الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جَرائِمُ الشَرف

جرجيس كوليزادة

2007 / 12 / 31
الادب والفن


مهداة إلى:
روح كل إنسانة راحت ضحية باسم جرائم الشرف

نِساءٌ
نِفوسٌ هاجَ منْ حَالَةٍ كُفْرا
منَ الظُّلْمِ تَشكوا
في مَرابِعنا جَمرا
**
ومأسورَةٌ بالغَدرِ
كلُّ إنوثَةٍ
ومَغْدورَةٌ بالجور
مَظْلومَةٌ قَسْرا
**
لَها القَتْلُ منْ مَرءٍ قَريبٍ
فَلا تَجدْ
شَفيعاً ولا ربَّاً فَكمْ لَهُ غَدرا
**
تُبادَرُ جَرمٌ منْ رِجالٍ
إنْشَقَّتْ
منَ الكُفِرِ
بَدرٌ للسَّماءِ ولا فَجْرا
**
تَطوفُ بِنورٍ
يُسْتَضاءُ بِروحِها
لَها ألَقٌ أضْحَتْ أنامِلُها بَدْرا
**
يُفاخِرُ
قَومٌ جَاهِلٌ عنْ كَبائِرٍ
منَ القَتْلِ حتَّى ضاقَ نيرانُها الدَهْرا
**
يُجاهِرُ
حَشْرٌ جائِرٌ عنْ جَرائِمٍ
من الغَدرِ حَتَّى فَاضَ دِماؤها البَحْرا
**
ألَمٌ دِماءٌ
ناحَ منْ ظَلْمَةٍ جورا
إلى الهَدْرِ جاروا بالجَهارِ ولا صَبْرا
**
كَمْ غَدرُ شَرعٍ
يَسْتَهينُ بِحَقِّها
منَ العَيشِ حتَّى لا يَقرُّ لَها قَدْرا
**
تَعيشُ الحَياةَ المُعَذَّباتِ
على الشَقا
كأنَّ المَنايا نازِلَةٌ
بِها حَصْرا
**
كمُ العَيشُ
في ظُلْمِ القَبيلَةِ جائِرٌ
مَعَ الغَدرِ أضْحَتْ هيَّ مَظْلومَةً عُمْرا
**
تَحيطُ بِها أهوالٌ
مِثلَ أسيرَةٍ
تُغيرُ الرِماحُ الغَادِراتِ لَها قَهْرا
**

نَرَى القَتْلَ فيها
قَتلُ خَلقٍ مُبارَكُ
كَمنْ يَقتِلُ النَّاسَ الجِموعِ
وها كُفْرا
**
نَقولُ
عَلينا حَسْرَةٌ لَمْ نَكُدْ لَها
عَليها السَّلامُ
في دَفاتِرها سِفْرا
**

اربيل - 27/12/2007
* من بحر الطويل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي