الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ومستلزمات المواجة 3

تركي البيرماني

2008 / 1 / 11
الادارة و الاقتصاد


8- تنمية ثقة العاملين بأنفسهم وبالمؤسسة:
الرجل المناسب أكثر قدرة على اعتماد الشفافية والصراحة وجعل العاملين على بينة من مجريات الإحداث داخل المؤسسة وإشراكهم في اتخاذ القرارات هذه الممارسة تسهم إسهام مباشر في إخراج العاملين من سجن الصمت واللامبالاة التي تعاني منها اغلب مؤسساتنا وتدفع بهم إلى الثقة بالنفس وبالمؤسسة.
9-استغلال الوقت وخفض حجم البطالة المقنعة:
يعد استغلال الوقت من أهم مدخلات الإنتاج في الوقت الراهن لا بل هو من المحاور الأساسية للتخطيط لأنه يوضح الفترة الزمنية التي تحتاجها كل فعالية من الفعاليات التي تؤديها المنظمة ولكل مرحلة من المراحل وعلى الإداري إعلام العاملين بذلك ومطالبتهم بالالتزام بالوقت المخصص لكل عنصر أو مرحلة وهذا يتطلب الالتزام بمكان العمل وعدم الزيارات لموظفين آخرين لان مثل هذه الزيارة تؤدي إلى بطالة مركبة.
10-تطوير سوق العمل:
من المهارات الأساسية التي يجب إن تتوفر في الإداري القدرة على الاستشراف المستقبلي وتحديد متطلبات سوق العمل ورفده بمخرجات مواكبة لكي يتمكن من المنافسة وبقاء المؤسسة واستمراريتها وهذا يتطلب منة دعم المراكز البحثية ذات العلاقة بالمؤسسة التي يعمل فيها أو إيجاد مركز بحثي خاص بالمؤسسة تقدم له المشورة المناسبة لكي يتفادى المشكلة قبل وقوعها.
11-الإسهام في تطوير المجتمع المحلي:
من مهام قيادات المؤسسات المختلفة العمل على تطوير المجتمع المحلي من خلال تطوير مخرجاتها أومن خلال الانفتاح على المجتمع والإسهام في تقديم الاستشارات لتطوير برامج مهنية واجتماعية وتربوية أومن خلال إدخال المجتمع المحلي إلى المؤسسة كفتح مكاتب أو الإفادة من الخبرات المحلية في التدريب والتطوير للعاملين في المؤسسة .
12-تجويد مخرجات المؤسسة:
التجويد ليس شعارا يرفع بل فكر وعمل لا بل ضرورة حياتية لكل المؤسسات من اجل بقاءها وتطورها نتيجة للمنافسة الحادة في كل شأن في السلع وفي المعارف والخدمات ولكي تستطيع المؤسسة المنافسة من خلال الجودة لابد من وجود أداره تؤمن بفلسفة الجودة وتهيأ مستلزماتها لان الجودة لاتعني جودة المخرج فحسب بل عملية شاملة تبدأ بالمخلات ولا تنتهي بجودة المخرج بل تعمل على تطويره وتطوير المؤسسة ككل ولكي يتحقق ذلك لابد من وجود أدارة للجودة تتصف بعقل دينا مي قادر على تهيئة متطلبات الجودة.14:
13-استغلال الموارد المتوفرة استغلالا امثل:
للعامل الاقتصادي أهمية كبيرة في عملية التجديد والتطوير ونحن في العراق نعاني من نقص كبير في الإمكانات المالية والاقتصادية لذا لابد لنا من إن نستغل الأموال المخصصة للمؤسسة أفضل استغلال وان توضع الأموال في أيدي أمينة تحسن استثماره وان نضع معاير صارمة ونحاسب محاسبة جادة للتحقق من إن أوجه الصرف في مكانها المناسب وتمثل حاجة حقيقية للمؤسسة.
14-إرساء أسس العمل الديمقراطي:
من المهام الرئيسية للإداري في العراق الجديد إرساء مبدءا الديمقراطية في العمل من خلال ممارسة المدير لهذا المبدأ أفقيا وعموديا واعتماد الحوار كفلسفة وتقنية وإشراك العاملين باتخاذ القرارات ذات العلاقة بحياتهم وبطبيعة العلاقة بين المؤسسة والمجتمع المحلي وكيفية تطوير هذه العلاقة.
15-تنمية ثقة العاملين بالنظام والقانون:
من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وموضوعية التعامل مع الكل والتزام الإداري بالمبدئية العلمية
16-اعتماد العمل الجمعي التعاوني:
يعد العمل ألفريقي حجر الزاوية في أي تطور معرفي أو تقني نتيجة للانفجار ر المعرفي وتنامي متطلبات سوق العمل والإداري الخبير في عمله قادر على حفز العاملين على العمل الجمعي التعاوني من خلال تشكيله لفرق عمل تتولى إدارة المؤسسة
17-إرساء المبدئية العلمية في العمل:
يواجه الإداريون في مؤسسات الدولة المختلفة ضغوطا كبيرة تتمثل بضغوط الأحزاب السياسية والمحسوبية والعشائرية والرشوة ولايستطيع مقاومة هذه الضغوط الااولئك الذين احتلوا مواقعهم بجدارة ولهم سياسة واضحة يلتزمون بها ويدفعون الآخرين إلى تبنيها.
18-تشجيع التعلم المستمر:
الإداري الحريص على تطوير المؤسسة يدفع بالعاملين فيها إلى الاهتمام بالتدريب إثناء الخدمة سواء من خلال انخراطه في الدورات التدريبية مدربا ومتدربا هذا السلوك يحفز العاملين على الاهتمام بالتعليم المستمر علما إن التدريب إثناء الخدمة أصبح احد المتطلبات الأساسية للعاملين في مؤسسات الدول المتقدمة
19-استخدام التكنولوجيا الإدارية الحديثة:
التطورات التكنولوجية المتسارعة فرضت على الادارين التحول من التقنيات التقليدية إلى التكنولوجيا الإدارية- ويقصد بها علم تطبيق المعرفة ميدانيا –من خلال استخدام التكنولوجيا بإبعادها الثلاث:
أ‌- الإلية الحديثة ب- العقلية من خلال استخدام أسلوب تحليل النظم أو الميزانية المبرمجة....الخ ج- التكنولوجيا الاجتماعية –ديمقراطية العمل أفقيا وعموديا-.42:12
20-بناء نظام مؤسساتي:
للنظرية التقليدية السائدة في الإدارة مردود سئ على المؤسسة وعلى المجتمع ولكي نتجاوز هذا الاتجاه لابد من وضع الشخص المناسب في المكان المناسبة لأنة اقدر من غيره على توفير متطلبات النظام المؤسسي ومنها:
أ‌- وصف العمل وتحليل مهامه
ب‌- تحديد الوحدات المناط بها العمل
ت‌- تحديد المسؤل عن كل وحدة
ث‌- تحديد الإفراد القادرون على القيام بالعمل
ج‌- تقسيم العمل بين العاملين وتحديد مسؤولية كل عامل
ح‌- وضع تعليمات واضحة ومحددة
خ‌- تحديد الحوافز المناسبة
د‌- تقويم الإجراءات
ذ‌- تقديم التغذية المرتدة
21-احترام قيم العاملين وإشباع حاجاتهم:
أظهرت تجارب –الهاوثرن- إن للعادات والتقاليد الاجتماعية للعاملين تأثير يفوق تأثير العوامل المادية في تحسين الأداء وزيادة الإنتاج لهذا لابد من الاهتمام بالعوامل الاجتماعية والنفسية للعملين من خلال إشراكهم باتخاذ القرارات وتفهم قيمهم وحاجاتهم ومحاولة إرضائها والاهتمام بالعلاقات الإنسانية في مكان العمل والتأكيد على أهمية فترات الراحة بين وجبات العمل لما لها من دور في تحسين الأداء وتجويد مخرجات العمل.41:13
22-بناء شبكة من الاتصالات: الإدارة الجيدة قادرة على بناء شبكة من الاتصالات لما لها من دور في بناء نظام مؤسسي قائم على تنظيم العمل وان مثل هذا النظام يسهل مهام الإدارة ويجعل العاملين على بين من التعليمات والتوصيات التي تصدرها الإدارة وتسهل عليهم تطبيقها خاصة إذا استخدمت الإدارة الاتصال الدائري ورسائل القبول وتجنبت استخدام رسائل عدم القبول
23- توفير مصادر مادية وبشرية ومعرفية جديدة لدعم المؤسسة وتطويرها
24- تنمية ثقة المجتمع بالمؤسسة من خلال تجويد مخرجاتها والشفافية المعتمدة والانفتاح على المجتمع
25-الإفادة من مؤسسات الإعلام المختلفة وتوظيفها لتوضيح طبيعة مخرجات المؤسسة ودورها في خدمة المجتمع والمشكلات التي تواجه المؤسسة وكيفية حشد الجهود المحلية لحلها( ونقصد الإعلام العلمي وليس التطبيل والتهريج)
26-إرساء أسس التقويم الموضوعي من خلال مايملكه من معرفة عن العاملين وإمكاناتهم الذاتية وعن طبيعة العمل وحاجاته وعن أساليب وتقنيات التقويم الموضوعي
27- تقديم التغذية المرتدة feed back تعد التغذية المرتدة احد أهم مدخلات التخطيط الإداري لما تقدمه من تشخيص لنقاط القوة والضعف وما تقدمه من اقتراحات وتوصيات لمعالجة المشكلات التي تواجه العاملين وتطوير وتثمين ا لجوانب الايجابية في العمل وتقديم الحوافز المادية والمعنوية المناسبة
الجوانب السلبية لعدم تطبيق هذا المبدءا:
إن عدم تطبيق مبدءا الشخص المناسب في المكان المناسب له تأثيرات سلبية كثيرة تعاني منها اغلب مؤسساتنا المهنية والتربوية كالارتباك في السياسة العامة وانتشار القيم التخلفية كالفساد الإداري والمالي وانعدام الثقة بالدولة والقانون وعودة ظاهرة الصمت واللامبالاة وضعف الإنتاجية وسرقة المال العام والتخلف الثقافي وضعف روح المواطنة وغياب الهوية الوطنية وبروز دكتاتوريات محلية متعددة الأصناف والأنواع والاعتداء على الحريات الشخصية وخاصة على حرية النساء بحجج واهية واحتلال مراكز القرار من قبل أميون وظيفيا وتحولهم إلى جهابذة المعرفة يتحكمون بالقرارات المتعلقة بحياة الناس هذه وغيرها الكثير هي النتيجة الطبيعية لعدم تطبيق هذا المبدأ

المراجع والمصادر

1-www. Hewar kaned. Org
2-تصورات لمعالجة هجرت الكفاءات تركي البيرماني الحوار المتمدن
3- القيادة وامن المجتمع تركي البيرماني الحوار المتمدن
4- التعليم في العراق المشاكل الحالية ومتطلبات المستقبل عراق برس 2002
5- جريدة الشرق الأوسط 29 مايو 2007 العدد 10396
6- جريدة القبس 17-2-2007
7- التعليم غير قابل للمحاصصة تركي البيرماني الحوار المتمدن
8- إدارة التربية في علم متغير عبد الغني عبود دار الفكر العربي 1998
9- منبر الكتاب 16-11 -2006
10- فاينانشل تايمز 17-12—2007 العدد5180
11-www.alithad.com
12- مدخل إلى الإدارة التربوية دار القلم الكويت 1993
13- الإدارة عملية ونظام كامل برير المؤسسة الجامعية بيروت 1996
14- تجويد التعليم الجامعي في العراق تركي البيرماني الحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلومبرغ: تركيا تعلق التبادل التجاري مع إسرائيل


.. أبو راقية حقق الذهبية.. وحش مصر اللي حدد مصير المنتخب ?? قده




.. مين هو البطل الذهبي عبد الرحمن اللي شرفنا كلنا بالميدالية ال


.. العالم الليلة | -فض الاعتصامات- رفض للعنف واستمتاع بالتفريق.




.. محمد رفعت: الاقتصاد المعرفي بيطلعنا من دايرة العمل التقليدي