الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية

عبدالله مشختى

2008 / 1 / 1
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


انه لمن المؤسف ان نسمع خبر اغتيال الزعيمة والقائدة السياسية بناذير بوتو لقد قام الجبناء باغتيالها قبل ان تتمكن من تبرز ما كانت تنوى فعلها فى مجتمعها الذى يزخر تحت وطئة التسلط والارهاب ، بناذير بوتو التى انحدرت من عائلة وطنية ابت على نفسها الا ان تكون بين جماهيرها وشعبها فى ايام المحن فكان قرارها المصيرى بالعودة الى باكستان رغم ادراكها بانها مستهدفة من قبل اكثر من جهة ، انها فعلا كانت امرأة فولاذية وهبت نفسها وحياتها لشعبها الذى كان ينتظرها على احر من الجمر قبل عودتها الى باكستان واستجابت لمطلب شعبها التى لم يبخل فى الترحيب بها رغم كل الظروف التى كانت سائدة حيث كان فى استقبالها اكثر من مليون شخص من انصارها عندما هبطت طائرتها فى باكستان محبة لها ولمواقفها الجريئة فى التصدى للتطرف والتسلط . ان المستفيدين من موت بوتو كانوا كثر غير التيارات المتطرفة الاسلامية وحتى الرئيس مشرف ايضا لم يكن مرتاحا من عودة بوتو الى باكستان وانه لمن السابق لاوانه ان نعلن بان الرئيس الباكستانى هو المسؤول الاول عن اغتيال بوتو ولكن كل المؤشرات تشير الى تورط الرئيس برويز مشرف فى العملية الجبانة لانه لم يتمكن من مواجهة السيدة بوتو فى الوقائع والميدان فكان لابد لقتلها لتمشية مصالحه فقط والا لن تسمح له بالعيش والدوام فى امتيازاته فى حكم شعبه المغلوب على امره من جراء هذه الانظمة التى باعت كل شئ لاسيادها الذين يبقونها فى كرسى الحكم .
بنازير بوتو هى كانت قائدة لمجتمعها احبتها شعبها ويظهر من ساعة هبوط طائرتها ارض المطار كيف احتشد مليون انسان لاستقبالها وقد حاولت قوى الظلام فى الساعة الاولى من وصولها ان تفتك بها ولكن امالها خابت عندما نجت من المحاولة الاجرامية لاغتيالها ولكنها لم تفقد الامل واصرت على ان تغتال صوت الحرية والديمقراطية التى حملت معها بنازير بوتو من رحلتها البعيدة الى ارض باكستان لتبشر شعبها الفقير والمسالم بان رياح الديمقراطية لابد ان تهب حتى ولو كانت هناك انظمة دكتاتورية ومتسلطة امثال نظام برويز مشرف الديكتاتورى والعميل للمخابرات الامريكية وانها كانت متيقنة من انها ستواجه الموت فى بلادها ولكنها لصلب عودها ابت ان تستذل او تستكين للمتخاذلين وبائعى شعوبهم ونادت وبكل جرأة وصلابة من انها ستغامر مغامرة من اجل ان تحقق الهدف المنشود الا وهى ان تحقق الديمقراطية لشعب باكستان وانها ستجابه وستتحدى التطرف والتشدد والتسلط المفروض على شعب باكستان الفقير والمتخلف ، وقد تحدت بالفعل وجابهت بالرغم من المخاطر والى ان افدت بحياتها فى هذا السبيل فمجدا وخلودا لها ولروحها الديمقراطية وان الديمقراطية لن تفقد بريقها واصالتها وانصارها بمقتل بوتو بل ستولد هناك العديد من امثال بوتو وستسير المسيرة الديمقراطية لشعب باكستان التواق للحرية والديمقراطية التى اعلمتهم المجاهدة بنازير بوتو ورفاقها الذين ناضلوا ولا يزالون يناضلون من اجل تحقيق هذه الاهداف النبيلة لشعب باكستان الذى يئن منذ عهود من ديكتاتورية العسكر من امثال المشرف وغيرهم من المرتبطين بالادارات الاجنبية والذين يحتمون بالاجنبى من شعوبهم من اجل المحافظة على كراسى حكمهم ، ولكن اعتقد بان الدكتاتوريين لن يتمكنوا إن يبقوا فى كراسى حكمهم بحماية الاجنبى إن لم يكن حمايتهم من شعوبهم ومحبيهم من ابناء بلادهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA