الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يهدف وفيق السامرائي من تصريحاته حول توطين الفلسطينيين؟

صلاح كرميان

2002 / 4 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




لا ادري لماذا تفاجأ البعض حين اطلق وفيق السامرائي تصريحاته من خلال صحيفة الشرق الاوسط حول توطين الفلسطينين في العراق و ما بدر منه من تحليلات ( مدهشة ) للصراع العربي- الاسرائيلي لكي يبرر ما ذهب اليه من استنتاجات ومبادرات وكأن النزاع الدائر في الشرق الاوسط وما يتم التخطيط له من قبل الدوائر الامريكية والغربية ليس الاّ مشكلة لاجئين. ان ما يطرحه السامرائي ليس الاّ نابعا من عقلية دكتاتورية حاقدة على تطلعات المجتمع العراقي والتي تغذى بها من مدرسة الاجرام التي وضع اساسها معلمه الاول صدام حسين الذي جلب الويلات تلو الويلات على رؤؤس ابناء العراق.

ان ما يطرحه المجرم وفيق السامرائي ليس الاّ رسالة واضحة الى الادارة الامريكية التي تضع مصلحة اسرائيل في مقدمة اولوياتها السياسية في المنطقة، يعبر فيها بكل صلافة استعداده المطلق لتنفيذ هذا المشروع فيما اذا اختير حاكما على العراق بعد الاطاحة بصدام حسين لاسيما ان امريكا منهمكة لاعداد الطبخة ضد العراق على غرار ما جرى في افغانستان. كما وان ما يدعو اليه مدير الاستخبارات العسكرية السابق لنظام صدام من استقدام اربعة ملايين من الفلسطينيين الذين هم من العرب السنة على الاغلب وتوطينهم في العراق ليس من اجل انهاء معاناتهم من التشرد وانما يهدف متوهما وباسلوب ينم عن الدناءة المكشوفة الى توريطهم في لعبة خبيثة لخلق حالة من التوازن في التعداد السكاني بين الاكثرية الشيعية في الجزء الجنوبي من العراق الذي يتخوف منه السامرائي واسياده والاكثرية الكردية في كردستان العراق الذي ربما قد ينسلخ من العراق حسب هواجسه نتيجة التدخل الامريكي المرتقب.

ان المجرمين من امثال السامرائي الذي لايزال يتباهى بموقعه السابق كمدير للمخابرات العراقية ورفيقه نزار الخزرجي رئيس اركان الجيش السابق وماجد احمد السامرائي وامثالهم الغارقين في الاجرام والذين بدل من الاعتذار لابناء العراق عن ما ا قترفتها اياديهم من الجرائم يتمادون حتى عن كشف اسرار وخفايا تلك الممارسات الوحشية ومصير عشرات الالاف من الضحايا ولا يبتون بكلمة سوء عن الطاغية صدام واركان نظامه، يجب التعامل معهم باعتبارهم مجرمين، والعمل على احالتهم الى المحاكم لينالوا العقاب الذي يستحقونه، لانهم ورغم ادعاءاتهم بالتخلي عن النظام لا يزالو سائرين على نهج صدام في التعاطي مع القضايا الحيوية على الساحة العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز