الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوف لن تراني إلاّ حينما تقرأني

ماجد مطرود

2008 / 1 / 8
الادب والفن



أرى خُيولاً تركُضُ بأتِّجاهِ غيمتي
أمطرُ أشرعةً بِلا ذاكرةٍ
هلْ تتَذكَّرُ الرّيحُ أحلامَها ؟
أمتلأَ البحرُ طيوراً تحيضُ بغربتِها
إلاّ جِناحي .. ظلَّ يَضيقُ ببيضِهِ ,
يَضيقُ .. حتّى إستحالَ نخلة ً
يبُستْ ظلالُها مِنْ شدَّةِ الضِّيق
وَحدي رغمَ إنّي طوابيرٌ مِنْ خُطوطٍ لا تنتهي
الطّيِّرُ الذي فَقدَ جِناحَهُ بقيلولةِ اللأُفقِ
إستباحَني
صارَ أناي
نسى ريشَهُ , معّبأ ً
في وسادةِ زوجَتي
زوجَتي
لا تَنامُ إلاّ فوقَ خِصامي
بسلّةِ الّوردِ يُطاردُ الّذبابَ
معتقِداً
أنَّهُ يُغازلُ فراشاتَهُ الحالمة
كمْ هو سَعيدٌ في الرّماد ؟
يحكُّ جلدَه ُ , بخنَّدقٍ
دفَنتهُ الصّحراءُ في لحيَتي
يوقدُ زيتهُ قمراً
يرتدي قبعةَ النّارِ
لمجوسيٍّ أحَمق
يتَعبدُ بفيروزِ خواتمِه
خارجاً مِنْ مدارِ الأستواءِ .
وحدي
رغم تداخلي
وأبعادي
وأنشطاراتي
لحظةٌ سقطتْ مِنْ جيبيَ المثقوبِ ,
أنحنتْ على بعدِها الثّالثِ
بكيتُ
بكتْ
أزالتْ
كفناً بلا قَلب ٍ
كانَ يفصلُ تّأريخَ القّبلةِ الاولى
كانَ يُناشدُني كي أطلقَها
رِيحاً
سقُوطا ً ,
سَماءا ً ,
تَمرَّدتْ أثداؤها
فأنّهارَ بيدِها الهُ اللّيلِ بنظّاراتهِ الحمراء
نظّاراته ُ
كانتْ تبُعِدُ الّريحَ ,
عنْ أحلامِها وأشرعَتي
لابدّ أنْ أُحاكي الطّيرَ
لابدّ أنْ أدّلهُ على جناحِه ِ,
فيدّلُني على ريشي
لابدَّ أنْ أرى الغيّمَ خيولاً , تمدُّ بوزَها
بأتِّجاهِ أشرعةٍ بيضاء ,
تحملُ يداً بيضاء
سرٌ فضحتهُ أمرأةٌ تشبَهُ الّهوى
تشبهُ لِحدِّ ما يَدي
يَدي سَكرتْ في الّحانةِ
يَدي أدّعتْ أنّها إلهٌ بَكى
كانتْ تقصدُ جلجامشَ المنهك ,
ذلكَ الذي .. تعثَّرَ برغبَتِهِ وآثرَ الّنومَ فوقَ الغيوم
ما زلتُ وَحدي رغمَ إنشطاراتي وأبعادي
باصِقاً شهَوتي ,
فاتحاً فَمي
فَمي يشبهُ طعنَة الغدرِ
أصرخُ أنكيدو ..
أيُّها الجُّرح المؤجل
أيُّها الدمُ المسافر بِلا أشرعة ٍ
هلْ تتذكّرُ الغّيمَ قبلَ الرحيل ؟
إنَّه المطرُ النقيّ
صارَ فراتاً
يشربُني ولا أشربهُ
مَنْ يسعفُني بعيداً عنه ُ
لحظةٌ
في لحظةِ الغرقِ ,
سقطتْ فوقَ أبعادي
توضَّأتْ بطفولة ٍتُصلّي منفايَّ
في خرقةِ الّدمعِ تبكي الّسّندبادَ
مِنْ ألفِ قلبٍ تَنوحُ
بغداد
هلْ تَتذكَّر الريحُ أحلامَها ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟