الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش

حسين خميس

2003 / 11 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


المراقب والمتابع للشأن الاسرائيلي هذه الايام يشعر ان الالة الاعلامية الصهيونية مشغولة هذه الايام بقضية طرحت نفسها على اجندة الحكومة  الاسرائيلية  او لنقل ان الحكومة الاسرائيلية رمت بها على واجهة الاحداث وعلى اولويات الحكومة  وهذه القضية هي قضية معاداة السامية ، هذه القضية التي طغت حتى على القضاياالاهم داخل اسرائيل مثل القضايا الاقتصادية والاضرابات في هذه المرافق وحتى على الحدث الداخلي والصراع مع الفلسطينيين ، وفي الحقيقة او على الاقل هذا رأيي الشخصي فأن طرح هذا الموضوع من قبل اعلى المستويات الصهيونية واخر اباء الحركة الصهيونية في القرن الواحد والعشرين (شارون ) جاء ليغطي على سياسة الاجرام والقتل والتدمير الذي تمارسه حكومة شارون بحق الشعب الفلسطيني ،  ولتخفي نزعتها العنصرية من وراء بناء جدار الفصل العنصري الذي بدأ  يقلق  بناءه حتى حلفاء شارون في البيت الاسود .
ونذكر هنا بعدة امور تزامنت  مع هذه الحملة الاعلامية التي تقودها المؤسسة الصهيونية حول معاداة السامية  هذا اذا وجدت ، اول هذه الامور الاستطلاع الاوروبي الذي اثبت ان سياسة اسرائيل هي اكبر خطر على الامن والسلم العالمي فهل نستطيع ان نقول ان الشعوب الاوروبية كلها معادية للسامية لانها ترفض سياسة الحرب والبطش الاسرائيلية ، ثانيا الاعتداء الذي تم في اسطنبول على المعابد اليهودية وجده شارون مناسبة ليقذف بحممه واحقاده على كل من يعارض سياسته اتجاه الفلسطينيين ، ونسي شارون ان عدد الضحايا الاتراك فاق عدد الضحايا اليهود مع العلم اننا لا نفرق بين ضحية يهودية  او ضحية  تركية بسبب القومية او الدين نعتبر ان الجميع ضحايا للعنف الاعمى الذي لا يفرق بين مسلم ويهودي ومسيحي ، ثالثا في زيارته الاخيرة لايطاليا ومع حليفه اليميني المتطرف رئيس وزراء ايطاليا برلسكوني الذي يطابق شارون في فكره اليميني الحاقد والفاشي  وجد شارون مناسبة مرة اخرى ليذكر العالم والاوروبيين بأن  ازدياد عدد المسلمين في اوروبا يشكل ارضية خصبة لمعاداة السامية وبدورنا نقترح على شارون حل واحد للتقليل من هذه الظاهرة وهي اعلان الحرب على المسلمين في اوروبا واجتثاثهم  والقضاء على انسالهم وبذلك يستطيع ان يبني جمهورية افلاطون الصهيونية  في جميع بقاع العالم .
وللتوضيح نذكر بمواقف اساسية نحن العرب بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي نمر بها وبالرغم من تكالب الاعداء علينا فاننا لم نفقد البوصلة الانسانية التي تنير لنا الطريق للتعامل مع باقي البشر فنحن اكدنا في الماضي ومستقبل بان صراعنا مع المؤسسة الصهيونية العنصرية وليس مع الشعب اليهودي نرفض النظر الى الصراع على انه صراع ديني بين اليهود والعرب بل نرى في الاساس ان الصراع هو مع قوى الاستغلال والاحتلال والتي يمثل شارون وامثاله قمة الهرم في هذه القوى ونرى لزاما على جميع القوى المتنورة في العالم وحتى داخل اسرائيا ان تشكل جبهة واسعة  للجم قوى العنصرية  المتمثلة في حكومة شارون التي تحاول ان تصدر ازماتها الداخلية الى الخارج مستغلة القيم الانسانية   للشعب اليهودي  لتحقيق مارب شخصية .
.
فلسطين .2611








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها