الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الانفجارية

هفال زاخويي

2008 / 1 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


دخلنا عامنا الجديد ، وعطلت المناسبات منذ عيد الأضحى حركة الحياة ...وحج البرلمانيون كما في كل عام وعادوا ولا ندري كم من المرات يحجون...؟! وها نحن على اعتاب مناسبات اخرى ... ولا يفكر احد من اولي الأمر من مسؤولين في الدولة بأن ساعة واحدة من توقف العمل والدراسة تقابلها كارثة من التأخر ستظهر نتائجها بعد سنوات ، لكن يبدو ان مناهجنا الدراسية المتخلفة في غير حاجة الى الدوام المستمر فالمنهاج مستوعب " دار..دور..داران" و" كان ترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبراً لها ، وإنََ تعمل العكس "، ودوائرنا بحكم التقنية العالية والتطور الحاصل بعد التغيير في غير حاجة لأن تواظب على الدوام فالمعاملات تنفذ بقدرة الهية ... فقط لدي تساؤل واحد يحيرني دائماً واعتقد انه يحير الاخرين أيضاً وهو " المستشارون " مستشارو فخامة الرئيس ومستشارو دولة رئيس الوزراء ومستشارو السيد رئيس مجلس النواب ومستشارو نواب الرؤساء ومستشارو الوزراء ووكلاء الوزراء ومستشارو المدراء ومستشارو المستشارين... هؤلاء بماذا يشيرون على مسؤولينا ...؟! الا يشير أحدهم مرة واحدة ويقول بان تعطيل الدوام بهذا الشكل المفرط يؤثر بشكل كارثي على حركة التطور ...؟ ولكن يبدو اننا لسنا بمستوى التفكير الاستشاري فقد تكون هناك امور اكبر من عقولنا لانستوعبها...!

قبل يومين اجتمع البرلمان واخفق في قانون المساءلة والعدالة والميزانية والعفو ... برلمان اخفاقات ...ينجحون فقط في الخلاف فيما بينهم وتوسيع الفجوة ... وعلى حساب معاناتنا وعلى حساب بقاء البلد مدمراً وعلى حساب فقداننا للخدمات الاساسية ... أية خطة انفجارية هذه ولا زالت كل المؤسسات المعنية بالاعمار مشلولة عن الحركة ...متى ستطلق عملية الاعمار ومتى سيتم اطلاق الميزانية لذلك ..؟ في نهاية عام 2008...؟! ما ذنب هذا الشعب من وراء خلافات الكتل البرلمانية...ما ذنب البلد يبقى مدمراً ... ؟ نبني من خلال اجهزة الاعلام بمجرد الحديث عن المنجزات ...؟!

ذهلت تماماً عندما تابعت قبل يومين تصريحات صحفية لثلاثة برلمانيين حول البطاقة التموينية ، كانت اجتهادات عجيبة غريبة... أحدهم قال سنقطع البطاقة عن كل من يتجاوز راتبه المليون دينار ... من هو صاحب راتب قدره مليون دينار ونسبة البطالة في البلد مذهلة...؟ راتب اي موظف يتجاوز المليون" المعلم ..المدرس ..الفراش.. عمال البلدية..الموظفون العاديون.. اسر الشهداء..اسر ضحايا النظام وضحايا الإرهاب..؟! يبدو ان الأخوة البرلمانيون يتصورون ان الناس يعيشون براتب ومخصصات تبلغ 26 مليون دينار للفرد الواحد..؟!

مع اعتقادي التام ان البطاقة التموينية هي ثقافة الاتكال والكسل وعدم التفكير في العمل ولكن الا ترون ان الوقت لازال مبكراً للتفكير في هكذا قرار من شأنه ان يكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير فيما يخص الوضع الأمني ..؟! الا تعلمون ان البطالة والفساد من أخطر عوامل تفشي ثقافة الارهاب والعنف..؟!

هل القوائم والكتل البرلمانية الآن تمثلنا تماماً أم تمثل أحزابها ... هل تعليق العضوية وعدم الحضور الى الجلسات والانسحاب من جلسات البرلمان من أجل سواد عيوننا أو من أجل مصالح ضيقة..؟! وهل هذه الإخفاقات نحن كمواطنين موافقون عليها ..؟ الا تمثلوننا ايها البرلمانيون...؟ نحن لسنا موافقون على هذه الأمور ...؟ ام ان الانتخابات كان ضحكاً على الذقون وان العملية الديمقراطية كلها تختزل وتحصر بين اربع زوايا هي زوايا صناديق الاقتراع ... هناك في ذلك الصندوق سجنتم الديمقراطية وانتهى.

فيما يخص البطاقة التموينية: اعطني الف معوز والف عاطل عن العمل اعطيك جيشاً إرهابياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاحتلال يلقي مناشير في معسكر جباليا تطالب السكان بالإخلاء ا


.. مظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد تطالب الدول الأوروبية بالا




.. لحظة استهداف إسرائيلي بمنطقة جباليا في غزة أثناء تغطية صحفيي


.. مظاهرة لعشرات الإسرائيليين بالجليل تطالب بتنحي الحكومة لتخلي




.. أمريكا تعرض على إسرائيل معلومات استخباراتية لتحديد موقع قادة