الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهار الذي غاب

إبراهيم الحسيني

2008 / 1 / 15
الادب والفن


اكتب
ما أنا بكاتب
اكتب
ما أنا بكاتب
بسم الغزالين ,
النساجين , البناءين ,
للحمالين , النجارين , الحدادين
بسم الصيادين والملاحين
اكتب
ما أنا بكاتب
بسم الفلاحين في المزارع ,
والعلماء في المعامل ,
والخبراء في المكاتب ,
والأطباء ينحنون علي مرضاهم ,
ينفخون فيهم من علمهم ,
يلقون الموت جانبا ,
وينهضون للحياة
هللويا هللويا
بسم المهندس والطيار ,والملاح ,
للمعلم والتلميذ والتلميذة
بسم الصباح والخضرة
والطير والشجر,
للنساك للزهاد ..
العاشقين الواصلين
بسم المحبين
للجنود , للشهداء ,
جرحي الحروب والخنادق ..
للرمال للمداين ,
عن اليتامى ,
الثكلى .. و الأرامل ,
للمطلقات والصبايا في شقق الأسياد,
للعوانس ..
بسم المجدلية ,
وأم إبراهيم القبطية
للقطاء ..للتعساء ,
و ساراى التي دار بها زوجها ,
علي ملوك الأرض ,
يحصد المواشي والأغنام
فصار خليلا ونبيا
ما أنا بكاتب
بسم الممسوسين المعتقلين المسجونين ,
الأحياء في القبور والجحور ,
للدموع .. للألم ..
للأنين .. للآهات
انهض ..
يا أيها الساكن قاوم ,
نحن جذور تطاول السماء
هللويا هللويا
للنار للنور
للنجوم
للكواكب والأقمار
لضيائي .. لبهائي
آمون .. ورع
قاوم
من حرث بذرك ,
واستعبد شعبك ,
وفتح لأخوته البلاد
وصوامع الغلال:
فتوجوه في العالمين صديقا ونبيا,
بسم إيزيس وأوزوريس وحورس,
وانظر في الكتاب :
المسيح الشهيد في كربلاء ,
للدماء للأرض
للسنابل للزهور
للورود
و الشجر
طوبي للأهرامات التي تطاول السماء ,
طوبي للقابضين علي جمر الجياع ,
طوبي للمضطهدين للمعذبين ..
لحرية الإنسان
من أنت أيتها المرأة المقدسة ؟
أمي حتحور ,واسمي فاطمة ,
البقر للحرث ,
والخيل للغزو ,
بنت الرحمن العلى المنتقم الجبار ,
ومن هذا الفتي ؟
نديم .. عمر ممدود ,
وعلم لا تحده حدود ,
يطاول الرياح والسحاب ..
والعواصف والمطر ,
يمد يده في البحار :
يرفعها للشمس , ليشوي السمك
ومن هذه البنية التي بجوارك يا امرأة ؟
أنا الصباح يا أبي ..
أنا ثمر
ونهر من عسل ,
أمي فراشة ملونة ,
وأبي وتد
ألف لام ميم .. تلك آيات الحزن الجليل ,
في القلب مدفون ,
وفي العقل مصون ,
وفي النفس مكنون :
والليل الذي يطبق ,
والنهار الذي غاب ,
وجيفارا ..
شهدي ..
الشفيع ..
في كربلاء ,
وانظر في الكتاب :
الذي خان من رباه ,أطعمه وكساه , الذي قتل من آواه , واستباح لنفسه
دماه , وفر من القضاة :
فصار نبيا وأمة للنهب والدمار .
والإنسان ,
ما أدراك ما الإنسان ,
جعل الليل نهارا ,
والهواء صورا نغما
وألوانا ,
والجنين ذكرا أو أنثي في رحم أمه سوف نختار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر