الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيلا أضيع

سامي العامري

2008 / 1 / 6
الادب والفن


نحنُ المُشاهَدُ والمُشاهِدْ
أجسادُنا تسعى بنا
ولها - ولا ندري – مَقاصِدْ
فهنالكَ انتَظَمتْ عُرى الأكوانِ في رَهَفٍ
كما انتظَمَتْ قلائدْ
إذْ فيمَ فيمَ سيُقْتَلُ الجَسَدُ ؟
ومَن الذي بالعودةِ الأُخرى غداً يَعِدُ ؟
إنسانُنا إذْ يُستَباحُ فإنهُ
وُلِدَتْ جَنازَتُهُ لدينا
قَبلما وُلِدوا
في كلِّ يومٍ صرتُ أصرخ : لن أعودَ لمَعقلِ الأخبارِ !
سوف أَهدُّ داري
وكيف صار بنائيَ الوَرَقيُّ دارْ !
يا أجملَ الأحلامِ تنحَتُها يدُ الأحجارْ
أسلَمْتُ قافيتي نَجيعي
كيلا أضيعَ ولا تَضيعي
كيما أظلَّ على ارتقابٍ
إنما هُما دمعتانِ وقد سَكَبْتُهُما
فاين هي الدموعُ الباقياتُ الى الربيعِ ؟
ما أتَّقي خنْقُ الهواءْ
ما أبتغي فَرَحٌ كما فَرَحِ الدِّلاءْ
حزنُ الحياةِ وأهلُها
يمشونَ أجساداً من الأضواءْ
وإذا استحالَ وعَزَّ ذاكَ
فضحكةً لو يقطفونْ
رُغْماً عن الزَعَلِ المُدَلّى من خدودِ التينِ واللَّيمونْ !
لو يعرفونْ
كم قد توَحَّشْنا
وكم صُمَّتْ عيونْ
كَوني طريداً منذُ جيلٍ ... لا يهمُّ
فمنذُ أيةِ حِقْبةٍ رأَفَتْ بأهليها السنونْ ؟
لكنني مُتَضَوِّرٌ من تُخمةٍ
هي هذهِ الجَمَراتُ
رغبةُ كائنٍ في أنْ يكونْ !

*************
كولونيا
2007
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج