الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش

سمير عادل

2003 / 11 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


 كلاهما معاديان لتطلعات واماني جماهير العراق. وكلاهما يكرهان الحرية والشمس ان تشرق على الجماهير المتعطشة لها، بعد انهيار النظام القومي الفاشي في العراق. هي عصابة مقتدى الصدر احدى جماعات الاسلام السياسي، المتكونة من حفنة من اللصوص وحثالة المجتمع والذين يتداولون الحبوب والمعروفين باللهجة البغدادية" جماعة الكبسلة"، يعتاشون على البلطجة باستخدام القامات والهراوات، والاسلحة التي خلفها النظام البعثي الفاشي. استغلهم جماعات الاسلام السياسي لفرض عنجهيتها بالارهاب على المجتمع العراقي. انها نتاج "تحرير العراق" وافرازات الحرب الوحشية التي شنتها القوات الامريكية لتدمير الانسان والانسانية في العراق. انها حقا مارست حريتها (من منظور رامسفيلد حرية العراق) في اباحة دم الاحرار والعلمانيين والاكراد والنساء والشباب الذين يطمحون ان يقلدوا الغرب. وتحطيم دور السينما ومحلات الخمور. وعندما واجه الحزب الشيوعي العمالي العراقي هذه العصابات المسعورة والتي تعمل لحساب الجمهورية الاسلامية في ايران، طارت صوابها وارتعدت فرائصها، واعتقدت وآمنت بمفهوم رامسفيلد للحرية باستفرادها لوحدها بالاجرام في الساحة. واذا ما وجد هناك من يضع حدا لانفلات عيارهم، فسرعان ما تتباكى على الاسلام. فتلجأ الى استخدام الارهاب لاسكات مخالفيها. لذلك عندما فضح ليدر الحزب "ريبوار احمد" اعمال هذه العصابة وفتاويها التي هي جزء وعاملا في ادامة السيناريو المظلم، ووجد آذان الاف المؤلفة من جماهير العراق صاغية لندائه وكلماته من على منبر جريدة"الشيوعية العمالية العدد113"، راحت تهدده والحزب الشيوعي العمالي العراقي، باستخدام الاساليب الارهابية لردعه. ان جمهورية الدم والارهاب، المعروفة بالجمهورية الاسلامية في ايران، تمول تلك العصابات ماديا ومعنويا، لتحويل المجتمع العراقي الى ساحة حرب وتصفية الحسابات والحيلولة للدفاع عن مصالحها السياسية  مقابل منافسها الارهابي الاخر وهو الولايات المتحدة الامريكية.
    الا ان الحرية تصبح فاقدة المفعلول"expire" من وجهة نظر الادارة الامريكية في العراق والافاق رامسفيلد، عندما ينظم العاطلين عن العمل انفسهم في "اتحاد العاطلين" ويطالب ب100 دولار او فرصة عمل لكل عاطل عن العمل في العراق، في الوقت الذي يبيع العراق اكثر من 2 مليون برميل يوميا وشركة هاليبورتون وهي احدى عمالقة شركات المقاولات الامريكية، تسجل معدل ربح 300 مليون دولار خلال اشهر قليلة والتي كان ديك تشيني نائب بوش يرئسها و ينهب مجلس الحكم ثلاثة مليارات دولار من صندوق الاعمار. فالقوات الامريكية تلجأ الى اعتقال سكرتير اتحاد العاطلين "قاسم هادي" يوم 24 من هذا الشهر، دون توجيه اية تهمة له. وانه يواجه سجن لمدة 15 عشر عاما، حسب قول احد الضباط الامريكيين الذي يشرف على اعتقاله. والمعروف ان "قاسم هادي" لم يحمل سلاحا ضد القوات الامريكية سوى قيادة اعتراضات مطالب العاطلين واعتصامه الذي دام 45 يوما وتظاهراته التي هزت العالم وانتمائه الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي كان يقود ذلك الاتحاد.
لكن "قاسم هادي" في نظر ادارة التحالف في بغداد، اخطر من صدام حسين وابي مصعب الزرقاوي قادة الاعمال التخريبية والارهابية في العراق. لان "قاسم هادي" عضو في حزبا يمثل تطلعات ومستقبل اكثر من 90% من الشعب العراقي في الرفاه والحياة الامنة. فالقوات الامريكية قد تلحق هزيمة عسكرية بالارهابين حسب ما تسميها وتصنفها. لكنها لن تستطع ان تمني الهزيمة بأماني عشرات الملايين من جماهير العراق من اجل الحرية والعيش الكريم .
وهكذا تلتقي اعداء الحرية والشمس على الساحة العراقية. وكلاهما، عصابات الاسلام السياسي وادارة بوش ترتعدان من الحرية، ويعيشان مثل الخفاش في الليل الذي يحتمي به  الافاقين والمجرمين والمنافقين. الا ان ذلك لن يثن من عزيمة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في دك مسمار في نعش القوى المعادية للحرية والشمس. 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق