الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل ليس بالترقيع بل!!!

خالد عيسى طه

2008 / 1 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


يخسر العراق معركته وتذهب دماء شبابه واناسه هدراً.. وتحقن المقاومة المسلحة بالمورفين.. اذا سمحوا للمالكي تشكيل وزارة تكنوقراطية.
العيب ليس فقط بالاداء الوزاري.. العيب كل العيب مع وجود العبث القاتل باداء رئيس الوزارء!
مامعنى وزارة جديدة؟
وماقيمة وزارة جديدة؟ حتى لو اتوا جميعا من قادة المقاومة الوطنية ومن وطنيين بحت حناجرهم من الصراخ في اذن رئيس الوزراء دون فائدة.!
ايظن الاحتلال ان العراقيون من السذاجة بحيث لا يدركون حجم هذا الاصلاح وضرره على مسيرة المقاومة الوطنية.. انه برأي ( تراب ميت يرمى بعيون الوطنيين) طالبي الجلاء.
الشعب بكل اطيافه (باستثناء قلة) رسم طريقه واتخذ خطوة اولى ، جاء على بعض منها الدكتور طارق الهاشمي.
للاسف ان الهاشمي اخطا عند توقيعه على بيان اللجنة الرباعية ولم يفلح في ان يفلسف هذا التوقيع بل جاء باعتباره كنائب رئيس جمهورية ، ان الشعب العراقي الواعي يفرق بين التعليق وبين المشاركة الفعلية.

الدكتور طارق حدد مطالبه هي بالواقع مطالب اجمع عليها الناس.
ولكن هذه المطالب تعكس لحياة مؤلمة هي نتيجة لادارة رئيس الوزراء والاحتلال ولا مجال للدكتور الهاشمي بالرجوع عن تعليق المشاركة الا بتلبية هذه المطاليب!!
ماقيمة التوقيع اذا اطلق اذا لم يطلق فعلا سراح بعض المعتقلين والذين دخلوا بدون تهمة وبعد مضي سنين عليهم لم يجري التحقيق معهم وعددهم يزيد علىستون الف..
التوقيع لا يفيد اذا شكل المالكي وزراء تكنوقراط لان المفتاح يبقى بسروال المالكي والمالكي يمسك به بيد من حديد مرتكزا على ..
الاحتلال..
الائتلاف ومليشياته..
وجيش المهدي والمغاوير..وكل افراد القوى العسكرية الضاربة الذين باعوا ولائهم للطائفية العنصرية خدمة لايران.
التوقيع لا معنى له..!
وزارة الوزير المثقف الاكاديمي .. صاحب الياقة البيضاء.. والسيارة المارسيدس وعشرات الافراد لابسي صدريات ضد الرصاص.. وهو برأي وزارة 90% اتوا على اساس طائفي وولائهم لا لوزير عالي الجناب بل حتى لرئيس الوزراء!
طرح مثل هذا هو استغباء لنا جميعا وتبريرا لبقاء الاحتلال.. ووسيلة لبوش لكسب معركته ضد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
نقولها بصراحة للسيد رئيس الوزارء!!
عزيزنا:
انتهى حياة الطائفية.. تكرم واسدل جدار احلك فترة في تاريخ العراق السياسي المعاصر وارفع يدك وايادي الائتلاف والتجمع الطائفي العنصري الايراني واترك للشعب ان يقاتل من اجل حريته واستقلال بلده ويمنع التقسيم المخطط له في البنتاغون.
يرجوك الشعب ان تّنظم معنا من اجل تطبيق شعارات ومطاليب واقعية وجدية لغرض انتهاء الحالة المآساوية.. نريدك يااخينا العزيز ان تردد من القلب..
لا طائفية .. بقوة القانون وبعقوبة رادعة..
لا مرجعيات دينية تتولى رسم السياسة في حوزة النجف ولها في كل زيارة قليل من الجمل كثير من النهي والسماح وهو براي هو صاحب القرارات الرسمية لا الدولة كوزارة .
لا.. دستور يقسم العراق ويترك مصير كركوك لغير اهلها الا باحصاء جديد معترف به..
لا ضرورة لبقاء مجلس نيابي يمتاز اعضائه بكثرة الغياب والتصويت حسب رغبات الجهة التي ينتمون اليها طائفيا وسياسيا وعلى طريقة شيوخ العراق في الثلاثينيات يوم يقف رئيسهم ليقول لنوري سعيد انا وعشيرتي نوافق ماتتفضلون به..
ولا جيش ولا مغاوير ولا شرطة .. دون ان يكون لهم ولاء واحد .. هو العراق.. والعراق وحده.
اتظن الحكومة الحالية ان وعي العراقيين يسمح لهم وهم يلاحظون ان الوزارة تترنح بين البقاء والسقوط وتحاول ان تبقى اطول مدة مما دفعها ان تذهب الى السيد السستاني وتاخذ موافقته على وزارة التكنوقراط الاكاديمية، ان هذه المحاولة كمن يحاول ان يرقع ثوبا واصبح ترقيعه صعبا وخدعة واستهتارا بجموع الجماهير الواعية!!
لا اظن حتى الاطفال في العراق لا يقتنعون ان الدولة جادة في تحقيق مطاليب الشعب وتنوي بحق وحقيق الرجوع الى مصلحة الوطن العيا والعمل على وقف تهدور الامن والاستقرار الا اذا بدات فعلا بـ:-
1- اطلاق سراح المعتقلين الذين دخلوا السجون بوشاية او وهم او تهمة باطلة فوراً.
2- انهاء حالة الفوضى الامنية المتصاعدة.
3- العمل على عدم تكرار زيارة المرجعيات وبفتراة قصيرة تطبيقا ان لا تسيس في الدين.
4- اجراء عملية تمشيط بين المغاوير والجيش وقوى الامن وتصفيتها من المحسوبية والعشائرية والطائفية وتكون عراقية لكل العراقيين.
اما جدولة هذه المطاليب وتاخيرها بعوائق وعدم حتى البدء بها فهذا يعتبر عندي اقوى حقنة مخدر. يريد بها الاحتلال ان يخدر المقاومة الوطنية وقوى الرفض وكل تيارات الرفض لسياسة مثل هذه السياسة التي جعلت من العراق مقبرة ومجزرة تلاحقهم قوى الشر وتطوقهم بالشر حتى في المهاجر والشتات وفرضوا على الاردن وسوريا طرد اللاجئين وتنغص حياتهم واخرها منع دخولهم الا بتأشيره دخول هذا حقدا مابعده حقد .. ولوئماً مابعده لوئم.. ويأتي الاخذي باقتراح خيالي تشكيل حكومة فنية تكنوقراطية جاعلا من نفسي رئيسا لها ناسيا الصراع واسباب الصراع وثقل الطائفية وتمزيق النسيج العراقي والدعوة الى خلق فيدراليات التي تريد بالعراق شرا لا خيرا ان هذا الهروب من الحكومة الى الامام يدل على فشلها وعلى ان خطة المحاصصة والعنصرية والطائفية والاثرة في القرار والتسلط القمعي وسياسة العصا الغليظة لا تجد في العراقي لها سوقاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع