الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صافحَ الريحان

فائق الربيعي

2008 / 1 / 10
الادب والفن



قلْ للذي صافحَ الريحانَ يبتردُ ** فليهنأ النورُ أفراحاً وينفردُ
فليهنأ النورُ والأفراحُ دائمة ٌ ** وضاءة ٌ يلتقي أمسٌ بها وغدُ
فليهنأ النورُ والأيامُ أغنية ٌ ** من لحنِها أحرفُ التأريخِ تـَتـَّـقـِدُ
يصافح الشعبَ ما بانتْ صحائفهُ ** للعالمينَ على الأعراق ِ تـَنـْعـَقِدُ
شعبُ العراقِ بما تحوي طوائِفُهُ ** أصلُ البلادِ بها , أنسابُها مَددُ
شعبُ العراقِ إله الكون يحرسهُ ** يهوى المحبين من صلوا ومن جحدوا
**
و تلكَ دِجْـلة ُ قد نادى الفراتُ بها ** نادى الإخاءُ فـهُنَّ العونُ والسندُ
عراقُ أنتَ بهنَّ الفكرُ مُـفتـَخِراً ** وعزّة ُ السيفِ , ما للسيفِ مُـنتـَقـِدُ
والسيفُ في عتمةِ الأحداثِ بارقة ً ** في حملهِ يوزن الحكامُ والبلدُ
عراقُ أنتَ وسيفُ الحقِّ تحملهُ ** وليس غيرُك في ساحِ الوغى احد
عراقُ يا مصنعَ الإبطالِِ طاقتـُهُ ** يـَذرُ الدخيلَ ومَنْ جاءوا ومن حَشدوا

ظنَّ الدخيلُ عراقَ الخيرِ ضيعتهُ ** وانْ تمادى فلا ردع ٌ ولا بـَددُ
نسوا السماوة َوالفيحاءَ ما فعلتْ ** نسوا الرميثة َ حيثُ العزمُ مُـتـَقـِدُ
نسوا ببغدادَ من يشدو بسالتها ** فكراً وعزماً وعنها الرجـِسُ ينطردُ
نسوا العراقَ باسم الله رايته ُ ** فلم يَخِبْ من غدا بالله يـَعتـَضِـدُ
بغدادُ أنتَ ووجهُ الأرضِ غاضبة ٌ** لا ترحمِ اليومَ من جاروا ومن فسدوا
بغدادُ حَسبُـكِ من تاريخ امتِنا ** حرائرُ العُربِ غيرَ الحرِ لا تــَلِــد

إنّي أرى شعلةَ الأحرار قادمةً ً ** نوراً على ضوئهِ الإبطالُ تـَتـَّحدوا
لا يَعْرفُ التبرُ إلا صائغا ًحَذِقاً ** في جليهِ يستبينُ الزيفُ والزبدُ
سلوا الحقائقَ من أرقامِ موقِعِنا ** نهجٌ يطول به الإحصاءُ والعدد
يؤمُّـهُ الناسُ من عُربٍ ومن عجمِ** لفرصةٍ هو فيها الرافدُ الرَفـِـدُ
تلك الدراساتُ والآدابُ يعرضُها ** وكلُّ فن ٍ بهذا العصرِ يُعتـَمـَدُ
قرأتُ فيه كتابَ الكونِ صفحتـُهُ ** وضّاءة ً بثلاث ٍ نورُها الأمَـد

وكم نَسجْتُ خيالاً فوقَ موقِعِنا ** يـَفيضُ شعراً لمن يهوى ويَبترد
كأنـَّما صارَ قلبي النورُ دوحتـُه ُ** وراحَ يـُنشدُ في بستانِه الغردُ
يا أسرة َالنورِ آمالاً وتضحية ً ** فيما يقال وذاك الصدق والنـَجـِدُ
والنورُ في خدمةِ الأحبابِ قاطبة ً ** شهادة ٌ نصَّها الداني ومَنْ بَعَدوا
مصباحُهُ الشمسُ والجوزاءُ قمّـتـُهُ ** وفائقُ الشعرِ للأجيالِ يَـتـّـقِـدُ
وحَسبُـكَ الشعرَ إذ ماجتْ شواطِئُهُ ** فليس يسلمُ من أمواجِهِ احدُ
أبعدتَ نفسكَ من أمواجِ قافيتي ** ورحَتَ في قاربِ الأطيافِ تبتعد
فليهنأ النورُ ملء الأرضِ صفحتـُهُ ** حبّـاً يفيضُ وفيه النبلُ والرشدُ

ألقيت القصيدة في الاحتفال البهيج الذي أقامه مركز النور للإنتاج السينمائي ,
احياءاً وإيقاداً لشمعته الثالثة في مدينة مالمو / السويد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?