الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجزاءٌ من سماءٍ كانتْ لبلادي

فينوس

2007 / 12 / 31
الادب والفن


اغترابْ

أمتشقُ الصباحَ...
و أركضُ أمامَ الأيامِ في بلادي
أفتحُ لها في الصمتِ شباكاً.... و أصعدُ لأزرعَ القمرَ فوق مسائها
أذبحُ العهرَ قهراً .... و أرجمُ الموتَ في أرجائها
أبتعدْ....
أغتربْ....
حتى أراها .... و تنمو داخلي سمائها


صلاهْ

للطرقاتِ المرسومةِ في الوجوهْ
للعيونِ... و الشفاهِ..... للجروحْ

لمئذنةٍ شقتْ في السماءِ طريقاً طويلاً
و تحتَ السماءِ طريقاً أطولْ

لحجارةٍ.... تتراقصُ عليها أهدابي
تَغذت من دمي.... و من بقايَا أشلائي

لوطنٍ... يمشي معي
مشلولَ الأطرافِ.... منزوعَ العينينْ

أُصلي.....

أُصلي...
لإلهٍ بلا وجهٍ.... بلا يدينْ

تعالوا صلوا معي.... أو تظاهروا بالصلاهْ
علّه ينزعُ القناعَ
علّه يدركُ اليقينْ

و تعودُ بلادي ...
كما كانتْ قبل الطوفانِ
بلادَ الياسمينْ


استباحهْ

عندما تكسّرتْ بلادي...
و تناثرتْ...
حباتَ رمانٍ........ و بضعَ ظنونِ

رقصَ الموتُ...
سكراً في أحداقي
و زرعَ بذارهُ في عيوني

و استباحَ جسدي
فتارةً يحولهُ ... إلهٌ ميتٌ
و أخرى.... شيطانٌ مجنونِ


انتحارْ

رسمتُ بالعاصفة أفقي...
و أجبرتهُ
أن يعيدَ من جديدَ خلقي
بعد الأفولْ

فالحفرُ في جسدي
أنهارٌ سَكرى
و الشرايينُ في عيوني
ذئابٌ خضراءُ الذيولْ

و المساماتُ أتربةٌ
تنبثقُ منها
أثارُ غبارٍ
و بقايا خيولْ

فأصبحتُ جزءاً
من وطنٍ كانْ
فأصابَ إلاهي ذهولْ

و رمى نفسهُ
من السماءِ السابعهْ
انتحرَ
و انتحرت خلفهُ
الفصولْ


قمةٌ في وطني

الفكرةُ.... خلفَ الأعصابِ تعوي
و الكلمةُ.... على الشفاهِ المتشققةِ تحترقْ
قوافلٌ...
قوافلٌ...
و ما زالَ وطننا.....
يحملُ.... آلافَ الأضدادْ
يحملُ شريعةً... أشبهُ بالميزانْ
على إحدى كفتيهِ.... امرأهْ
و على الأخرى..... امرأهْ
و ما بينهما....
بحرٌ أسودُ الموجِ ... أسودُ الرائحهْ
اضحكوا... أو ابكوا
من شعبٍ زوجَ الله ....
و أقامَ عرسهُ على احتراقِ الأجسادْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي