الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة وقبلة

عاصم بدرالدين

2008 / 1 / 1
الادب والفن



ندهتك ...
كالعادة لم يأتِ الجواب.. أنده من جديد ، أصرخ بإسمك الذي إنحفر في ذاكرتي،ليس كباقي الأسماء،لم أنسَ الأسماء الأخرى،ولكنها لم تنحرف كإسمك،إسمك فريد و وحيد...وأنا وحيد!
أبحث عنك،هنا وهناك،فوق،تحت الأوراق،بين الأغراض..في محبرتي،في قلمي،بين الصور...لم أجد إلا صورة واحدة.
أهي أنت فعلاً؟! أم أنك لست أنت...من تكون يا ترى صاحبة هذه الصورة؟
أخالك أنت هي ، أو هي أنت، أو كلاكما أنت...أنت هي وهي أنت ، لمن إذن هذه الصورة؟... "شابة جميلة عينين دائرتين صغيرتين"...آآآآآه ، نعم هذه أنت ، أذكر أني رأيتهما ،حينها سقطت في الدائرة...دائرة حبك!
عادةً نسجن بين القضبان في السجون،أما أنا فسجنت بين عيناك...عيناكِ سجني،وبيتي وقصري...في عيناكِ جنتي وأنهر العسل والحوريات وكل ما لذ وطاب.

ليلاً حين إحتل القمر موقعه المعتاد وكانت في صحبته بعض النجوم..والغيوم...وأنت،كنتِ معهم تشعين نوراً وتفيضين جمالاً.
لا هم كانوا معك..
حاملاً صورتكِ أجلس فوق...أنظر إلى الأعلى حيث النجمة التي هي أنتِ تتلألأ...رأيتها تبتسم،ثغرها الرائع،أهو ثغركِ،أم ثغرها؟
تبتسم وأنا أذوب...
أنه ثغرك أنت،أذكر ذلك تماماً حين إبتسمتي لي ذاك اليوم،كان يومنا الأول...أتذكرين؟
حين ضحكتي وأشعلتي فيّ نار ذاك الشيء الذي يسمونه الحب..

لم أنم يومها..وحين نزلت من فوق،من طابق الأحلام إلى طابق الواقع،رأيتك تقفين إلى جانب الشرفة والباب،كنت إلى جانب الباب أم الشرفة؟...لا أعرف،أتعرفين ماذا قلت لك؟
قلت لك:إنك رائعة اليوم ككل يوم...ضحكتي!
قلت لك:إني أحبك،أحبك،أحبك إلى الأبد...ضحكتي،وأزهرت الورود على خديك،كانت حمراء شهية..كأنه الربيع!
قلت لكِ:إني لم أكن قبلكِ،وبعدكِ لن أكون...صمتي..غرقتي في مكان ما،لا أعرف،سمعت العصافير تزقزق ، تغني وتنشد ، لم أستطع أن أحدد الأغنية، أهي لفيروز،أم عبد الحليم ، أم ...؟ لا أعرف...
بلى أعرف ، أعلم أني أحبك و أنا متأكد.

الشمس قررت أن تعمل اليوم ،يا للأسف،وقفت تحدق بنا من الشرفة حيث كنت تقفين،لست متأكد ولكني أذكر أنكِ وقفتي إلى جانب الباب!...إقتربت منكِ،ومنكِ إقتربتُ أكثر،كنتِ شهية،كنتُ أريدُ فقط قبلة..لا شيء أخر .. الشمس تحدق فينا ولا تمل،كأنها تشاهد فيلماً سينمائياً "من أيام زمان"..وأنا أحاول الإقتراب،وأنت؟
أنتِ وقفتي متسمرة أمام الباب،لا! أعتقد أنكِ وقفتي على الشرفة..لا أعرف.
أنا أقترب والشمس تقترب لترى أكثر،كم هي حشرية،وانت تبتعدين أكثر فأكثر..
أقترب،تقترب،تبتعدين...وهكذا!
لم أعد أراك..نور الشمس أم نورك،لقد إحترقت عيناي... يا أنتِ أين ذهبتِ؟
إني أحترق...لهيب عيناكِ يحرقني؟!
وجهي يحترق من عيناك.. يا أنت هاتي قبلة واحدة، واحدة فقط..أحترق،قبل أن أحترق هاتي..أين ذهبتي يا أنتِ؟

"يا ولد،طلعت الشمس،فيق وخلصني،بإيش كنت تحلم؟"تقول أمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل