الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا بوتو..لقد جعلوا منك رمزا و هم لا يبصرون.

محمد كوحلال

2008 / 1 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مند عودتها إلى باكستان,شمرت على سواعدها لفتح اوراش الإصلاح, على كل الأصعدة تستظل بإسلام معتدل, و ثقافة غربية منفتحة قابلة للانصهار. في مواجهة مجتمع يعيش تنافر طائفي و قبائلي, و تكالب سياسي يرخي بظلاله على الحياة السياسية في باكستان. حيت الفتن و جبة يومية يتغذى, منها الغوغائيون .طالبت السيدة بوتو بإصلاحات سياسية داخل عرين الأسد , الذي جعل البلاد تحت إبطه, محاطا بقطط سمان همها نهب البلاد .
طالبت السيدة بوتو بإغلاق المدارس الدينية ذات البصمة الطال بانية, اخطبوط بيداغوجي على أس طائفي. و حيل غسيل متعفن لنشر التفرقة و تحريك النعرات.
ناضلت الراحلة بوتو ..حاملة مشعل الإصلاح, لتغيير قطع غيار مجتمع معطوب.هائم على أمواج الظلامية. بين مخالب التطرف الديني. على شاكلة خلايا خاملة تتحرك عند الإشارة. في ظل حكومة مفبركة ولدت ولادة قيصرية. عن طريق انقلاب عسكري, وضرب الديمقراطية في الصميم. و فبركة حياة سياسية على مقاس العسكري الأول, في البلاد..
الشهيدة بوتو, ضحية تنظاف إلى الضحايا. كانت كبطة هجم عليها تعلب فنتف ريشها. من اجل باكستان حرة على بساط الأصالة و المعاصرة. طالبت بوتو بإحراق و تذويب هلوسة المتطرفين خفافيش الجحور.مقابل تحديت الحقل الديني, من اليرقات و الزنابق الفاسدة. و الكتل الصماء .بوتو تملك لغة العصر زادها الحوار البناء, على طاولة إعادة بناء باكستان بلبنات صلبة تقاوم زلازل التكالب السياسي, و التطرف الديني. كان شعارها تحرير البلاد من الديناصورات , الخبيثة التي حولت باكستان إلى بركة تناحر و حلبة للصراع. لم تقدم الولاء لأي جهة داخل أو خارج باكستان.
شخصية إسلامية معتدلة نموذج. متشبعة بقيم التسامح و الحوار إلى حد التخمة. انهالت من العلوم حتى أضحت مخزونا فكريا موسوعة من التنور.رفعت القناع عن الأقزام السياسية , و كانت شوكة في حلق مشرف. تربعت على برج عالي شامخة, تسلط الأضواء الكاشفة لفضح الانتهازيين, السياسيين صناع التدليس. و حفنة من المتكالبين, على جيفة نتنة.همهم جمع الأموال و تامين المخابئ في جحور تورا بورا. عنكبوت يغطي لب العقل,و بؤبؤة العين.حتى صارت باكستان كقطعة شطرنج , ضيقة يتنافر فيها السياسي, المتعفن الذي يلعق حداء اسياده في الغرب.و المتطرف الاخوانجي الذي يلبي أوامر سيده في جحور أفغانستان. فار يحسن اختيار المخابئ.
لن تنطوي على كل لبيب عاقل متعقل, حيلة نظام مشرف في اتهام القاعدة في اغتيال بوتو. و لن تنطوي الحيلة كدالك على أن القاعدة هي المسئولة رغم اعتراف هاته الأخيرة. الطرفان شريكان و لا يمكن بأي حال من الأحوال, إخفاء الغبار تحت السجادة. جريمة ببصمة مخابراتية و بهارات اخوانجية.
نظام مقبور و عطر البارود يلوث سماء باكستان و الرصاص يلعلع تحت ظلال الفوضى. لقد تخلص مشرف من قرصة تؤلمه في مؤخرته....
طوبى لمن ماتوا في سبيل الوطن.. طوبى لمن ماتوا موتا مهيبا على نعش من حرير...
وداعا بوتو.............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء ومعاناة نفسية وذكريات جميلة.. تفاصيل مراحل مختلفة عاشته


.. فرنسا تدعم مسعى الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قاد




.. ما رمزية وتداعيات طلب مذكرة توقيف بحق نتنياهو؟


.. إيران تبدأ تشييع رئيسي.. ومجلس خبراء القيادة يعقد أول اجتماع




.. الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية في محافظة البيضاء| #الظه