الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام 2007 عام المآسي

وليد العوض

2008 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عـام 2007 عـام المآسـي
فهل يكون عام 2008 عام الأمل..؟
عام مضى نغادره ونحن مثقلون بالهموم ، عام 2007 من أكثر الأعوام التي حملت أيامها بين الثنايا الآلام والأحزان في هذا العام دمعت عيون الكثير من الأمهات وذرفت عيون الأطفال الدموع على فقدان أم أو أب أو أخ أو صديق نودع هذا العام المثقل بالهموم المتعددة وعلى كاهلنا مازال الاحتلال يرزح تلتهم جرا فاته البيوت وتغرس أسنانها في الأرض الطيبة في ظل استمرار سياسة التوسع والاستيطان وتحلق غربان الاحتلال في سماء الوطن تصطاد أبناء شعبنا الذين يسقطون صباحا ومساء ، ودباباته تصب حممها على بيوت الآمنين تمزق أجسام أبناء الشعب وتحولها إلى إرب .. عام مضى والحصار الظالم مطبق على شعبنا الآلاف من المرضى ينتظرون فرصة الخروج للعلاج في الخارج آلاف الطلبة فقدوا عام دراسي كامل ومثلهم الآلاف من حملة الإقامات تقطعت بهم السبل في قطاعنا الحبيب وأعداد مماثلة عالقين على الجانب الآخر من الحدود ينتظرون بفارغ الصبر لحظة عودتهم والالتحاق بأسرهم وازداد عددهم بأكثر من ألف حاج يقيمون في برد صحراء سيناء في في خيم للإيواء بعد ان حال إغلاق معبر رفح دون عودتهم ، والأسرى مازالوا في السجون يعانون كل أشكال الظلم والاضطهاد يودعون الشهيد تلو الشهيد وآخرهم الشهيد فادي أبو الرب هذا هوا حالنا ونحن نودع عام 2007 الذي مضى فلا أسف عليه نودع هذا العام الذي شهد بكل أسف على انقسامات حادة تمثلت في سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة المسلحة فانسلخ قطاع غزة قسرا عن الوطن وتمزق الشعب والوطن والقضية.
في العام الذي نودعه سالت بغزارة دماء الإخوة على يد الإخوة فتعمق الانقسام ودق مساميره المؤلمة حتى داخل الأسرة الواحدة فبكت الأمهات الدماء بدل الدموع وعاشت الثكالى حسرة الانقسام الذي مزق الوطن فغدا معه الشعب والوطن في مهب الريح وتحول رفاق وإخوة الخنادق إلى متصارعين متقاتلين وبدلا من أن نحتفل معا بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وكل فصيل وأكتافنا إلى جانب بعض وأعلامنا تعانق بعضها البعض ملتفة حول العلم الفلسطيني .. بتنا نتحسر على ذلك فها هي احتفالات الانطلاقة تمنع في غزة بكل أسف كردة فعل على منع رفضناه بكل تأكيد لحق حركة حماس في إقامة مهرجانها في الضفة ، وباتت تحكم حالنا بكل أسف ردات الفعل والعشوائية والتعصب والحقد الأعمى هذا هو العام الذي نودعه وحالنا باتت فرجة مضحكة للأعداء من كل حدب وصوب يستغلونها من اجل أن يمعنوا في غرز خناجرهم في خاصرة المشروع الوطني وركائزه الوطن ،و الشعب ، والقضية
نودع عام المآسي والانقسام والفرقة ونحن نضيء الشموع فوق منازلنا ..شموع الأمل بأن يكون العام القادم عام 2008 عام استعادة الوحدة الوطنية الشاملة وإنهاء حالة الانقسام والانفصال فهل من خطوة شجاعة للتراجع عن السيطرة على غزة بالقوة من الإخوة في حركة حماس تسهم في إنعاش الأمل تقابلها خطوة من الإخوة في حركة فتح لاستئناف الحوار يمكن أن تنعش الأمل بأن يكون عام 2008 عام الأمل والحوار نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على طريق الكفاح من أجل التحرر والعودة والاستقلال .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ