الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش مؤتمر الجبهة السابع

عوزي بورشطاين

2008 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مساء التئام المؤتمر شغلني التفكير: هل سيأتي كثر إلى افتتاح المؤتمر؟

عند وصولي، فوجئت ولم أصدق ما رأته عيناي: الألوف ملأوا القاعة والمئات بقوا في الممرات بسبب نفاد الأماكن. هذا الحضور رغم الجو العاصف كان تعبيرا عن ثقة الجماهير، الشيب والشباب، الرجال والنساء بالجبهة.
خلال حفل الإفتتاح الذي استمر ثلاث ساعات وتطرق إلى القضايا الإجتماعية ورفع صرخة الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة رفع محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة، وشوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة ورامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة، وآخرون، صرخة ضد التمييز المتصاعد ضد المواطنين العرب في اسرائيل، كما أنهم عبروا إلى جانب متحدثين آخرين، كتمار غوجانسكي عن نضال ناشطي السلام العرب واليهود.
إلا أن هذا ليس كل شيء، منذ دخولي إلى القاعة وحتى عودتي شعرت بأنني في عالم آخر تماما- عالم من الدفء والمحبة مقابل الشوفينية والفاشية المتصاعدين في اسرائيل، وقرأت تقريرا حول المؤتمر في "هآرتس" يوم الأحد، 9.12.07 يحوي كذبًا وكأن الجبهة تنازلت عن مبادئها، في العدد نفسه من الصحيفة وردت معطيات تقرير خطر حول العنصرية ضد المواطنين العرب في البلاد، ومقابل هذه المعطيات انشغلت كما تنشغل الجبهة بالسؤال: هل نحن نقوم بما هو كاف لمواجهة الفاشية والعنصرية المتصاعدتين؟ الجواب هو سلبي للأسف.
بعد المؤتمر في أنابوليس هل هنالك تقدم نحو السلام؟ طبعا لا! فمنذ انتهاء المؤتمر قتل عشرات الفلسطينيين وهدمت المنازل.
ومقابل التحدي الذي يفرضه تصاعد الفاشية والعنصرية، علينا نحن في الجبهة، مريدي السلام، أن نعزز الشراكة بين كل نشطاء السلام على اختلاف أحزابهم وحركاتهم، في جبهة مشتركة ضد الاحتلال ومن أجل السلام العادل.
هنالك متسع للتباين بالآراء واصدار المنشورات المختلفة لكن بالامكان الاكتفاء بما هو مشترك من أجل اقامة جبهة مشتركة وإن كانت هنالك حقيقة فهي بأن معسكر السلام آخذ بالتوسع.
إحدى التحيات التي وصلت المؤتمر كانت من قبل الراب إلياهو كاوفمان الذي أكد على التآخي بين الديانات وأكد على وجود بديل بين المتدينين اليهود للمستوطنين والأحزاب المتطرفة، ومن هذا نسنتنج بأن هنالك بين اليهود المتدينين قوى سلام وعلينا المبادرة على أساس التعاون.
واستنتاج آخر من المؤتمر هو بأن هنالك امكانيات كثيرة لبناء جبهة قوية وجماهيرية، إنني أحمل دستور الجبهة في يدي وأتساءل لماذا لا توجد مركبات في الجبهة؟ هنالك متسع لعشرات المركبات إلى جانب الحزب الشيوعي من السلطات المحلية، رجال العلم، الدروز، الطلاب الجامعيين وغيرهم الكثير الكثير..
هنالك مكان للاختلاف على المواقف السياسية ومكان لتطوير خطابنا السياسي ولكن لا جدل على الثوابت الأساسية، وذلك من خلال الحفاظ على الدمقراطية من خلال الدفاع عن الاستقلال التنظيمي التام للجبهة كما أقر في الدستور وهذا ما يجب اقراره أيضا في الجلسة القريبة للمؤتمر.
بشكل واضح وعلني أهداف الجبهة هي: السلام العادل بين إسرائيل والدول العربية، على أساس الانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي المحتلة منذ حرب 1967 والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وفي قطاع غزة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، الدفاع عن حقوق ومصالح العمال؛ إلغاء سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في كل المجالات وتحقيق المساواة وضمان الحقوق القومية والمدنية، الغاء كافة أشكال التمييز الطائفي في كل المجالات والدفاع عن الحريات والدمقراطية في وجه الخطر الفاشي..
هذه هي خلاصة المبادئ السياسية للجبهة، والتي تعمل الجبهة وفقها.
في الجلسة القادمة لمؤتمر الجبهة يجب ضمان الاستقلال التنظيمي الكامل للجبهة، بأن تتخذ كل القرارات وتنفذ في مؤسسات الجبهة، أضيف أيضا بأن على المؤتمر التهيؤ للانتخابات البلدية القادمة، من خلال الاهتمام بالقضايا المحلية وبناء قوائم للانتخابات المحلية من خلال ضمان احترام مبادئ الجبهة الأساسية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ