الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا استقرار في كردستان بمعزل عن استقرار العراق العام وهو من مسؤلية الجميع

عبد الاخوة التميمي

2008 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة عام 1921 والى تغيير الحكومة الدكتاتورية الحديثة عام 2003 والشعب العراقي يخضع لابرز وانجع قوانين العيش المشترك على ارض تمتد مساحتها من تركيا شمالا الى السعودية والكويت جنوبا ومن ايران شرقا الى سوريا والاردن غربا وبالرغم من كل اشكال التعسف والقسوة التي تعرض لها شعبنا جراء غياب الديمقراطية لكن ذلك لم يمنع شعبنا من وحدة النضال المشترك عربا وكردا وتركمانا ومكونات اخرى دينية ام عرقية وعلى اساس وحدة العيش المشترك ولم تنفع كل اجراءات وقوانين التعصب الشوفيني لشوفينية الدولة الكبرى من من كسر عرى التلاحم النضالي الذي اسسته وحدة المصير المشترك المبنية على اساس وحدة العيش المشترك التي بلورت مشاعر مشتركة داخل وحدة السجون المشتركة تحت سياط الجوع المشترك والظلم المشترك الموزع ليس على اساس طائفي او عرقي كما هو حاصل اليوم خلافا لماضينا النضالي الموحد بل انعكاس لوحدة المصالح والزعامة والانحناء المقنن من الصنيعة للصانع الذي اتقن وبكل مهارة تعاليم سيده وطبقها باشكال متعددة تبعا لضروف واسباب مراحل النضال ونوعية التطور ونضج الجماهير في التفافها حول النخب التي شكلت بتاريخها ماثر لن تزول او تمحى من ذاكرة شعبنا وسيبقى لسان التاريخ يصدح بها الى اللا نهاية .. وهنا يصح القول ان السلطان العراقي وعلى وجه التحديد بعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة قبل اقل من تسعين عاما والى يوم 9-4-2003 هو من اسس للطائفية وهو من اجج المشاعر القومية لمعاداة القوميات الاقل وهو من اشعر الاثنيات والمكونات الدينية غير الاسلامية بجبروت الدولة القومية والدينية على حد سواء ولم يشفع الاسلام لمعتنقيه من القوى القومية الغير عربية من الاضطاد مثلما لم يشفع العيش الطويل المشترك للمكونات الدينية في العراق من التهميش والمضايقة .. ولكن وفي المحصلة النهائية لم يسلم الشعب العراقي العربي والمسلم من وطئة التسلط وقد يكون حجم الضحايا من العرب والمسلمين اكثر من حجم المسلمين من قوميات غير عربية او حجم الاخرين من المكونات الدينية غير الاسلامية .. هذا السلوك لوحده كافي ان يكون دليل عمل ومؤشر تصحيحي للبديل الذي انهى اخطر واظلم واصعب واعنف فترة تجسد التعسف الطائفي والقومي والديني والشعبي العراقي بشكل عام. هذا على صعيد السلطة عبر مراحل تشكيلاتها المختلفة والمتباينة .. اما الشعب والحق يقال وباختصار تام اقول ..لم تخلو ردهة واحدة من ردهات السجون او زنزانة واحدة من زنزانات القمع من صرخات المظلومين عربا وكردا صابئة ومسيحين مسلمين ويهود تركمان وايزيديين تلكم هي الحكومة وهذا هو الشعب هذه هي حقيقة التعسف السلطوي و. لا اريد الخوض في تفاصيل اشبعها الكتاب والباحثون سردا وتمحيصا ولكن .. اقول ايضا هل يجوز وهل يعقل ان الطائفية والحس الطائفي ترتقي الى اقتتال وذبح وهجرة وتهجير على الهوية المذهبية والدينية بمثل ما وصلت اليه في عهد البديل الديمقراطي...؟ وهل ان ردة الفعل القومي ضد شعب كان ولا يزال يؤمن بحق تقرير المصير من بعض قادة لهذه القومية المظلومة فعلا في السابق الدكتاتوري وان ينعموا بسلام وهم لازالوا جزاء مكملا لحكومة ولهم ثقلا برلمانيا يشكل ثاني اكبر كتلة برلمانية في المجلس الوطني .؟. ان انصاف الواقع الشعبي العراقي لاياتي باستقرار جزء امنيا على حساب الجزء الاخر مثلما تكون حسابات السيادة تشكل وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة فلا يمكن ان تكون البصرة محتلة اجنبيا وسيادة في اربيل ولايمكن ان تكون السليمانية محتلة اجنبيا وسيادة في بغداد وهذا الحال ينسحب على الثروات والواقع القومي والديني على حد سواء فالمطلوب من الاخوة الكرد الان واكثر من اي وقت اخر الاسراع بتعزيز مقومات السيادة وانجاز العلم العراقي باسرع فترة وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة الشعب العراق كون العبرة لاتكمن في في تصريحات عدم الانفصال ابدا وهو حق لكم اقره مبدا حق تقرير المصير للشعوب ولكن طالما انتم جزء ومكمل للدولة فعليكم العمل الحثيث في انجاز متطلبات البناء الديمقراطي . لماذا اخاطبكم انتم؟. اخاطبكم من منطلق ايمانكم العلماني الديمقراطي .بالتضامن مع من يماثلكم..اما خصوصيتكم التي تكمن بثقلكم تترتب عليها التزامات مضاعفة تطالبكم بدور نضالي اكبر وهذا لايتم الا بتجريدكم من النزعة القومية المبنية على حساب مرحلة البناء الديمقراطي والتي من خلالها جئتم وعلى وفق معطيتها جاء غيركم من العراقيين العرب والمكونات الاخرى و وفق حسابات نجاحها ستبنوا موطنكم وتسعدوا شعبكم او اكد ذلك كوننا لازلنا جزء من بعض ولا زلت اتذكر الاحاديث النضالية قبل اكثر من خمس واربعين عام وانا معتقل مع كاكا درويش وهو يصرح بوجه رئيس المجلس العرفي العسكري .. الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان.. فعلى كل من في السلطة واخص بالذكر المؤمنون حقا بالديمقراطية.. اسالهم هل توجد فعلا حرية بعد زوال الدكتاتورية..؟ وان وجدت بشكلها الاولي فهل اسستم للنقد الصريح وسمحتم لغيركم ان يحل محلكم وتخرجوا بمحض ارادة اوراق ثورة الانتخابات..؟ وان كان ذلك غير ممكن في الوقت الراهن لضرورات الاستقرار ونجاح المرحلة فعلا فهل اسستم للمستقبل..؟ هذا السؤال للكل.. وليس لفئة سياسية دون اخرى في العراق. اما الاخوة الاعزاء في كردستان العراق هل تسائلتم في جلسات برلمانكم ان امنكم جزء من امن بلد تشكل احزابكم ثقلا سياسيا وحكوميا في ادارته
لااشك ابدا في اخلاصكم ولكن اين دوركم وكم عددالمرات التي ناقشتم فيها واعلنتم للملا ذلك انا اطالبكم اكثر مما اطالب برلمانا عراقيا لم يكتمل نصابه ونصاب برلمانكم لم ينتقص وحماسكم من اجل قضية شعبكم لم يتوقف ولكن اطالبكم لاننا لازلنا جزءا من كل ولازال نجاح الديمقراطية عراقيا مرهون بجهودكم وامن البلد ككل يشكل اقوى مقومات استقراركم ويبقى الامل اكبر في حرصكم لا لشئ الا لان المخاطر المحدقة في اعادقة بناء الديمقراطية تشكل اكثر صعوبة من فرصة الاتيان بها ولاتنسوا لبنان وصراعه الطائفي والقومي الديني لاكثر من ثلاثين سنة خلت والكل دفع الثمن ونحن مع دول جوار معروفة لكم وبواقع ديمغرافي متميز قد تكون لمشاكلنا اكثر تعقيدا ان لم نحسن الحسابات ونستغل الفرص المتاحة وهي ممكنة التحقيق الان..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سجين محكوم عليه بالمؤبد نفذ أكبر سرقة فندق في نيويورك


.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق




.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟


.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف




.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح