الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إني أتذكر

آدم البياتي

2007 / 12 / 31
الادب والفن





*ZOU JIAN-PING
Your spirit is in every
word of this poem

هل دق الرماد عنق النار,
وصارت قناديل البحر ثوبا لعناقيد المحبة ؟
هل نخر المعنى عود الكلام,
وتكومت رائحة طقوس المعابد في لحية كونفوتسه ؟ *

الصبح عالق في نقش التعاليم
حس العافية في يد الصحة
يسيل كماء صلاة في وحشة سجادة
نسيت ان تمسح خديها من زيت القبل

انها وقفة القواميس في ريش الكلام
وبهجة اباريق الشاى في تلويحة الأعالي
حيث النقر مرتب في ساق غيمة تنطق بالصينية
وتجاهد في فم السماء
لتمشط شعر التراتيل المطرودة من زفير نواعير الارض

عصا اللسان ماعادت تهز رشاقة الأغاني
ورعاة التقوى هاجروا يقظة الناي
وتشوانغ تسو يفتح ظل حكمته *
ليطعم الفراشة التي كبرت بين يديه
وصارت بشرا...

هل حلّقت بأجنحة الفراشات
لتغفر لها عشقها للوردة ؟
وهل علمت كنهها يامعلمي
كي تشرح للقصب سر الموت ؟*

أمسكت بفم الوردة وكتبت قبلة
وعلقتها في وجه شجرة الأماني في معبد كونفوتسه
فامطرتني الوصايا بنهر من شفاه

اكتبوا بعبق الظل رائحة الشمس
وسيروا تحت قطرة ماء
تبلل حلق بوذا
علكم تنعمون ببياض الراحة
وتصعدون مخدة الشجر
برفقة دودة القز
وسكينة الحرير

إني أتذكر...
اصطفاف البرتقالة في هيكل العوز
وجلوس الشاي الأخضر
في حضن قمر السؤال
كيف اختصر الرب كل هذه الآهات ؟
كيف اعتلى البرق برج الحب,
وصار زفيرا في واحة العقائد ؟

إني أتذكر سحنة العنكبوت
امام تاج الفرح
ووعول اللذة في طين الجسد
وبراءة حذري من شوك عفتك
ايتها البراقة
وكأنك قفزة تهرب من بلعوم بركان

أتذكرك ياربي
وأنت تتدرب على صنعي
وتحشر سر اسفاري
في انتظار حبيبتي
والأذرع المفتوحة في زلال المدن
بل أعلم ياربي
ان جمالي يقظ
ودورة فمي فخار حنين
وان ماتعلمته من مسامير وعظك
يبعثر وحدة بركاتي

سنتعلم ايها السائل
ونختم مزامير الحب
وان صرنا طيورا
سنحط في كف رعشة
وننام في عين شبق

أيها المتنزه فوق سكرة الرتابة
رافق غبار النار
واجلس في جوف تنين
واحذر
احذر ان توقظ شعيرات طفولة
تتوسد سور الصين

ارى تفاحة الحواس تحاكي شمس الحجر
وتبتلع نهر المشهد
كي ترى جوهر الكل
كما ابصر رجفة المحطات
التي تبعد القطارات من رمش الرحيل
بل اني ارى هذا العويل
في ليل صداقة الحكمة
ونباتات القمم

واني ارى في طرق الخوف
سماءً من وجوه
واحصي رغوة دمعي
لتشرق الأرض غيوما
تريح نزق العورة في مرح فمك

تسير النجمة براسها الثلجي الثقيل
وتحت كل خطوة منها
تزهر وردة في فم فراشة راقصة

هناك حيث السماء صدر حبيبتي
رأيت المئات من الغيوم الراحلة
وفي ظل واحدة منها
كنت تمسكين بالناقوس وتسرعين
كأنك منقادة لظفيرتك
تحت همس المطر

إني أتذكر
في ضوء المدى
غناء البحارة...
حيث القارب صغير للرحيل
والبحر واسع
كذلك هي ذاكرة الصيادين
إني أتذكر......
...............

* موسيقار صيني معاصر, من مواليد شنغهاي
* كونفوتسه هي التسمية الصينية لكونفوشيوس العظيم
* شوانغ تسو من اكبر مفكري الصين في مستهل القرن الثالث قبل الميلاد
* الاشارة هنا الى كونفوتسه الذي قال بانه لايفقه معنى الحياة فكيف له ان يعرف كنهه الموت

بكين/ الصين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مباحث التمثيل قبضوا عليهم?? الكوميديا في مسلسل مين اللي صاحب


.. مؤلف فيلم السرب : تحضير الفيلم استغرق وقت طويل.. عمر عبد ال




.. لماذا قاطع طلاب خطاب الممثل جيري ساينفيلد؟ • فرانس 24 / FRAN


.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس




.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8