الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاث نصائح ذهبية للمقاومة أبعثها مع -شيخنا الجليل -

أسعد الخفاجي

2003 / 11 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حثّ الشيخ عدنان الدليمي رئيس الأوقاف السنية الأخوة رجال المقاومة على إيقاف عملياتهم لمدة أسبوع. وأضاف في خطبة العيد التي ألقاها اليوم بجامع أم القرى ببغداد أنه يوجه دعوته تلك كي يتسنى للعراقيين الاحتفال بالعيد بسلام ودون تفجيرات أو قنابل.  وطالب الشيخ الدليمي في خطبته الأميركيين بإدخال الفرحة إلى قلوب العراقيين وإيقاف تفتيش بيوتهم ومطاردة أبنائهم لكي يعيش الناس بسلام وهدوء.

عظم الله أجركم يا شيخنا الطيب!

 وجزاكم الله خير الجزاء على حثكم جماعة المؤمنين على إلقاء سيوفهم البتارة جانباً لمدة أسبوع فقط.   ولعلكم قد نسيتم ـ شيخنا الجليل ـ التوكيد على إخوانكم المقاومين المجاهدين ألا يخطأوا في العد ، وأن يستأنفوا أشهار سيف الله المسلول في صبيحة اليوم الثامن مباشرة!   دون تأخير أو مماطلة أو ضياع للوقت!   فالوقت يمضي سريعاً والعراقيون يسرعون بمساعدة الإحتلال في بناء بلد جديد هو إلى الغرب الكافر أقرب منه إلى عراق صدام المؤمن.   وأرشدهم ، مولانا ، إلى أن يبدأوا فور إنقضاء فترة العيد حملة المقاومة ضد  نساء وأطفال  بغداد  و الجنوب  ومنطقة كردستان ذبحاً وتقتيلاً وتمثيلاً ، لأن المقاومة في سبيل القائد المؤمن أبو حلا ، كما تعلمون أيها الشيخ المجاهد ، أشرف درجات الجهاد الذي كتب على المؤمنين.   ولتتوقف حالاً عملية البناء الديمقراطي العجمي والكردي والصليبي و الكافر!   وليذهب مئات الناس من مواطني النجف وكربلاء والناصرية وبغداد الذين نجحت نيران المقاومة  في تصفيتهم ، ليذهبوا الى الجحيم ما داموا قد إستسلموا لأعداء الله  ووافقوا على إسقاط نظام الطاغوت ، وسمحوا للأعداء الصليبيين أن يدشنوا عهداً بعيداً عن الدكتاتورية المجيدة.   وإلى النصر الحاسم على الإحتلال وأذنابه ،  ولتُستأنَف عملية دفن مئات الألوف من  العجم والكرد والنصارى  واليساريين  وهم أحياء!   وليذبح منهم الأموات ، كما صنع أهل الموصل المجاهدون يوم أمس بإثنين من الصليبيين الكفرة!   البعث لأمجاد المقابر الجماعية الإيمانية بقيادة المجاهد صدام حسين!

 

شيخنا الجليل ، الأخوة المقاومون:

 

رحم الله شاعر العراق الأعظم محمد مهدي الجواهري!    لقد تنبأ أبو فرات ، ذلك الشاعر والسياسي الوطني المحنك لصديقه غير المحنك الزعيم عبد الكريم قاسم نتائج سيئة ، إذا هو تساهل مع المجرمين والمخربين والمتآمرين من أعداء العراق ، فقال في قصيدته الشهيرة التي تتضمن البيت الآتي:

 

فضيق الحبل وأشدد من خناقهم فلربما كان في إرخائه ضرر

 

ولا أعلم إن كان شيخ الشعراء ـ رحمه الله ـ سينشد نشيده المشهور ذاك ، اليوم ، أذا هو شاهد السيد بول بريمر وهو يتسامح ويتهاون ويتبع سياسة إرخاء الحبل القاسمية إياها مع رجال المقاومة من أصدقاء شيخنا الجليل؟!

 

لم أبدأ بعد في تقديم نصائحي المخلصة إلى شيخنا الجليل ، كما وعدته في بداية الخطاب ، ليحولها بدوره إلى جماعته المقاومين ، وكل ظني أنه يعرف طريقهم حق المعرفة ، وربما يؤمهم كل مساء  في صلاة التراويح!  وهاهي نصائحي الذهبية الثلاث أقدمها لهم مجاناً ، أرجو قراءتها دون تشنج والإستفادة منها.

 

النصيحة الأولى:

 

شيخنا الجليل ، أيها المقاومون:

 

لا تنسوا أن السيد بول بريمر (أرحم) لكم ألف مرة من رجال الشرطة والأمن العراقيين!   فإستغلوا وجوده الحالي وتوبوا على يديه (الرقيقتين)!   وإلتحقوا بركب العراقيين النجباء ، قبل أن يحولذلك الأمريكي المؤدب السلطة كلياً إلى (فروخ الملحة)!  العفو هذه عبارة شركاوية لاتفهمونها.   أقصد هؤلاء الجبابرة من منفذي الإنتفاضة الغوغائية  وخريجي جامعة محمد عبد الوهاب في ولاية رفحا من ميتي القلوب ، الذين لم تبق مناظر القبور الجماعية في أفئدتهم أية بقية من تسامح ، ولاسيما إن الراقدين في تلك القبور (أقصد متبقياتهم العظمية) هم أبناؤهم وأحبابهم وآباؤهم وأصدقاؤهم!   إنهم لن يرحموكم  ولن يتلوا عليكم (حقوقكم) قبل إلقاء القبض عليكم ، كما يفعل النازك بريمر على الطريقة الأمريكية الفاشلة معكم!   سوف يعاملونكم كما عاملتموهم على مبدأ العين بالعين والسن بالسن  والبادي أظلم!   توبوا وإذا أردتم الصفح من العراقيين فأدينوا أعمالكم السابقة جملة وتفصيلاً على أن تبدأوا بإدانة عبادتكم صدام بدلاً من ألله وتشييدكم المقابر الجماعية ، وهدركم دماء الملايين من مساكين العراق وإيران والكويت!  عودوا إلى الركب!   وإعلموا أن "من كان منكم يعبد صدام فإن صدام قد مات أو إنه بحكم الميت ، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي"  وهو يعين الشعب العراقي في بنائه لبلده الجديد!  فلوذوا بهم!  ولا تخذلوهم!  وتذكروا المثل القائل:

 

ما تعرف خيري إلا تجرب غيري!

 

النصيحة الثانية:

 

شيخنا الجليل ، أيها المقاومون:ا

 

لا  تثقوا كثيراً بوعود الأشقاء من الأقطار العربية الأخرى ، حكاماً ومؤسسات شعبية ، في مصر الكنانة أو سوريا الأسد أو ليبيا الفاتح أو أردن الفداء أو فلسطين الأنتفاضة أو جامعة عمرو للأنظمة المتعفنة!  إنهم وألله  يخدعونكم!  ويضحكون عليكم!   فلا هم لهؤلاء إلا الدولار الأخضر!  ولا يهمهم من أين يأتي!   كلها كم شهر ويستقر العراق ـ إن شاء الله ـ  وسوف ترون كيف يبدأ هؤلاء بمسح أحذية العراقيين أصحاب البترول لكي يأكلوا الفضلات من على موائدهم ،  بعد أن يئسوا من الوليمة الدسمة على مائدة مولاهم صدام !   إنهم والله لايرقصون إلا للذي يدفع أكثر!   أو لمن يدفع!  أنتم عراقيون تفهمون الأمور وهي طايرة!   فما بالكم لا تفهمون عقدة هؤلاء المنافقين!   ألا رحم الله أبا العلاء المعري حين قال:

 

امسى النفاق دروعاً يُستجنُ به  من الأذى ويُقوي سردها الحلف

 

النصيحة الثالثة:

 

شيخنا الجليل ، أيها المقاومون:

 

أما شبعتم مالاً وجاهاً وعقاراً وسلطة وبيوتاً فخمة في الدنيا لخدمتكم الطاغوت و في النعيم نتيجة جهادكم ضد العجم والأكراد والنصارى؟   كفاكم إضطهاداً للغير!  أعتقوهم لوجه الله!  أعطني حريتي أطلق يديا!!   أكتب على العراقيين أن يظلوا عبيداً لكم إلى يوم الدين؟   أليس هؤلاء بشراً مثلكم يحق لهم التمتع بخيرات بلدهم؟   لقد إضطهدتموهم عهوداً ، أما يكفيكم بغياً؟  إذا كنتم تعرفون بعض السطور من كلم الله ، فأعلموا أنه القائل:  وتلك الأيام نداولها بين الناس!  إستسلموا لأحكام الله وقوانين العصر!   لقد وقع العراق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل أكثر من نصف قرن ، وما تزالون تدوسون على  حقوق الأغلبية الغالبة من الشعب العراقي بأحذيتكم الشوفينية!  إلام تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!   كذلك عليكم أن تسلموا بالأمر الواقع وتذكروا قول الشاعر:

 

ما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع

 

لقد فسقتم و ظلمتم وزلطتم الكثير على مر العهود.  فإتركوا عباد الله  وشأنهم!  دعوهم يعيشون على أرضهم ، أرض الله الواسعة!  إقنعوا بنصيبكم وإحتلوا مكانكم الطبيعي لا أكثر ولا أقل! ولا تحلموا كثيراً!  إنها فرصة الحياة الذهبية أمامكم ، فلا تفرطوا بها!!  وإعلموا أنه لن يهلك امرء عرف قدره!

والله ـ سبحانه وتعالى ـ من وراء القصد!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟