الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلويحة الجوكر

احمد حسين

2008 / 1 / 3
كتابات ساخرة


واخيرا انفرجت شفاه المسؤولين العراقيين عن تصريح رسمي رافض لمعاهدة الجزائر سيئة الصيت الموقعة بين المقبوران صدام حسين وشاه ايران. هذه المعاهدة البغيضة التي اقتطعت من العراق كنزا غنيا بثرواته المعدنية والزراعية وموارده المائية والسياحية والأهم من كل ذلك ثروته البشرية، حيث مزقت تلك الاتفاقية القبائل والعشائر العراقية القاطنة في مدننا وأقضيتنا وقرانا الشرقية من أقصى الجنوب إلى اقصى الشمال وخصوصا في القسم الجنوبي الذي ناله القسط الاكبر من الظلم ما أدى الى ضياع اقليم الاحواز بأكمله.
وطوال فترة ما بعد السقوط لم يصدر عن مسؤول عراقي رفض حقيقي وصريح لهذه الاتفاقية باستثناء رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري الذي رفض اقرارها او الاعتراف بها في احدى زياراته الى ايران ابان توليه رئاسة الوزراء، والآن جاء رفض رئيس الجمهورية الدكتور جلال الطالباني واضحا وصريحا لاتفاقية الجزائر المرفوضة من قبل الأمة العراقية والمعارضة العراقية ـ سابقا ـ وكذلك النخب الفاعلة سياسيا واجتماعيا وثقافيا في العراق الجديد، لكن أياً من تلك النخب او الاحزاب او الشخصيات لم يصدر عنها رفض رسمي وتأكيد حقيقي على الغاء الاتفاقية ولا ندري ان كان هذا الصمت سياسة ام مجاملة ام خوفا ام نزولا عند رغبات وصفقات مشبوهة؟!.
ان تصريح رئيس الجمهورية الذي جاء مؤكدا على الغاء الاتفاقية وان كان تصريحا اعلاميا الا انه يعد بداية ذكية مشجعة تشير الى ان الساسة بداوا يستثمرون اوراق الضغط الكثيرة المتوافرة لدى العراق وتوظيفها لصالح العراق والعملية السياسية.
تلويحة الجوكر التي لعبها السياسي الخطير مام جلال وضعت العراق وجها لوجه مع ايران على طاولة المقامرة بهذه المعاهدة التي ارادتها ايران كذلك كما عززت موقف العراق ومنحته الندية اللازمة لهكذا مواجهة.
يأتي هذا التصريح مؤكدا وحاسما لموقف العراق الرافض لهذه المعاهدة الملغاة اصلا وما على الساسة الان سوى مواصلة الضغط والتلويح بهذا الجوكر باستمرار لكبح جماح المطامع والتدخلات الايرانية خصوصا في هذه الفترة الحرجة والعصيبة التي تمر بها ايران.
الرياح مواتية والوقت مناسب جدا لاسترداد اراضينا المستلبة واهلنا المنفيين في ايران كما اننا الان نحظى بفرصة ذهبية لضرب (القوي) ضربة تزهق ارواح الضعفاء وتجهض احلامهم المريضة بمواصلة التحكم والتلاعب بمصيرالامة العراقية ومقدراتها.
شكرا نقولها لرئيس الجمهورية الدكتور جلال الطالباني، وشكرا لرئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري، وشكرا لكل سياسي عراقي يعمل من اجل استرداد حقوقنا وممتلكاتنا وثرواتنا واعتبارنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل