الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليهود الأمازيغ بالمغرب الأقصى

محمد أسويق

2008 / 1 / 8
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


مدخل لقراءة الطابوالثقافي

تؤكد الدراسات والأبحاث التاريخية والسوسيولوجية والأنتربولوجية والإثنولوجية بأن تواجد اليهود بالمغرب الأقصى يعود لزمن طويل ولفترات تاريخية غابرة تتجاوز مرحلة طردهم من إسبانيا بعد سقوط غرناطة ...بينما العائدون في هذه الحملة ماهم إلا حفده وخلف لليهود الذين هاجروا من المغرب وعامة البلدان المغاربية قبل عشر قرون

يهود الأمازيغ بين التهويد والتعريب

ينحدر اليهود الأمازيغ من قبائل أمازيغية صرفة تعرضت للتهويد زمن إنتشار وتوسع المذهب الديني اليهودي على مستوى عامة شمال إفريقيا وحوض البحر الابيض المتوسط كما سيحدث مع مرور الأزمنة وتسيد المذاهب الأخرى كالمسيحية والإسلام التي سيؤمن بهما الأمازيغ حسب طبيعة الظرفية والسياقات ومجريات الصراعات التي كانت قائمة وقت ذاك . ممايمكنا القول بأن اليهود المغاربة ليسوا نازحين إلى المنطقة من بلدان عربية بل هم أمازيغ أصليين تهودوا مع زمن سيدنا موسى إلا أن غياب التتدوين لهذه المرحلة لمعرفة كيفية اعتناق العائلات الأمازيغية للديانة اليهودية ..مغيب تماما وحتى ما من شأنه تمكيننا من الإطلاع على الثقافة الشعبية همش وحرف ودنس واعتبر من الطابوهات.. حتى لا تناوله الدراسات

بدعوى أن ذالك يضر بالهوية والتراث المغربي. واعتبر كل اليهود المغاربة عرب نازحين لشي بسيط كونهم يتكلمون اللغة
العربية وهم العائدون من
إسبانيا مع المريسكيين إلى البلد الذي تخلوا عنه زهاء 14قرن كما سلف الذكر والذين استقروا بالمدن وقد تعربوا أغلبهم
واليهود الأمازيغ الذين حافظواعلى لسانهم وعاداتهم الأمازيغية كان استقرارهم بالبادية والجبال سواء في الجنوب المغربي أو الريف وقد فضلت هذه المناطق الأمازيغية كون الامازيغ كما تثبت القرائن التاريخية كانوا دوما مسالمين مع الآخر وتعايشوا مع مختلف القوميات الدينية والوطنية وبالنسبة لهم كانت أمكن رحمة لاتقلق وجودهم وراحتهم وحتى قياد القبائل الأمازيغية كانت تأمر بحماية والسهر على سلامة اليهود سواء الناطقين بالعربية أو الأمازيغية حسب مايؤكده دافيد سون بأن يهود الريف وسوس هم وضعية أحسن من الذين هم في المناطق التابعة لبلاد المخزن ولو أن مولى إسماعيل كان قاسيا معهم والمولى رشيد قام بهدم معابدهم وفرض الضرائب سنة1670 فإن قياد القبائل كان وضعوا تشريعات لحمايتهم
.. ولم يتم تناولهم في الدراسات المنجزة كون هذه المناطق كانت مهمشت وغيرخاضعة لسلطة المخزن
ويمكن الإقرار بالهجرات ليهود عرب غلى المغرب غير ذوي الأصول المحلية لكن قد تكون قليلة للغاية دون أنتجاهل إمكانية تمزغهم كما تعرب كثير من الأمازيغ لإعتبارات عدة كتأثير المحيط الحضري والمدينة والسياسة حتى ندرك جيدا أنه ليس كل من يتكلم العربية منهم فهم من عرب لان تهويد الأمازيغ على حد قول ابن خلدون وما جاء به في العبرواقع ثابت حتى نرجح كل اليهود إلى جاليات وافدة مستهدفين الأمانة التاريخية
طبعا يعجز المرء للتحقيب لمثل هذه الوقائع التي لم يهتم بها المؤرخين القدامى الشي الذي جزء من تراثنا ضحية النزاعات المذهبية والعقائدية المتزمة...
وطبعا كل ما ينطبق على بلاد المغرب يسقط بشكل ضمني على الدول المغاربية خوصاصا تونس التي ماتزال تعرف حضور يهودي قوي سواء تعلق الأمر بالمواسم الدينية أم من ناحية الإستقرار البشري
لذا كل ما ينعت به اليهود المغاربة من أوصاف لا تمت صلة بالإنسانية والقيم المثلى للحداثة هي مغالطات إيديولوجية متزمتة متطرفة تعدم التآخي الحضاري وحوار الأديان والذي هو ليس في صالح البشرية
والذي هو في الحقيقة مجرد صراع إيديولوجي يناهض مبدأالإختلاف والتعايش ..مما ظل اليهود في الثقافة الشعبية السائدة المدنس والمغضوبين عليهم والآخر كيفما كانت معاملاته وتصرفاته المشينة أما الاخر ولو كان أشر فلا محاسب له.... تلك هي تصورات لم تعمل على تكريسها الثقافة الإسلامية بل الثقافة العربية هي التي كانت خلف تكريس مثل هذه الإكراهات التي لا تخدم الإنسانية في شيي ماعدا الحقد والكراهية وتعميق هوة الخلاف الذي ينتج التخلف والشوفينية والفكر الإستعدائي لبني البشر


وضعية اليهود الأمازيغ بالريف


لقد عومل اليهود الأمازيغ والمعربين معاملة حسنة دون صراع يذكر أوحقد دفين في مختلف مناطق الأمازيغ خصوصا بالريف حيث كانو يحضون باحترام معتبر ولا لأحد يتجرأ على تعرض سبيلهم أو سرقتهم أو الإعتداد عليهم لأن الأعراف المحلية كانت صارمة تجاه أي اختلال يمس بالمنظومة العرفية التي تستمد مصداقيتها من تشريع القياد –إمغارن- ووحدهم من قطن المدن من تعرب وما تبقى ظل أمازيغي اللسان والثقافة والهوية
لكن تميزهم لم يبق حبيس الروحانيات والعبادات والمظهر الخارجي المتمثل في ترك لحية طويلة وقبعة
بل شكلوا نخبة بارزة على مستوى مجموع من المهن الحرة والتي انفردوا بها لوحدهم كالنجارة ..والحدادة وصنع البردعات والشواري والفضة و ....وعنهم ورثنا كثيرا من الحرف خصوصا في المجال الفلاحي كالحدادة التي نجد صاحبها اليوم -أمزير-يحضى بنعوتات سافهة على مستوى الثقافة الشعبية لإعتبارات كرستها الأسطورة والخرافة لتثبيت موقف ديني دون آخر. وفي آخر حياتهم بالمنطقة كما تحكي لنا الامهات كانوا يجوبون القرى والمداشر لشراء النقود القديمة والحلي والذهب
وبدون منازع نعتبر وجود اليهود الأمازيغ بالريف قديم قدم ظور وانتشار الديانة اليهودية وما تأثيراتهم المتعددة اولها تأثيرهم في الطوبينميا الريفية إلى يومنا هذا –كتسجيا وذاين – وعائلات مازالت تحمل هذا الإسم من طرف الآخر ولو هي تحاول تفاديه ونسيانه كما كان اليهود نفسهم يلقبون باسماء محلية حتى لا يكون تميزهم إحراجا للذين قولبهم الفهم الخاطئ للتعددية الدينية كما تركوا عائلات كبرى بالريف مازالوا يحملون لقب جدهم الكبير كأيت بويعقوب من قبيلة تمسمان والمعروفيين بالتجارة على نفس أسلافهم ... وإن كان الامازيغ بعد الإسلام صاروا يسمون أولادهم محمد نسبة للرسول فإنه أمر طبيعي أن يسمو أولادهم زمن فجر اليهودية إسم موسى مما نجدأسماءجد كبار القبائل تسمى بهذه التسميات كآيت موسى واعمر أودوار ئيموساتن........................

تهجير اليهود دعاية صهيونية

نظرا للتهميش والمعاملات الإستثنائية التي عومل بها اليهود على المستوى المغربي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة والإضطهاد الذي كانوا يحسون به تجاه ذاتهم باعتبارهم قومية دينية منزوعة الوطن والارض وهم مجرد رحل وضيوف وعابري السبيل ظلوا يحلمون بوطن يجمعهم.. اسمه وطن اليهود وهذا شيئ طبيعي من الزاوية الحقوقية والديمقراطية وفي إطار عولمة حقوق الإنسان أين يمكن وضع هؤلاء الناس وكيف يستثنون ويبقون بلا أرض’’ ربما هذا خلل في المرجعيات التاريخية وإن كان وطنهم هو مايوجد به هيكل سليمان وحائط المبكى فمن المانع العودة إليه
إذن أمام الغربة والإغتراب اليهودي استغل هذا الوضع عدة منظمات إسرائيلية روجت لفكرة هرتزل لخلق وطن قومي وطني فهجرت كل يهود العالم المتشرد والمتشتت في مختلف بقاع العالم تحت تأثيرات دعائية مغرضة أثرت علىيهم بشكل كبير كالوعود بالرفاهية والرعاية الإجتماعية والتخلص من كل أشكال البؤس والحرمان والإضطهاد القومي والبالطواطؤ مع الأجهزة النظامية العروبية على مستوى المغاربي والعربي لينساق بطبيعة الحال اليهود المقيمين في هذه الربوع نحو تل أببب وأغلبهم لا يعرفون نوايا الحركة الصهيونية التي ستحرمهم بدورها من كل أشكال السفر خارج إسرائيل وحرمانهم من جوازات السفر والتي تبقى حكرا على الفئات البرجوازية وهونفس السلوك الذي تنهجه منظمة التحرير الفلسطينية لمقاربة الوضع في التهميش والقمع داخل الكيان الإسرائلي والكيان العروبي الفلسطيني ...
وقد ساندتها الانظمة العربية في تهجير اليهود تواطؤا مع الموساد والاجهزة الإستخبارية التي كانت أكثر من سوق تجارية على حساب شعب لا يعرف مصيره الحقيقي .. ومن الطبيعي أن يحلم بوطن يجمعه بأهله لا يحس فيه بالغبن والياس ...
وأغلب من هاجروا من المغرب كانوا أميين فقراء وقليل منهم من كان مثقفا أو استفاد من التعليم الحديث وهذه الثلة الأخيرة هم من سمحت لهم الفرصة بأن يقطنوا بالمدن أما أصحاب البوادي والجبال فالأمية هي المتفشية دون أن تستثني أية قومية أو شريحة إجتماعية
من هنا نود ان نوضح أن اليهود المهجرين وضفوا من طرف الحركة الصهيونية كدروع بشرية ونحن نعلم جيدا التهميش الذي يعيشه المهاجرين من إفريقيا والإتحاد السوفياتي حيث الزج بهم في صفوف الجندية وما تبقى يجتر البطالة والأعمال الشاقة وفي آذانهم صوت الدعاية الفاشستية يذوى على إيقاع الندم وهم غيرمعنيين بالصراع العربي الإسرائيلي وكلهم ضد الحرب التي تستهدفهم داخليا وخارجيا
ولو أن المجتمع الإسرائلي صنفته المنظمات الحقوقية سنة 2007 من بين دول الحوض الابيض المتوسط التي تحترم الديمقراطيةالداخلية بدل الدول العربية التي مازالت تحتفظ بقمع شعوبها فإن كثيرا من الشرائح اليهودية التي خذلتها الدعاية الصهيونيةتتعرض بشكل يومي للإهانة والذل والعار وهي محتاجة لمن يأخذ بيدها ويخرجها من حصار الموت
وكثيرا من اليهود الذين استنكروا علنا ذاك وهم الآن يقبعون في السجون تحت أحكام قاسية ......

الشيئ الذي يمكن إعتبار الانظمة العربية والمخابرات الإسرائلية المسؤول الوحيد عن معانات اليهود المهجرين ويعتبر من لم تنطل عليه الدعاية الصهيونة من المحضوضين سواء في الغرب أو الجنوب وما يجب فهمه هو أن ما سطرته الحركة الصهيونية من أهداف استعمارية وتدميرية للمنطقة لا يشاطرها اليهود الذين استغل جهلهم وبؤسهم وضعفهم واضطهادهم
وهو ما يجسده المجتمع الحقوقي الإسرائلي الذي سبق أن نظم وقفات احتجاجية بمعية المنظمات الفلسطينية والدولية

مفهوم الصهيونية

عندما قامت مجموعة من الحركات المؤسسة للصهيونية كحركة قومية عرقية في مؤتمر بال باسويسرا عام 1897بقيادة هرتزل وحلفائه كحركة عنصرية إستعمارية استيطانية برجوازية وقررت باختيار دخول القدس مكان العودة بكل الوسائل المتاحة دون استحضار البعد الإنساني لذالك بمساعدة الدول الغربية العظمى منها بريطانيا التي جعلت الشرق الأوسط تحت إنتدابها إلى غاية الربعينات من القرن العشرين والذي سيسهل المأمورية بعد خروجها سنة 48 بعد وعد بيلفور المشؤوم تاركة خلفها ربيبها يراعي مصالحها في الشرق الأوسط والسيطرة على البترول والتطبيع مع القوى النظامية العروبية وشراء دممها تحت مشاورات سرية
لإغتيال كل صوت حر ديمقراطي

مفهوم اليهودية

اليهودية دين روحي أتى به موسى عليه السلام قبل المسيحية والإسلام ومعتنيقيها يسمى اليهود الذين هم معاديين للحركة الصهيونية كإيديولوجية تستغل اليهودية من زاوية تطرفية كما تعتبرها اليهودية نفسها كفر بها وعلى رأسهم الحاخاما ميشنيل سون ودفيد اس الذي اعتبر العودة إلى فلسطين خطيئة ولأن اليهود كما يعتقدون ارتكبوا معصية إلهية فسخط عليهم الرب وهم ينتظرون أن يأذن لهم بالدخول
واعتبروا قيام الدولة الصهيونية كفر بالله لان الله منعهم من قيام دولة خاصة وحرص على إبقائهم في التشردكعقاب لهم لمحو المعاصي المرتكبة تجاه خالقهم حسب أساطيرهم التوراتية ومهما شاء ذالك أن يكون خرافيا على الأقل لا يخدم الدعاية التي استهدفتهم

إنسانية الرسول مع يهود المدينة

إن ماهو ممارس اليوم مع اليهود على مستوى العربي والمغاربي شيئ متنافي اطلاقا مع المعاملات التي امتاز بها الرسول الكريم محمد-ص- في تعامله مع اليهود حين دخل المدينة ورغم أصرارهم وتشبثهم بديانتهم فلم يهاجمهم ولم يقطع عللاقته بهم بل احترمهم كما احترم عقائدهم ومشاعرهم ولم يمسها في شيئ بل عقد معهم اتفاق بشأن احترام ممارسة شعائرهم شريطة أن تؤدى خارج أوقات صلات المسلمين حتى لا يتقابل آذان المساجد مع دق أجراس الكنائس وتعد هذه المعاهدة من قيم الإختلاف التي كان يؤمن بها الرسول –ص- لكن سلفه لم يسلكوا نفس التوجه تجاه المسيحيين واليهود...
علما أننا نجده قد أوصى بالذهاب في جنازة اليهود شأنه شأن ..المراة –اليهودية - الكتابية التي تعتبر حق على المسلم باعتباره يجوز الزواج بها ولو بقيت على دينها ويشطرط عليه أن يمنح لها وتستفيد من كل الحقوق التي هي على الملرأة المسلمة
لان الإختلاف ليس بالضرورة ان يؤدي إلى الأذى والفتنة علما أن الرسول ترعرع في كنف عمه الذي مات على شركه الشيئ الذي كان وحيدا من الذين عرف كيف يتعامل إنسانيا مع من يخالفه الرأي وكان لا يدعو لهم إلا بالهداية
ما بعثت لعانا أوداعيا اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون ...

القضية الفلسطينية قضية إنسانية

لا أحد يشك في التضامن المبدئي للأمازيغ تجاه الشعب الفلسطيني وينبذ ما يتعرض له من مجازر يومية من الحركة الصهيونية وقدم لفائدة القضية نضالات لا يستهان بها درجة الإعتقالات والتعذيب والتبرع المادي والكتابات المتعددة في سبيل دعم المقاومة الفكرية وحتى منظمة التحرير بعد اتفاقيةكامب ديفيد التي تعتبرها خيانة لم تجد مكانا آمنا وشريفا في العالم العربي لنقل مقر المنظمة غير بلاد تامزغا وهي تونس ...
لكن السؤال الذي نود طرحه هو أن الأمازيغ يحرم عليهم تنا ول شئي اسمه اليهود أو اليهودية سواء تعلق الامر بالبحث العلمي أو .....بدعواه يتناقض مع الفكر العروبي الذي يخدم القضية الفلسطينية وهذا ما لا يستسيغه الامازيغ ويعتبره ايديولوجية استئصالية يود من خلفها التوجه القومجي تأجيل كل مشاريع المتعلق بالقضية الأمازيغية والتحكم في كل علاقاتها وطموحاتها المستقبلية وتوجيهها كيف أرادوا وإلا اعتبركل كلام عن شيء غير العروبة أمر معادي لهم وهذا أمر مغلوط للتنازل عن قضيتنا الوطنية الأولى التي هي هويتنا في بعدها الإنساني والتاريخي وللغوي –الثقافي
لذا وجب مراجعة المواقف من طرف الذين يودون جعل القضية الفلسطينية مهيمنة في السوق الدولية إعلاميا وثقافيا وسياسيا عن باقي القضايا الإنسانية الأخرى التي يتعرض أهلها لكل أشكال التعسف والقمع والمنع في تعتيم إعلامي مجحف للغاية... وإن على الاقل القضية الفلسطينية يتبناها الإعلام الدولي لكن قضايا نا المغمورة يحاصرها الإعلام العروبي فلكل واحد منا شارونه وشارونا هو البحر الذي يبلع كل ليلة قبيلة كاملة لا لشيئ كما يقول محمود درويش (واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي حتى لا يعلقها وساما ...)
لذا فالأمازيغ يودون القضية الفلسطينية قضية إنسانية لا مواقف ايديولوجية وعلى حساب أولوياتنا ولا دون تعريبنا وهذه الخلاصات اللاواقعية واللاعلمية هي التي تركت الفلسطينيين يلعقون معاناتهم والعروبة هي التي مزقت القضية وانخرطت في المؤامرات والأمسيات الحمراء وإلا كيف لدول البترودولار لا تؤمن القوت اليومي والتطبيب للفلسطينيين حتى تأذن وكالة غوث اللاجئين ودول الإتحاد الاوروبي لمعوناتها بالدخول ..........وأسئلة كثيرة ...حتى نقر بأن العروبة شر القضية وبدون خلفية سياسية

إزدواجية المواقف حملة ضد الأمازيغية

حضيت الجالية اليهودية بالمغرب بمكانة مهمة ومقتدرة بحيث ولى النظام السياسي في البلاد إهتمام واسعا للثقافة اليهودية

بحيث تقام مهرجانات ثقافية واحتفاء ات سنوية بعدة أولياء وحاخاما يهود في الجنوب والشمال يحضرها يهود العالم
برعاية ودعم وإعلام الدولة المضيفة بدعوى أن التراث اليهودي جزء من تاريخ الشخصية المغربية كما راينا سالفا
كما أن ممثل جمعياتهم في الداخل والخارج ذات المواقف الواضحة من الصراع العربي الإسرائلي تستقبل من طرف أعلى سلطة في البلاد لتعزز مكانتهما وهذا موقف إيجابي نثمنه ولم نطرحه في هذا النقاش سوى على مستوى المقاربة لنكشف مدى تناقض أساطير العروبة تجاه الامازيغية التي تعتبرها شر عليها
الشي الذي متع الللغة العبرية في الجامعة المغربية بمكانة مهمة قبل الأمازيغية التي لم يمنح لها لحدود اليوم أي كرسي في مدرج الكلية وللثقافة اليهودية بصفة عامة اعتبار يحسد عليه
كما امتد حضور اليهود إلى دخول مراكز القرار السياسي حيث توج أندري أزولاي مستشار ملكي مما يفيد أن العناية الملكية بيهود المغرب قديمة كونهم كما سلف الذكر كانوا دوما ضد ما تنهجه الدولة الصهيونية ودافعوا عن السلام بمختلف الوسائل المشروعة .....وهذامهم للغاية
كما ان مجموعة من القوى السياسية ذات التوجه العروبي وعلى رأسهم الإتحاد الإشتراكي يوجد كعضو في الأممية الإشتراكية جنب حزب العمل لشمعون بيريز دون إثارة أي ضجة كالتي إفتعلها القومجيين أثناء تأسس اللجنة التحضيرية للصداقة الأمازيغية اليهودية أو أثناء زيارة رئيس الحزب الأمازيغي الديمقراطي احمد ادغرني لإسرائيل في إطار شعار –مناهضة عدم التسامح والميز العنصري وإنعاش الإحترامالمتبادل والتعاون بين الشعوب –التي دعت إليها منظمة الأمن والتعاون الاوربي التي يقتات أهل الشعارات السامة من مساعداتها التي لا تخفي على أحد وازدواجية المواقف وحلال على العروبيين وحرام على الامازيغيين هو مايثير قلقنا وتساؤلنا دون نقد أو إثارة لكل مايتمتع به التراث اليهودي من إمتياز وهذا من حقه
ودون تكريس حسن الجوار وتعزيز التعاون والتربية عن قبول الآخر ونشر قيم التسامح لا يمكن تحقيق ما تدعوا له فكرة حوار الأديان والحضارات والثقافات مع تدبير الإختلاف بطرق ديمقراطية
وقد سبق إن اجتمعت وتجتمع مختلف الوفود الإسلامية والمسيحية واليهودية ...خصوصا أمام تنافي الهجمات الإرهابية لكن لم ينتقد الموقف من طرف أحد واعتبر الامر عاديا لكن بمجرد ان يزور الأمازيغ اليهود أو أن يلتقي بهم فيشنوا حملة شعواء من طرف ممثل القومجيين العرب في بلاد الأمازيغ خالد السوفياني الذي يقول اتركو لنا التطبيع لوحدنا ناسيا أو متناسيا بأن الجامعة العربية فكرة استعمارية من إبداع بريطانبا لضرب المد العثماني الذي كان يود أن يؤسس جامعة إسلامية فاعطيت الأولوية للعرق على الدين فانهزم من كان يرعب دول التحالف
هذا ثمة تناقض صارخ تجاه الأمازيغية لم نستوعب مغزاه

تجربة اليسار أو دور اليهود في النضال الوطني

ساهم اليهود المقيمين في الدول المغاربية أو العربية سواء ذوي الأصول الأصلية أو الآتيين من أوروبا إبان المراحل لإستعمارية في النضال الوطني وأسسواتنظيمات ثورية مناهضة للإستعمار ضد أشكال الإستبداد والإستغلال البشع ويرجع لهم الفضل في تأسس الحزب الشيوعي اللبناني والسوري والعراقي والفلسطيني والمغربي الذي أسسه ليون سلطان الذي كان محاميا منأصل جزائري والتي كانت تمول من طرف أحزاب شيوعية يهودية ففي سنة 1932 بعث مندوب الشيوعيين اليهود في أوربا إلى سوريا ولبنان يحمل مبالغ مالية هامة ومنهم أميل واوسكا ومولر وفي سنة 1938 قرر الحزب الشيوعي الفرنسي جعل 25ألف فرنك تحت تصرف الحزب السوري كواجب التضامن الأممي والذين ظلوا على رآسة هذه التنظيمات تحت أسماء عربية مستعارة و التي لم تفلت من السجن والقمع والإعتقالات التعسفية التي كانت تصل بهم درجة الموت داخل مخافر الأجهزة البوليسية كما حدث لإفيلين السرفاتي وإليهم يرجع الدور المهم في تأسس العمل النقابي ويعتبر الإتحاد المغربي للشغل خير نموذج سنتة 1954 بالمغرب
كما لايمكن نسيان دور كثير من المهتمين انحصرت تجربتهم على المستوى النضال الثقافي كمعركة لا يمكن الإستغناء عنها ولا يمكننا إطلاقا نكران دور المناضل أبراهام السرفاتي في إلى الأمام وشيمون ليفي وآخرون
لكن ولسوء تقدير التجربة الوطنية التي سامت في الكفاح الوطني من خلال التنظيمات اليسارية ليهود العالم
لم تفرق الأنتيلجنسيا العروبية بين اليهودية كهوية دينية والصهيونية كتوجه إيديولوجي مما إنتعشت خرافة الأسطورة خارج مكانها الطبيعي وبات ينظر إلى اليهود من خلال ممارسات حكام إسرائيل التي تتبرأ منها كل اليهود المحبة للسلام وحتى الأحزاب الشيوعية راجعت عدة مواقفها بشكل منحرف بحيث لم تعلن عن أية تضامن من زاوية الأممية مع الطبقة العاملة الإسرائلية متنكرة لك ماساهمت به من أدوار إيجابية على صعيد المواقف الوطنية

الثقافة الشعبة غير بريئة

إن الثقافة الشعبية المغربية تحمل في طياتها رؤى غير بريئة لغمتها أفكار عروبية فهي غير بريئة في رؤية التحليل العلمي والتاريخي وأعطت وصفات لليهود خطيرة حيث استباحت قتلهم ورميهم في البحر ..
وحتى اسم اليهودي صار عيبا أن يذكر في الجماعة أو مع العائلة وأنه منبوذ ...;هدا ماكان يستهدفه المؤرخون جين كانوا يرجحون ديهيا وكسيلة وصالح ابن ظربف لأصول يهودية
وهذا يتنافى مع الديمقراطية وحقوق الإنسان ... وحوار الأديان
وما يجب فهمه أن ماتفعله الصهيونية بالفلسطسنيين يرفضه اليهود ولا يتحملوا فيه ادنى مسؤولية
كما نرفض ان يحسبنا غيرنا على مسلكيات الأنظمة العربية الطاغية
علما أن الثقافة اليهودية البريئة سائدة ونعيش في كنفها كالعنصرة و عاشوراء التي يطغى عليها عنصر الماء في كرنفال الإحتفال حامدة الله بان الماء الذي جعل به الله كل شيئ حي تقدسه هي الأخرى لأنه هو من أنقذ سيدنا موسى من غرق فرعون
فلماذا لا نقح ثقافتنا من ألغام التزمت العروبي العدمي الذي يحاسب الآخر بشكل مبالغ حتى ينسينا عيوبه الفاضحة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ