الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتطهرون بالدم الديمقرطي

مرتضى الشحتور

2007 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


واحدة هي البداية بالحرفين يشتركان الدموقراطية الملهمة مع الدم ،الديمقراطيه تحتوي الحرفين،د،م، !
لابدللديمقراطية حتى تسكن ديارنا من قرابين قربى واضاحي تفدى لابد لطريقها ان يتضرج دما وفي الشرق طريق الديمقراطية طريق دموي بامتياز واضح.
في باكستان يتوزع الموت المجاني في مهرجانات المؤتمرات الانتخابية وعند بيوت المرشحين وفي معاقل انصارهم ،في كويتا وسوات والسند يقطعون طريق الصناديق بالمفخخات ويسكتون الاصوات بالعبوات ،فالمستبدون،متزمتون لايؤمنون بالاصوات ولا الانتخابات ولا الحريات ولا الحق في الحياة خارج نطاق الاملاات والفتاوي المتعكزة على فكر العصابات،اعداء الصناديق يملكون قنابل تقتل المئات لكنهم لايملكون رصيدا ينفع عندما يريد الناس ان تتحدث الصناديق.امس قتلوها،وقبلها قتلوا مئات،قتلوا السيدةالتي تعرفون بنظير!
امس واروها مثواها الاخير،وقبل ان يقتلوها توقعنا انهم سيسعون ولاشك خشينا انهم سيتمكنون .
سيدة بنظير لقد كنت شجاعة في كل شيء ولم تنثين لكل شيء!
في يو مك ، ،نعينا السلام والانسان ،ونعينا اسلام اباد عاصمة بلادك باكستان ،ويوم نعيت انتابنا حزن ماعهدناه كان يومك حزين وليله موحش ،ثم تعوذنا واهدينا لروحك الفاتحة وياسين .
وبلا تردد اقول طفت بين كثيرين وبادرني كثيرين وسبقني غيرهم للتعبير عن الاسى لخبرك كنت سمعت عبارة محددة (حزنا لفقدها كما لم نحزن من قبل على امراءة من غيرنساء قريبات مقربات).
ان قتل الامهات والبارعات والنابهات عمل فضيع .القتل بالمفخخات عمل فضيع ولاشك فقتل النساء اشد فظاعة ومرارة وخسة ، سلوك قذر مستهجن، ولاينم الاعن الدونية والانحطاط ولاينتمي الى الشجاعة ولاينتمي الى الدين أو الناموس ؟
بئس الرجال رجال يغتالون النساء .
في عرفنا المرأة حمامة سلام وفي قوانين ديننا استوحينا بيت شعر يقول
كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات حفظ الستور.
اقف باجلال لذكراك ايتها الراحلة من بلاد الشرق المحمدي ، ايتها المغدورة بخنجر شرقي ،وهمجية ظلامية وتطرف ارهابي.
لقد قتلوك وكان امر متوقعا ان يقتلوك وكان من السهل ان يقتلوك ،فقتل النساء امر يسير،في عقول الاثمين .اظنك توقعت واشرت وكنت تؤكدين، وما اردناك تخاطرين ، وقد سمعناك تشخصين الخطر ولكن مثلك من لاتهاب الخطر ، ؟
كان ذلك حديثها قبل ليلة من الجريمة كانت رفعت خطابها متحديه بساطيل العسكر وخناجر التطرف.
في الليلة التي سبقت الكارثة قالت انني اتوجه الى الخطر وان مثلي من لاتنسى واقعة اغتيال140 مناصرا محتفلا ذبحوا ضحية مفخخة ارادوها ان توزعني مع النسمات في هواء بلادي وفي سماء روالبندي.اذكركم عن التطرف في بلاد الشرق؟
اذكركم ان السيدة غاندي لقيت مصيرا مشابها.فقد قتلوها ثم قتلوا راجيف ،في موطن الديمقراطية الاوسع الهند.
اذكركم بالرئيس رفيق الحريري، وواحة الديمقراطية الخطيرة في البلد الصغير الحالم المسالم لبنان.
اذكركم بعشرات الرجال من اعلام بلادي،في العراق ،حيث يذبح الشعراء والاطباءورجالنا النجباء .
وعلى طريق الدمقرطة ،وقبل البداية ينتهي المشهد في مجزرة رهيبة ،فتحترق الورود وتكتوي الخدود وتنتكس الاعلام وتوءدالاحلام ، .
ويبقى السؤال من المنتصر من الرابح في الجريمة .
الشيطان .
حسبك سيدة بوتو ان دموعا سخية ترقرقت بعيدا عن روالبندي ،حسبك ان مشاعر حزينة سيطرت على ملايين لفقدك ،حسبك انك جمعت الشرق والغرب والنساء والرجال في الاسف عليك .
ايتها المعتدلة ،المكتملة البسيطة الشجاعة .
ايتها القوية النقية ،ستبقين ،وذكراك ستبقى خالدة خلود السنين.
وختاما اقول ،ليس من الرجولة قتل النساء بالمفخخات وليس من الدين اغتيال الحالمين الاملين الحاملين القلم شعارا والفكر منارا.
لقد قلتِ: سأكون مع القوة التي ستطرد التطرف ،وقلتِ سأكون مع الديمقراطية التي تبسط الحرية ،ثم قلت انها حرب لاهوادة فيها ضد الذهاب الى الدكتاتورية وفي مواجهة التعصب.
ولهذا امتدت جبهة اعدائك ، ثم يمطروك بالقنابل ليتساقط المحيين ،140 قربانا لمقدمك في تشرين، ابيت الا ان تلتحقين ،معهم بعد شهرين.
كانك تقولين لاعجب ان يقتل الرجال الرجال ،كأنك تسألين امن الرجولة ان تغتال الرجال النساء.
الديمقراطية هاهنا غريبة ،وماساة الديمقراطية ان اعدائها يتنعمون بفضائلها ويستحوذون على ميادينها ،وربما بابشع صورة .
يفجرون، يقتلون رجال الديمقراطية وحتى النساءالديمقراطيات يقتلون وحتى سيدة مثل بنظير،السيدة التي الهمت العالم ونالت اعجابه منذ عام 1988 .
بوتو سادتي كانت اول امراءة مسلمة تتولى رئاسة حكومة.
بوتو سادتي بنت اول رئيس حكومة باكستاني مدني.
بوتو سادتي قتل شقيقها الاول،في بلاده وقتل الاخر في باريس واعدم والدها كما تعلمون.
ذهبت بوتو سادتي وبقي زوجها وابنائها الثلاثة.ولكن اهم مابقي لبوتو انها زعيمة شهيدة.كانت اول امراءة تحلق في سماء الشرق.وتقود اكبر تيار ليبرالي في ديار الشرق.
ذهبت بوتو ،في حدث غامض،وتركت مستقبل باكستان اسير غموض شديد.. ذهبت بوتو مطهرة بالدماء ،وظلت الديمقراطيه يتيمة في مذابح بلاد الشرق في مهدها الكبيروالاخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو