الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى الحركة الثقافية الامازيغية بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة 2958

المهدي مالك

2008 / 1 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بسم الله الرحمان الرحيم
ازول امقران عليكم و في بداية هذه الرسالة يشرفني ان اقدم اسمى عبارات التهاني الى شعبنا المغربي عامة و افراد الحركة الثقافية الامازيغية خاصة بمناسبة حلول ايض يناير أي السنة الامازيغية الجديدة 2958 و هذا الاحتفال هو ملك لكل المغاربة بل كل شمال افريقيا لانه يحكي عن تاريخ غابر و حضارة استطاعت ان تصل الى التقدم العلمي و الفكري و العسكري ما قبل الاسلام و هذا الاحتفال يخلد لانتصار الامازيغيين على الفراعنة المصريين كما يقول اهل البحث العلمي و التاريخي ,اذن الحضارة الامازيغية كانت حضارة قوية ما قبل الاسلام و ما بعده.
ان النضال الامازيغي حقق مكاسب عظيمة منذ اواخر الستينات كالاعتراف الرسمي بكون الامازيغية مسؤولية وطنية تهم كل المغاربة بدون استثناء من خلال اخراج المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الذي أسانده شخصيا لانه ساهم في رد الاعتبار لهذه الهوية في قطاعات التعليم و الاعلام و الثقافة رغم وجود مشاكل حقيقية في هذه القطاعات كتأخير انطلاق القناة الامازيغية و تجاهل الذكرى 18 لوفاة الحاج محمد البنسير من طرف قنواتنا التلفزيونية كانه لم يعطي شيئا لبلاده و لهويته الدينية و الثقافية, لكن ننسى احيانا كثيرة بان مغرب سنوات الرصاص لم يكن يسمح بمجرد الحديث حول الامازيغية كلغة و كثقافة و كبعد ديني كما هو الحال الان و لم يكن يسمح كذلك بمجرد فكرة انشاء حزب سياسي يحمل هموم الهوية الامازيغية بالرغم من وجود حزب الحركة الوطنية الشعبية انذاك و الذي اعطى اشياء محدودة للقضية الامازيغية اذن مسالة تحزيب الامازيغية في اعتقادي المتواضع لم تعطي ثمارها المنشودة طوال نصف قرن من الاستقلال كترسيم الامازيغية في الدستور و تنمية المناطق الامازيغية .
و صحيح بان هناك تحديات كثيرة امام حركتنا الامازيغية كالحفاظ على المكاسب المحققة الى حد الان و السير شيئا فشيئا في ظل الظروف السياسية الحالية دون التوقف عن مطالبة بدسترة الامازيغية و مناقشة موضوع العلمانية و الدفاع عن حقنا في قنواتنا التلفزيونية الخ.
و كما اننا كجيل جديد حامل لافكار حديثة و هادفة الى جعل الهوية الامازيغية ملكا لكل المغاربة بدون استثناء كما امر جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي بقرية اجدير.
و علينا ان نقدر جهود المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الذي هو شريك اساسي و مهم في عملية اعادة الاعتبار لهذه الهوية و كذا دور الجمعيات العاملة في هذا الحقل منذ عقود من الزمان و كذلك الحزب الديمقراطي الامازيغي الذي يستحق منا كل التقدير و التشجيع .
و كما تعلمون فانني كتبت كتابا حول مشروعي الفكري الرامي الى رد الاعتبار للامازيغية كابعاد ثلاث أي البعد الثقافي و البعد الديني و البعد الفيدرالي و قد نشرته في موقع الحوار المتمدن منذ الصيف الماضي و اريد منكم ان ترسلوا بتقييمكم حول هذه التجربة المتواضعة .
و في ختام هذه الرسالة المفتوحة ابعث باسمى معاني التهاني الى الاستاذة و سيدة الطرب الامازيغي فاطمة تاباعمرانت بمناسبة دخولها الى المجلس الاداري للمعهد و اتمنى لها التوفيق و النجاح في مسؤوليتها الجديدة.
و اهدي للكل هذا الاختيار من روائع فاطمة تاباعمرانت
http://fr.youtube.com/watch?v=srOntBPSrQU
توقيع المهدي مالك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو