الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة شعرية

فائق الربيعي

2008 / 1 / 8
الادب والفن


نـــداء الوحي

أسـلمْ وجودك باليقين سبيلا * واتـْبعْ خـُطاك إلى الغدير دليلا
واسقي بماء ِ الفضل ِأمة َأحمدٍ * ما كان منها ضامئا وعليلا
واسمعْ لقول الله غضا يجتـنى * عن احمد المختار عن جبريلا
أوحى به الرحمنُ نفسَ محمد ٍ * لأخيه أرسل صاحبا وخليلا
حفتْ به الأملاكُ آية َ ربه * قبل الفِطام ِ يشايع التنزيلا
واسمعْ نداء الوحي يصدح قائلا * عيد الغدير يبارك التخويلا

باب المدينة بالعلوم تفتحت * لم يخشَ باسطها الأمير دخولا
لترى وليدَ البيتِ فاض عطائـُهُ * علما على مرِّ العصور عقولا
سلْ للذي رفع الغطاء بقوله * إني به ما زدت منك دليلا
أعطا له التوحيدُ صورة َ عدله * عدلا ولم أر للوصي بديلا
فارفعْ آذانَ الفجرِ كبرًْ عشرة * حين الصلاة وبارك التكميلا

فاشرعْ بتطهير النفوس وصقلها * في حبِّ حيدرةٍ تكون صقيلا
تلك السماواتُ التي أنطقتها * لتقول ما لا يـقبـل التأجيلا
ألواح موسى والزبور تواترت * والذكر عنهُ يـُخبر الانجيلا
وسعت إليه الناسُ ألا ثـُـلة ٌ * أفكارها دون الحقيقة قيلا
لبى لدعوته القريبُ وانتحى * بعضا وأصبح آخرون قبيلا
أبت النفوس بأنْ تردَّ وإنـَّما * سِقط المتاع يعطل التأويلا
يتقلب التاريخ في أهل الهوى * وحقيقة التاريخ لا تبديلا

رفتْ على الأطهار أجنحة السما * بالحب مالت بهجة وهديلا
وبدا ِبوِرْد الذكر في إنشادها * يا هل ترى من يعلم التنزيلا
فرقانُ طه ذِكرُ آل محمدٍ * فـَهمُ الصوابُ إلى الحياة سبيلا
أنت الوصي وذاك أمر نبينا * في أمرهم إياك والتعطيلا
تبت يد الأقوام باعت دينـَها * وسعت إلى كرسي التفاهة غيلا
يبنون مجدا ً من خيوط عناكبٍ * فاختارهم وهن البيوت نزيلا
دعهم على سحت الحياة تكرشوا * وغدو إلى ذاك الجحيم ِ نزولا

ويطوف فكري في البسيطة كلها * ليصور التضليل والتجهيلا
هذا العراق وتلك أفواه الندى * ماجت ولا عنها الحصار أزيلا
غولٌ تمثل في العراق محررا * ويسوم فيها القتل والتنكيلا
واليوم في كل البلاد توحدت * ارض الطفوف مشايخا وكهولا
في ردع محتلٍ لئيمٍ غاصبٍ * جعل الحياة تطرّفا وميولا
وسيثبت الشعب العريق مواقفا * حراً أبيا في الوجود أصيلا
وتشعشعتْ بغداد شمس كرامة * عند البـزوغ ولا تـُريد أفولا
بغدادُ رغم القيدِ ثوب غرامها * حبّ العراق ولا تـُطيق بديلا

خذني إلى لبنان فخر جنوبه * حبا ومن حبّ الجنوب قتيلا
ذا شعب لبنان الكرامة صامدا * بين الشعوب مقاوما ونبيلا
قسما بما وهبَ الشهيد لشعبه * عزا بأرجاء البلاد مهيلا
فافخر أبا هادي بحمل رسالة * في حملها كان الصواب سبيلا
وغدوت نادرة الزمان وسرهِ * نصرا وحبك في النفوس ميولا
تلك البطولات التي سطرتها * في نصره كان الإله كفيلا

ألقيت القصيدة في المراكز الإسلامية خدام الحسين وجمعية الإمام الحسين الثقافية وكذلك في الجمعية الثقافية اللبنانية – مالمو السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال