الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارهاب الكهرباء

حسين التميمي

2008 / 1 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


كأنما ليس بكاف ان نصبح كل يوم على المفخخات والعبوات والاغتيالات وكل ما من شأنه تعكير صفو الحياة وسلبها بهجتها ، حتى نمسي على الفرقعات والانفجارات التي تفاجئنا بها المحولات الكهربائية الموجودة ضمن الاحياء السكنية بوصفها محولات (قدرة!!) وجدت لراحة المواطن ولتوفير الانارة وتشغيل جميع الاجهزة الكهربائية التي يحتاجها في حياته اليومية .. هذه الفرقعات والانفجارات التي تحدث في بعض المناطق بشكل شبه يومي ويرافقها سقوط (تفاعلي) تمارسه الاسلاك المرتبطة بها بطريقة دراماتيكية يرافقه ازيز وصريف وقدح وشرر ، يرهب سكان المنطقة المعنية ويجعلهم في حيرة من أمرهم ! كيف يتصرفون ويتعاملون معه سيما وان لديهم اطفال سيخرجون صباحا ولا علم لهم ان كانت الاسلاك المقطعة الاوصال في الشارع والزقاق تحتوي على تيار كهربائي ام لا ؟!
المفارقة اننا نعلم ان اغلب دوائر الدولة فيها نسب معينة من الفساد الاداري فضلا عن انواع اخرى من الفساد وهذا أمر يتم التطرق له في الشارع او في وسائل الاعلام او حتى في البرلمان احيانا ، لكن لادليل لدى المواطن ضده سوى الفقر والجوع الذي تعاني منه شريحة كبيرة من المجتمع العراقي .
لكن الأمر مع الكهرباء يختلف .. فكل محولة تنفجر وكل سلك ينقطع (في الشارع) هو بمثابة ادانة (ان لم تتم معالجته بالطريقة اللائقة) لاتخطئها العين للمديرية المعنية والتي تتبع وزارة الكهرباء .. شاءت ام أبت .
بمعنى او بآخر .. يجب على وزارة الكهرباء وكافة مديرياتها ان تدرك بأن الكثير من الخروقات والتجاوزات يتم ارتكابها في الكثير من الوزارات والدوائر الحكومية دون ان يكون لها أي صدى في الشارع لأن ارتباطها بالمواطن وحياته اليومية لايكون بشكل مباشر لذا يتم التغاضي عن تلك الخروقات والاخطاء ، لكن مع وزارة مثل وزارة الكهرباء يختلف الأمر كثيرا . قكل جهاز كهربائي يصاب بالعطب نتيجة انخفاض او ارتفاع او تذبذب التيار الكهربائي ، يجب ان يساءل عنه الوزير شخصيا ، وكل محولة كهربائية تنفجر او تتعرض لأي عطل تساءل عنها الوزارة لأن أي عطل يحدث سببه واحد من ثلاثة : فأما لعدم وجود صيانة دورية للمحولة أو لوجود خلل في منظومة التجهيز التي تغذي تلك المحولات او لوجود احمال تفوق قدرة تلك المحولة . وقد يسارع السيد المسؤول الى اختيار الاحتمال الثالث بوصفه الاختيار الأمثل الذي يلقي بالكرة في ملعب المواطن ولكن يحق لنا عند ذلك ان نسأل : كيف
لوزارة الكهرباء ان تتخلى عن مسؤولياتها في مراقبة شبكة الكهرباء والخطوط الناقلة بكل تفرعاتها وصولا الى المواطن ؟ اما اذا عدنا الى الاحتمالين الاولين ؟ فالصيانة شبه منعدمة في الكثير من الدوائر ويندر ان يرى المواطن عمال الكهرباء وهم يستبدلون زيت المحولة او يقومون باجراء الفحص الدوري لها واغلب الملحقات المتصلة بالمحولة تسرق كقاطع الدورة ومعدل الجهد واجهزة الحماية الاخرى ووصل الامر بالكثير من المحولات ان يتم لي الاسلاك بدلا من ربطها بطريقة محكمة وينتج عن ذلك توصيل رديء وحدوث عطب في الاسلاك قبل وصول المحولة الى طاقتها الاعتيادية عند التحميل ، واما بالنسبة للخيار الثاني وهو وجود خلل في التجهيز فهذا امر يحدث بنسبة 10% وفقا لتصريحات ادلى بها بعض المختصين
لكن نحن نعلم ان هناك تجربة اثبتت نجاحها في مناطق معينة من مدينة بغداد ، ونعني بها تجربة الـ (10 أمبير)
ترى هل من الصعب تعميم هذه التجربة على بعض المحافظات التي تشكوا من مشاكل متفاقمة مع الكهرباء ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-