الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين

أماني أبو رحمة

2008 / 1 / 8
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين
سلطة العمال العدد 320 -- تشرين الثاني / نوفمبر 2007
ترجمة: د. أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

صعود الاسلاموفوبيا تحت ستار "الحرب على الإرهاب" وتزايد العنصرية ضد طالبي اللجوء كنتيجة للجور والظلم العالمي موضوع كتاب نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي والعشرين لارون كوندناني . الذي يستعرضه كلديب باجوا
يحدد كوندناني الطابع المتغير للعنصرية واستخدامها أساسا كسبب ومبرر للامبريالية الحديثة.و صحيح انه يقول أن أي تحليل لعنصرية القرن الحادي والعشرين يُعرف من خلال العولمة.
إذ مع نظام اقتصادي تولت فيه الشركات الغربية المتعددة الجنسيات السلطة غير المقيدة على العديد من الاقتصاديات الوطنية ، يصور الغرب حضارته وقيمه باعتبارها متفوقة على الآخرين. وبناء عليه ، فإن الحكومات الغربية قد ادعت لنفسها الحق في التدخل علنا في أي مكان في العالم.
مفهوم سيادة الدول القومية قد تآكل ، ولكن هذا بدوره أدى إلى مقاومة حتمية لهياكل السلطة الجديدة. الغضب لم يعد محصوراً داخل الحدود الوطنية ، كما يدلل 9 / 11.
إن رفض الحكومات الغربية أن تعترف بدورها في خلق عالم يسوده الظلم وعدم المساواة هو الذي مهد الطريق للرواية الجديدة عن الصدام بين الحضارات حيث الإسلام المتعصب هو عدو قوى التحرر في الولايات المتحدة ، بريطانيا وحلفائهم.
وبالمثل ، نُظر إلى الملايين التي أجبرت على الهجرة في جميع أنحاء العالم ليس كنتيجة وكضحايا للجرائم المتعلقة باستباحة بلدانها ، ولكن كأجانب ، ادني ثقافياً ويهددون القيم الغربية وأسلوب الحياة. تاريخ الغرب في العلاقات الاستغلالية لبقية العالم والأسباب الكامنة وراء المرض والمجاعة والفساد و"الدول الفاشلة" لم يذكر أبدا .
يوضح كوندناني صعود العنصرية الجديدة خلال السنوات ال 15 الماضية ، وحسب ما يراه تراجع اللا عنصرية والتعددية الثقافية. انه يستخدم المقابلات لإعطاء أمثلة على تأثير السياسات الجديدة ، وتسليط الضوء على الآثار المترتبة على الناس ، وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
وقال انه يستنكر ارتفاع سياسات الهوية وانهيار التضامن بين السود من جميع الأعراق وأشار إلى أن ترويج الدولة الساخر لقادة مجتمعيين على أساس المعتقد ليس إلا لخدمة أغراضهم الخاصة.
نقطة الضعف الرئيسية في كتاب كوندناني الممتاز هي في استنتاجاته.
إذ بينما كان محقا في انتقاده اليساريين العلمانيين الذين يريدون حرمان المسلمين الحق في التعبير عن معتقداتهم الدينية من خلال بعض الأمور مثل ارتداء الحجاب قال انه يتطلع إلى الهند ، حيث يدعي أن مبادئ الحرية الدينية والإصلاح الاجتماعي لا تعني تمييز احد الأديان . هذا ببساطة ليس صحيحا : لننظر في كشمير ؛ انظروا إلى حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الشوفيني.

يأمل كوندناني في تضامن جديد يمكن أن يُبنى عليه الكفاح ضد العنصرية ، على أساس النضال من اجل حقوق الإنسان العالمية ، وضد التفاوتات الاقتصادية والسياسية الواسعة القائمة حالياً . وهو يقترح أن كفاحاُ مشتركاً في الدفاع عن الحريات المدنية يمكن أن يستخدم لبناء مثل هذا التضامن ، مشيرا إلى حركة "ضد الحرب" كمثال.
ولكن بعد تحديد الامبريالية والعولمة باعتبارها أسبابا للعنصرية الجديدة للقرن الحادي والعشرين فشل كوندناني في عرض الحاجة إلى تحدي الرأسمالية نفسها التي هي في صلب هذا النظام.
ومن اجل القضاء على العنصرية وبناء مجتمعات حقيقية متكاملة ومتماسكة كالتي يريدها كوندناني فان النضال ضد العنصرية سيتعين عليه أن يكون جزءا من صراع طبقي أوسع من اجل إطاحة النظام الرأسمالي الذي يقسم البشرية إلى متنافسين و ودول قومية غير متكافئة ، ولتحرير الإنسانية جمعاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب