الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة شريعة ... وسط ملايين الشرائع

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2007 / 12 / 28
الادب والفن


من : فدوى التكموتي
إلى : صديقاي غريب ومحمد

سقطت أوراق العمر من بين أناملي
تهت وسط زحامات إثباب الذات
حلمت ......
ورفيق دربي الأوحد



وسط كآبة ذاتي

هو عزلتي....

أبحث عن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟

لست أدري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندما كانت تزورني رعشة يدي

ألتفت بجانبي ...

أبحث عمن يخرجني من شبح العزلة والكآبة

فأروي ظمأ عطشي بقراءة جبران خليل جبران

دائما... أراه يقول لي

الشرائع كلها صنعها البشر

فاصنعي شريعتك

قد تكون الشرائع لعنة أبدية عليك

يصدر حكمها بنو البشر

في محكمة النقد والإبرام

فاصنعي شريعتك

لأنك مغايرة في كل شيء

اصنعي الشريعة البكماء

التي تكونين أنت رائدتها

أنت صانعتها

أنت الفاقدة والمفقودة فيها

لا أدري كأني أجد في كلماته

نبرتاً تزيدني قوة على قوة ضعفي

أتحسر للماضي ...

أتذكر دائما طفولتي

التي فقدت مني

دون أن أشعر ...

حتى صرت كما يقال

في ريعان شبابي

بل في كهولة ذاتي

فأحن للماضي بكل شيء فيه

الماضي الذهبي

الفاقد والمفقود

أشتاق إليه

مدمنة عشق فيه

كم أتمنى العيش في الماضي

وأن يقف بي الزمن في الماضي

ماضي ذكرياتي

الطفولة المفقودة مني

ودون أن أشعر.. أو أدري

كأني كنت نائمة

طفلة....

في ليلة من ليالي كانون الأول

حيث المطر ينزل على ذاتي كشلالات متوهجة جامدة

وبرد قاسٍ وقارسٍ يتحسس جسدي كله

أبحث عن قنديل أم هاشم

لكي أضيئ به شعاع ذاتي

المختبئة في كيان هذا الجسد الصامت

حتى استيقظت من منامي

بعدما كانت الظفائر السوداء في شعري الأسود

وبيجامة وردية صغيرة تلف جسدي

ويداي صغيرتان تحضن دمية في صدرها

وجدتني في الغد

شعري قصير مكسو بلون أرجواني

وبيجامة وردية كبيرة تغطي لحمة مادتي

ويداي كبيرتان تحملان قرطاسا وكتابا

أدركت حينها أنني

كنت في حلم الطفولة

وأصبحت في ربيع العمر

لكني ومعي الخريف الآن

قدري ... كتب لما أعطى القدر لي شهادة ميلادي

ماذا صنعت في حياتي ....

لست أدري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في بعض الأحيان أشعر أني إليا أبو ماضي في تساؤلاتي الميتافيزيقة... وفي بعض الأحيان كأني جبران خليل جبران في التمرد على الشريعة أأريد أن أصبح أنا أيضا نبيا كما كان هو ؟؟؟

تزورني في بعض الهنيهات سخرية تفوق كل سخريات الوجود فأراني توفيق الحكيم ، يسخر وأسخر معه من هذا الوجود الملفق بالنفاق . وبدون أن أشعر أجد نفسي تارة أتجرع كأس الشجاعة، ومرة كأس الكرامة، ومرة كأس الذكاء، ومرة كأس الغباء...

لكن الشيخ الذي اشتريت منه هذه البضاعة قال لي أنه يبيع كل شيء... كل شيء موجود في الحياة ... من بينها النفاق والخداع. لكني دائما وأبدا أرفضها البتة، فاتخذت طريق رجوعي من أرض النفاق مع يوسف السباعي إلى أرض العشق والهوى الجنوني.

مع نزار قباني ، أحس بنشوة الدفء وأنا معه، عندما تزورني لحظات قليلة جدا تذكرني بكوني إمرأة ... أنثى. أرقص معه في الرسم بالكلمات، أعيش معه لحظات احتواء كلي مع لوليتا، أسبح معه في قارئة الفنجان، وأتذمر معه في حبلى

لكني أعيش في نفس الآن قمة روحانية كبيرة بالنجم الطارق تهزني هزا ، لما أسمع قصيدة النجوى، من كروان البشر محمد عبد الوهاب، وجسدي يرتعش ارتعاشا ودموعي تهطل مني كزخات المطر العنيف لما أسمع قصيدة فلسطين والوطن العربي الأكبر .

كأني أريد الثورة، أريد الصراخ، أريد أن أقول كلمة الضاد، لكني أصعق وأفجع لما أشرب كأس القهوة المقطرة بدون سكر ،المفضلة لدي، وأنا أشاهد الأخبار على الصحون الفضائية ، وقرارات مجلس الأمن ، ومذابح العراق ، وتمزق فلسطين في داخل فلسطين بين فتح وحماس ... والجامعة العربية ، ومؤتمرات تعقد لكي تحل، لكنها القضية لا تزال معقدة ...

والبقية تأتي يا أصدقائي..... محمد وغريب

مع تحياتي

فدوى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي