الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرب مصر نوويا

مجدي شندي

2007 / 12 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


إذا كانت مصر تتعامل مع تصريحات وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان باعتبارها هذيان متطرف فعليها الآن أن تدرك أن التهديد الإسرائيلي لمصر حقيقة تجثم بظلالها على الفكر الإسرائيلي , ومن ثم ينبغي أن تتعامل معها بجدية , وعلى أعلى المستويات . كما أن عليها أن تخرج بالدولة من حالة الخدر الذي تعيشه , وأن تتعالى عن صغائر تتجلى في تعامل السلطة مع المعارضة ومع عموم الشعب , وأن تكف يد ضباط الشرطة الذين يتعاملون مع بنات مصر على أنهم سبايا يمكن تجريدهن من ملابسهن بالطريقة التي أظهرها تسجيل حديث نشر على أكثر من موقع الكتروني ذا صبغة عالمية.
أظن انه يكفي ممارسات صغيرة بشعة على مستوى صادم من الندالة بحق المواطن المصري عبر الفساد واستلاب السلطة للأبد والتصرف في أملاك الدولة على أنها ملك شخصي واستعباد 99 % من الشعب فهناك تهديد خارجي بضرب مصر بالقنابل النووية .. نعم هذه حقيقة لا تنطوي على مبالغة من أي نوع.
قبيل زيارة وزير الحرب الإسرائيلي ايهود بارك الأربعاء الماضي لمصر بساعات نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن Center for Strategic and International Studies دراسة خطيرة تؤكد بالحرف الواحد أنه في حال شاركت مصر بقوات عسكرية في حرب لمساندة أي دولة عربية تخوض صراعا مع إسرائيل ، فإن تل أبيب سترد على ذلك بتوجيه ضربة نووية للقاهرة وغيرها من المدن الرئيسية المصرية، وسيكون من أهم أهدافها تدمير السد العالي بأسوان.
واهمية تقرير المركز أنه ذا ثقل كبير في رسم السياسات وتحليلها , بل يعد من أهم مراكز "دبابات الفكر " او Think tanks وهو على علاقة وطيدة بأجهزة الاستخبارات الأميركية ويعمل فيه عدد كبير من ذوي الخبرة العالمية الكبيرة في الصراعات , كما يضم أعضاء في الكونجرس ومشاهير في كافة المجالات ممن حصلوا على جائزة نوبل وكذلك خبراء في العلوم والاقتصاد والأمن وغيرها.
ويبدو أن دوائر صنع القرار في مصر لاهية عما يجري, إذ بدلا من أن تطلب من باراك توضيحات عن الموضوع انشغلت بمناقشته في تحريض إسرائيل لأعضاء في الكونجرس على خفض المعونة لمصر , وكأن ملايين الدولارات التي تأتي بالاستجداء ولا يعرف أحد أين تذهب أهم من ملايين المصريين المهددين بمحرقة نووية , وبدلا من أن تبلغه بشكل حاسم عدم إمكانية حدوث أمن واستقرار في المنطقة إلا بنزع الأسلحة النووية أخذت تستجديه الموافقة على إرسال 7500 جندي لكي يتم إغلاق ملف أمن الحدود الشرقية لمصر تماما .
إن بلدا مهددا بالفناء النووي ينبغي أن يستيقظ وأن يكون على قدر التحدي إن لم يكن بالحصول على رادع يضمن التوازن النووي , فعلى الأقل باستعدادات دفاعية مثل بناء الملاجيء والحصول على قدرات صاروخية تتيح تدمير نووي إسرائيل في مكانه قبل أن يسقط حمما فوق رؤوسنا.
هو جرس انذار قوي ينبغي التنبه له , كما ينبغي عدم الرهان على عقلاء في الدولة الصهيونية التي ابتلانا الله بزعها في جوارنا .. فالجنون سمتها من يوم زرعت حتى يوم تفني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تدخلت أمريكا عسكريًا في عملية إسرائيل لإعادة 4 رهائن؟


.. مراسلنا: قتلى وجرحى من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى سك




.. حزب الله يعلن استهداف مبنيين يتمركز فيهما جنود إسرائيليون في


.. الاتفاق الدفاعي بين الرياض وواشنطن يلزم السعودية بتطبيع العل




.. رئيس معهد أبحاث الأمن القومي: الضغط العسكري سيؤدي إلى مقتل ا