الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرقون مع جورج بوش كالأرامل الهندوسية

حسين باوه

2008 / 1 / 13
كتابات ساخرة


أنا لا أقول هنا صديقنا الحميم ، وذلك لكون جورج بوش ماكان ولا سيكون يوما ما صديقا للشعب العراقي ، بل هو صديق حميم للبعض من قادة العراق الذين نصبهم بنفسه كولاة على عرش العراق ومن خلال إنتخاب إستقطابي شكلي ورمزي ولمرتين والذي كانت أساسه " القائمة الإنتخابية المغلقة " السيئة الصيت .

لقد كان كل أمل جورج بوش من وراء إحتلال العراق ( وأردد قولي هذا : "إحتلال العراق " رغم الإطاحة بالنظام الفاشي العفلقي وإنهاء دكتاتورية صدام حسين ) أن ’يشكل حكومة عراقية تتبع أوامره على غرار " حكومة المشايخ " في العهد الملكي والتي أسستها الإدارة البريطانية بعد تأسيس المملكة الهاشمية . ولقد خصص المستر بوش مئات الملياردات من الدولارات من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الديمقراطية وفرض النظام في العراق وخلال فترتين رئاسيتين وحتى نهاية حكمه المرتقب ، وهو لايزال ، و كما قال الشاعر نزار القباني في أحد ى قصائده ، في بداية الصفحة الأولى :

عشرون عاما على درب الهوى
ومازال الدرب مجهولا
فمرة كنت قاتلا وأكثر المرات مقتولا
عشرون عاما ياكتاب الهوى
ولم أزل في الصفحة الأولى


لقد مرت أعوام عديدة على سقوط الديكتاتورية في العراق ، أعوام حاول فيها السادة الأمريكان جنبا إلى جنب مع مجلس الحكم في العراق ومن ثم مجلس الرئاسة من أجل تحقيق الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والنظام لكنهم لايزالون وحتى اليوم في الصفحة الأولى.

أما اليوم فلقد ضاق المكان بجورج بوش في أمريكا من خلال سياسته الفاشلة في العراق وبحيث يبحث لنفسه عن مهرب في العالم بعد أن فقد كل إعتبار له في بلاده ، كما عبر عن ذلك المراسل النمساوي في أمريكا Hans Janitscek في مقالته المنشورة في جريدة Krone النمساوية في السابع من كانون الثاني وتحت عنوان :

بوش " يتيه " الآن في العالم لكونه قد فقد كل إعتبار له في بلاده

ويصف المراسل هانز ينيجيك المستر بوش في مقاله كرئيس دولة مندحر ومهزوم نتيجة لفشله في سياسة الحرب .

ويقوم جورج بوش اليوم برحلة مبرمجة شاملة في ثلاثة قارات تتضمن مايقارب عشرون دولة مبتدء بإسرائيل ودول الخليج ، وبعد ذلك جولة في الدول الأفريقية تحت شعار " الآيدز " ، ومن ثم حضور ثلاثة مناسبات حافلة منها الألعاب الأولمبية في الصين وإجتماع القمة للحلف الأطلسي في رومانيا ، وكذلك مؤتمر الدول الصناعيةالكبرى ( مؤتمر الثمانية ) في اليابان ، وتتويج رحلته أخيرا في شهر نوفمبر بلقاء مع رؤساء الدول في أمريكا اللاتينية التي لايتواجد فيها للمستر بوش ولو صديق واحد !

وبعد ذلك ستأتي نهايته وحيث يليه رئيس من الديمقراطيين .

هل هنالك من وجه شبه بين النظام الرئاسي في أمريكا والزواج في الديانة الهندوسية ؟

يشبه العالم السياسي النمساوي Anton Pelinka النظام الرئاسي في أمريكا بالعلاقة الزوجية في الديانة الهندوسية .
فمنصب رئيس الدولة في النظام السياسي الأمريكي يجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ، ولرئيس الدولة الحق في إختيار وزرائه وتابعيهم لتسيير دفة الأمور في البلاد ، وفي حالة إنتهاء مدة رئاسته يتبعه من يسلك نفس السبيل وبإنحاء السابقين من وظيفتهم ، و....إلخ .
والديانة الهندوسية كذلك تربط المرأة برباط أبدي مع زوجها فإذا مات الرجل ’تحرق زوجته المتأرملة مع جثمانه !

وحين يتسنم الرئيس الديمقراطي المقبل زمام الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية ( وهذا مالاشك فيه ) فسيشكل الرئيس الجديد جهازه التنفيذي معتمدا على عناصر يدعمون سياسته ، وأغلب الظن أن الرئيس الأمريكي القادم سيحاول قدر الإمكان إعادة الأمور إلى مجاريها و إنقاذ أمريكا من الويلات التي سببتها السياسة الطائشة لجورج بوش .

ووقت الموت السياسي للمهراجا جورج بوش سيحرق معه كل أتباعه ، وعلى شاكلة الطقوس الهندوسية ، وهذا لايشمل بطانته في أمريكا فقط بل وحتى خدمه في العراق كذلك !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي