الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !

صباح محسن جاسم

2008 / 1 / 3
الادب والفن


طيبة الشاعر العراقي كزار حنتوش كمسالمة فاختتنا العراقية او حَجل روابينا العراقية الزاهية الخضرة او سمكتنا البنيّة الأهوارية البضة ببطنها ولون ظهرها الخاص برمادية خضراء نفطية.. أو هي كصحن حساء العدس الذي يحبه جدا .
هذا الذي يضحي حتى بحروف اسمه ..عود القرنفل – كزار – كذلك أسميته قبل ان التقيه بعد غياهب الغربة الداخلية ، والذي حمل موقعه الشعري التسمية ذاتها– كان يضوع سلاما وشعبية ونزقا. لا يرتضي للأستغلال حتى فسحة في سلوك كما وينصح محذرا فلا يكتم تراكم تجاربه الخبيرة.
في الذكرى الأولى لحضوره الدوري بيننا ، أقدم لمحبيه نصا كان قد أهداني قصاصته بكرمه السمح قبل عامين بينما كان الباص الأزرق أوتومارسان ينوء بنا لحضور مهرجان المربد الثالث في مدينة البصرة.
كان يضيق عينيه متأملا الأفق فيما يجيب دهشتي لتزاحم الشعراء رغبة في قول الشعر:
دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا!
يحضرني " الأزهار تورق داخل الصاعقة" - اصدر قبل ما يزيد على الثلاثين عاما -كتابات للشاعر العراقي حسين مردان من بين من صدر بحقهم كتاب ، بعد مغادرتهم الحياة ، يجمع بعض نتاجاتهم وكان من منشورات دار الجماهير العراقية وبسعر رمزي قدره خمسون فلسا.
تساؤل ينساب وحضور الشاعر العراقي كزار حنتوش مع ذكراه الأولى : متى يتم جمع زهور القرنفل العراقي من بين البلوكات الأسمنتية لتخرجها وزارة الثقافة في( مشيروع) ديوان جامع لشعره يباع بسعر رمزي يعكس من بين أمور عدة اهتمامنا بالثقافة واحتضاننا لحصادها ورعاية مريديها وربابنتها أمواتا منهم والأحياء سيما والخط البياني لميزانيتنا الرؤوم في تصاعد تجاوز الخمسين مليار دولارا هذا العام ؟ أمنية على باب العام الجديد .. نأمل أن تتحقق.


أنا غراب المراثي


قصيدة بقلم كزار حنتوش
الى روح نزار عباس



أزحف في صحراء الليل
عربيدا مكسور الظهر
أبصر حيّاتي يقضمهن من الذيل القنفذ
وهن يتمرغن على أشواكه
فلماذا لم يدن القنفذ مني للآن؟
...................
الذين يدعون لي بطول العمر
خنازير
لو كان لي عمر فراشة
لما رأيت نزار عباس يرحل
دون أن يلوح لي مودعا
بكفه الراعشة
......................
لماذا يا قلبي المعصور
كليمونة طفل
تتشبث بي
كما تتشبث العانس بالأمل
كن قلبا لطيفا
واسقط بين قضبان سجنك الرهيب
تفاحة محشوّة بالدود
أنزار.. يا ملهم أشجار الزيتون..
حكايات الغرّاس
ماذا لو كنا استبدلنا
حرف الكاف بحرف النون
كنّا ارتحنا.. وأرحنا الناس
.......................
ماض كعمود ملح
فوق رأسي عربيد ملتف
وقدماي مشحوفان صغيران
أشق ستارة الهواء
بأنف كمطواة
واصطاد في أنهار الرمل
سمك الأمل
الفضي
يحملني رقم ۸
المبطن
بسروال من لحاء الخريف
نحو قلبي
الذي هرب من ثكنتيّ
نحوها
تلك التي في دمشق
أشجار حياتي تعرّت تماما
أمام الفرات
بلا ورقة خس.. ولا هم يحزنون
الغراب يستحي أن يحط فوقها
الذين يسكرون تحت ظلالها
برقعهم العار
ومضوا بجلابيبهم المتهرئة
وقناني عرق ( الفل)
إلى الكواعب فالأشجار
عارية في (مغيسل) الحياة
بهدوء هوت
فوق الفرات الشبق
يا له من جسر رائع
قال الحمار لأنثاه
عبرا الى الضفة الأخرى
حيث الكلأ المحترق
والمقر العسكري المهدم
والأرامل اللواتي يفتشن في روث البهائم
عن بضع حبات من شعير
......................
أيها الشعراء
أحشاؤكم أفاعي
وقلوبكم قنافذ
كلامكم عواء
ابتساماتكم سل
ان حياتي غير ضرورية معكم
الآ كضرورة القبعة
لأمرأة من أم قصر
لم تقتلني الحرب
ولا الخمرة
خير لي أن أفخخ روحي
بفحيح جميع أفاعي الأرض
وافجرها
مطلية بلون الخوف الأسود
في قاعة اتحاد الأدباء
....................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة