشاركة تفريد الباسط




.. -بالزهور وسنابل القمح مستمرون في حراكنا السلمي-