الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص

شمخي الجابري

2008 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


- تميزت أمة وادي الرافدين بصفات تعرف بأنتمائها الى حضارة عريقة أكدها التأريخ وظهر منها الأصلاح وزحفت الى مقدمت الامم وارتال الدنيا الحضارية فبقيت دول العالم تستفيد من خطى وتوجهات هذه المسيرة الناصعة في التقنية وصنعتها وأبداعها ولكن الانتعاش لم يستمرضمن مقوماته فتعرضت الى حيثيات التشتت مما ابقى التأرجح وتداخل قوى بشرية ليست مبتكرة للخير وناصحة للسلم ومروجة للطمئنينة حتى وصلت الحالة الى بزوغ أعداد من صفوف ارهاب المعمورة فقد أنزوى البيت العراقي عن كل العالم فلا يدخله من بيوت الدنيا الا متعسكر للتجحفل ومن جيرانه الا قرابين مفخخة كمشعوذين جعلوا الدين قيثارة لأنغام نفوس المتطرفين والمتمرضين كمبتكرين ومبشرين بأنتهاء البرزخ ودخول الضحية الملغومة في جنان من الخلد ، ويبقى الشعب يعاني من كيفية معالجة الوضع وكنسلت مكانه المتخلف بين دول العالم بعد ان راهنت دول وهيئات ومحافل كي تجعل من العراق ميدان ومختبر للتجارب والابداع وأستهلت بالرشق الديمقراطي كأسلوب والية سلطوية لأيصال الاغلبية التي لاتؤمن بالجوهرالديمقراطي لتجدّف في بحر التناقضات لخلاص الشعب من معضلاته ، فالديمقراطية الفانطيزية المسلفنة خدعت الجماهير وأعطت أفرازاتها العكسية مع الحالة البائسة للوضع والوعي الاجتماعي ونسق تراكم بعض عاداتنا الشرقية ، ومخلفات نشاط ومنهج نظام حكم العراق لعقود حارب فيها التعددية الحزبية حتى قاوم الشعب السلطة وانتفض عليها عدة مرات وقدم التضحيات بمختلف الاشكال وكان اول تراصف الصفوف من المستضعفين الحالمين والراكبين لمدينة العدل الاجتماعي المنادين الى اطلاق الحريات والانفتاح العقائدي وأمسيت الحقيقة لبلاد دخلت موسم شاق من مراحل التاريخ هاجر اهلها هاربين مع شحيح الضوء للخلاص من الظلمات لاعتناق نور الشمس حين سدى وتحول بيت الحضارة الى بيت الارهاب واستيقض الشعب كله في صحوة ترفض قتل البشر والتمثيل في الانسان فصحوة أنصار الوطن ترتبط في عالم الواقع وتتلاقى مع دعاة الخير وترفض من ينادي للقتل والالم وبصائرهم تحدق لتقييم التضحيات وشملت الصحوة ليس فقط المغفلين والمغرر بهم بل امتدت الى العشائر العراقية التي بادرت لمطاردت فلول اعداء الشعب وايجاد الامن المناطقي ، فكيف تستثمرفترات التحسن في الوضع الامني لايجاد الحلول السياسية وبسط سلطة القانون على مساحة اوسع كي لاتصبح الدولة خاضعة الى نظام العشائر وشرائع القبيلة وتبقى العشائر عراقية قبل الصحوة وبعدها وما قدمته من جوهر أخلاص وليس مظهر تسليح لمتابعة ومطاردت قاتلي البشر الوافدين لتدمير العراق وقتل الناس . ولتعمل الدولة للتغييروتمثيل ارادت الشعب وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة ونبذ خلافات القوى السياسية التي ساعدت على زعزعت الوضع والتي تطبخ للأرهاب وتمهد للانفلات الامني لدخول كل التجمعات الظلامية العاملة للتخريب والدمار ، فمن وظائف قوى السلطة هو التجانس وليس المحاصصة كي تسير السفينة لتواجه العواصف ومن اوليات عمل تقوية السلطة هو . . * - تجريد كل التجمعات من سلاحها وتجميع السلاح المنتشر في بيوت الناس وسحب قطع السلاح المتوسطة والثقيلة من المناطق الريفية وهذا مانصت عليه تأكيدات المراجع السياسية والمرجعيات الدينية لايجاد الامن والاستقرار ولتشريع ذلك أصدار أحكام بتحريم السلاح الغير مجاز في البيوت. . * - تشخيص خطوط وبؤر تسريب السلاح والمعلومات من السلطة الى الخارجين عن القانون وتجفيف منابع تمويل كل المنظمات العاملة لتسويق كل جهد بشري يهدف لزروقة العنف وفتاوى الارهاب . . * - السلطة تملك الحل من خلال التأكيد على بديهيات استقرار الوضع في دعم القوى الوطنية الديمقراطية وترسيخ الكلمة الحرة وتفعيل دورالمنظمات الانسانية لنشر مبدء الصحوة الوطنية لكل العراقيين وتجميع كل الورد النابع من شتلة واحدة مهمتها خدمت الشعب العراقي في قوى تنفيذية واحدة وأنهاء بؤر التوتروالارهاب كي تنمو الدولة وتستقر الاسرة العراقية . .. . * - التركيز بنية صادقة لتعزيز الوحدة الوطنية ورفض التقسيم المناطقي والطائفي وأنصاف المظلومين من فقراء ومستضعفين ومهمشين وأخراجهم من دائرة الصراع المذهبي والقومي ووضع ستراتيجية للتعايش ودعم خيار الشعب في الاستقراروتأمين الحياة . . * - أصدار تشريع لتبويب تشكيلات مجالس الصحوات التي تحدت الارهاب . وتثمين مساهماتها في ترويض الجانب الامني قبل تسريحها كي لايخسر الشعب موالات هذه القوى . . .لأن الوضع الأمني الذي شهد تغيير مناطقي ايجابي سيعطي مردود فعلي لأصلاح الجوانب الاخرى لمواكبة حركة السيل الديمقراطي في العالم الرافض للعنف والارهاب بعد المراهنة على القوى الشعبية لتهيئة المقومات والبدائل في هذه المرحلة لجعل الصيغة الامنية تعم كل الميادين كحقيقة رغم نسبيتها بعد ان هضم العراقيين الايام الصعبة التي لن تعود بعد تحطيم اغلب ركائز العنف حتى تلاشت الغيوم السوداء في ميادين الصراع السياسي ليشهد المستقبل تغيير ضمن تقديرات واقعية لشعب يرفض العنف تواق للحرية والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب