الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة

أكاديوس

2008 / 1 / 9
الادب والفن


كان ظلاً طالما آوى التائهين
كان مساحات لشذاذ الآفاق
لكن هل كان يعلمنا..؟
يا بيرق الحرية ..
متى رأيتنا..؟
ونحن نمرُّ تحتَـك كل يومٍ عابرين
نحمل أكياس مرارتنا
نخبئ فيها عريَ أحلامنا
ضجيجَ أيامنا
وعذابات الضمير
جلدُنا أصبحَ مثلَ جلدك
برونزياً
تقفُ على تلاله طيورُ الردة
تمرُّ السنينُ علينا بجنازيرها
تسحقنا
شمالاً
جنوباً
يتعاركُ الأعرابُ على بترولِنا
تتشابكُ خراطيمُهم
يتشظى صريخُ المحرومين
في أعناقهم الملتوية
يلتفتُ حصان سومر
يرى الفاجعة
تهتز مناكبُه والصهيل
شعرٌ إفريقيُّ الاحتراق
ينبئ بالمطر
مطر
مطر
والسيابُ نصرانيٌّ يدقُّ نواقيسَه العذارى
مطر
من لي بالمطر
والدنيا رمانةٌ تحملُ الرصاص
والفتوحاتُ أغلقت أبوابها
واغتيل الخليفة
أكتب يا قائدَ الجندِ بيانَ استسلامكَ الأول
إنزع نطاقك
واسجد في بيتِ النار
فجنودُ روما لا يأسرون المتعبدين
وموسمُ الحجِّ عامرٌ هذا العام
والإبلُ لا تزال تزورُ الحبشة
كلَّ شتاء
والشامُ فتحت مواخيرها للعروبة
صيفاً
والجولان شرف الثورة
ينام وحيداً
أكتب يا رفيقَ الدرب
كلمات الرئيس
فغداً يسألك الربُّ ..
عنها
ما تجيب ..؟
ألم نُـقرِئك فلم نسيت ..؟
ألواحُكَ يا موسى فارغة
أين أضعت الكلمات
غسلها المطر...
أي مطر.......؟
ونحن منذ سبتمبر
مُطارَدون في سيناء
قد ذبحَ الأعرابُ عجلَ الربِّ
فابتلينا بالجفاف
مجلسُ الأمنِ منعقدٌ
منذ فضَّت مونيكا بكارةَ الرئيس
تسائلَ شحاذٌ ببابِ السلطنة
ومنذ متى يدخلُ البيت
قديس
يا رئيس
أمن الجوعِ نموت ...؟
أم من الجرعة
سنقيمُ هذه السنةَ صلاة الجمعة
فاستقيموا
يرحمكم ويرحمنا القيصر
على سور المدينة
صُلِبَ عاصيان
عشَّـشَت حمائمُ بغدادَ تحتَ حُزنِهما
حتى السبات
إذن فالصَّـلبُ مفيدٌ للحياة
والخنازيرُ أصابها جنون البقر
فتقاتلت على حقائبنا الوزارية
وأمينُ الأممِ المتحدة
يتاجرُ بالزيتِ والطحين
حتى لا تكونَ فتنة
ويموت الفقراء
أينكَ يا غيثَ السماء
ما تزالُ أمّي تحضُن شبابَ أبي المذبوح
ما تزالُ يداها مخضبتان بحرارته
ما زالَ جسدُه يطبعُ صحنَ الدار
كختمٍ اسطواني
ما يزال القاتل مختبأً
وما زلنا مشرَّدين
تَـنهش الريح أوراقنا
وتقطـِّع الرمال
ما تبقى من براءتنا
والمرح
من قال أن الشهداء أحياء
لقد قـُتِلوا فَـمِتنا
يا قدر
وعيناكِ مأساتي والقمر
والليلُ جعبةُ الهم الثـقيلة
ما زالت تكتم أوجاعي
وما زلتُ أعشقكِ
رغمَ اندلاعِ الحرب
وفقدانِ البصر
أتعلمين بم يذكرني القمر
تكور الأم
على طفلتها
يوم استباحَ الموتُ أوهامنا
أو عند القيامة
بعشتار التي هجرتني
هجرت زرقتُها أنهارَ بلادي
فماتَ العاشقون
وأنا ما زلتُ أعدُّ أيامَ الزنازين
وأخطئ
يصعبُ التفريقُ بين الأيام والقضبان
بين الربِّ والسجان
بين الخبزِ والإنسان
وسريرُ العشقِ ديواني
فموتي يا قوافي الشرك
في بردِ الظهيرة
فالقرابينُ تلاشت كمداً
قطراً
فقطراً
يا مطر
أما زلتِ تحفظين أشعاري الخبيثة
وأنا أُزعج عزلتكِ
برذاذ الكلمات
بريش من أكاذيب بريئة
تواسي وحشتي
بين نجومِ المملكة
فالبسكوتُ المستوردُ ينفذُ سريعاً
ونذوب عند الباب
شموعاً وانتظار

[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل